Articles Arabic

سبق لي وان طرحت سؤالا فحواه : من المستفيد من زيارة بابا الفاتيكان للعراق من 5-الى 8 اذار 2021 ؟

صبحي توما السناطي


وتمنيت على قداسته زيارة مدينة الموصل وخصوصا منطقة الساعة ومقر البطاركة والمطارنة السابقين من ذوي الفكر التنويري وكذلك كنيسة مسكنة ومدرسة شمعون الصفا للاطلاع على حقيقة التطهير الديني والطائفي الذي تعرضت له هذه المدينة وسواها من المدن والقرى في سهل نينوى ومنطقة سنجار، حيث قام برابرة العصر بمحاولة ابادة الشعب اليزيدي، اذ انهم بعد قتل الالاف من ابناء هذا الشعب المسالم، قاموا بكل فخر واعتزاز بفرض مماراسات وحشية، وحشية مثل اختطاف الفتيات واستعبادها جنسيا ثم بيعها في اسواق العبيد كما فعل اجدادهم قبل 1400عام. وتم تنفيذ كل هذا ظلما باسم الاسلام الحنيف، وامام مرئ ومسمع المؤسسات الدينية والحكومات الاسلامية المطالبة باحترام حقوق ابناء الامة الاسلامية في شتى بقاع الارض، دون الشعور بالذنب امام جرائم ما اقترفته ايدي رعاياها بحق الشعبين المسيحي واليزيدي في العراق. وكان يبدوا واضحا ان موقف المؤسسات الدينية والفقهية والحكومات والمنظمات الاسلامية هو الاختفاء وراء (مقولة انصر اخاك ظالما او مظلوما، وبمعنى اخر الاحتماء بالتقية). غالبا مايقوم العرب باتهام بلدان اوربا بكونها تعاني من عقدة الشعور بالذنب نحو اليهود، لان المانية الهتلرية كانت قد وضعت خطة لابادة الشعب اليهودي، وسؤالنا هو لماذا لا يشعر العرب والمسلمين بعقدة الذنب تجاه اعمال الابادة الطائفية والدينية التي يتم اقترافها باسمهم.

واخيرا ابقى اطالب قداسته بعدم الاكتفاء بزيارة رسمية، لاخدمة فيها لضحايا التطهير.

Follow Us