المطران شليمون “الـﮔـيزيلي”… يقـول عـن ساكـو “اليعـني والهـيك” “يكـذب وما عـنده صاحـب صديق

 إن المطران شليمون وردوني هـو من أكـثر المطارين الذين تركـوا أثـراً سلبيا عـلى مسيرة الكـنيسة الكلدانية خلال السنين الخمسين الأخـيرة، منـذ أنْ بدأ في إدارته للمعهـد الكهـنوتي لأكـثر من 16 سنة، إذ أسّس وقادَ مسيرة تربوية غـير سليمة للكهـنة الذين كانوا من خـيرة الـدعـوات، بل ويمكـن الـقـول أن نـضوجهم وإيمانهم ساعـدهم عـلى الثبات وإكمال ما ينـقـص في إدارة شليمون الفاشلة. ومما زاد في الطـين بـلة وبشفاعة المرحوم دلي ــ إخـتياره أسقـفاً معاوناً للبطريرك مع إدارته لمؤسسة الكاريتاس ــ فـكـرّسَ حالة من الركـود الروحي وتخـلـفاً في الرسالة الإجـتماعـية للكـنيسة حـيث هـدر الكـثير من أموال الكاريتاس في غـير محلها، فـبدلاً من أن تكـون مؤسسة كـنسية تخـفـف معاناة المسيحـيّـين، أصبحـت سبـبا في إهمالهم وضياع فـرص مهمة لـدعـمهم من أجل مواصلة حـياتهم كي يثبتوا عـلى أرضهم.

وبمجيء البطريرك لويس كان الجـميع يأمل منه أن يحاسبه وينحـيه جانباً ولكـن الـذي حـدث كان العكس فإستـمر المطران في إخـماد حـركة الكـنيسة وعـرقـلة رسالتها وإفـشال قـُـربها من الناس، حـتى أتت الساعة التي لم يعـد يخـدم، وفاحـت “رائحـته كـثيراً”.

ومما هـو مؤكـد أن المطران شليمون ﮔـيزيلي كان لا يرغـب في مغادرة السلطة بل يـبقى معاوناً لسنين عـديدة، مع شـوقه العارم إلى مواصلة هـيمنـته عـلى أبرشيته في شارع فـلسطين (وهذا كان وعـد البطرك لويس ساكـو له ليضمن صوته في تمريـر قـراراته، وكـذلك عـنـدما يُـرشّح كـهـنة للأسـقـفـية). أما ساكـو وكـعادته طرده وأرغـمه عـلى الإستـقالة! وذلك بعـد أنْ إستخـدمه ونال منه ما يريده وليس ما يريده المسيح وتحـتاجه الكـنيسة حـقاً.

والخـبر المُضحِك عـلى صفحة البطريركـية آنـذاك يقـول: بسبب بلوغه السن القانوني الذي هـو 75 سنة، مع أن ﮔـيزيلي شليمون كان قـد بلغ ذلك العـمر منذ سنين، إلاّ أن لـويس لم يكـن قـد حـقـق كامل أهـوائه وهذا هـو ديدنه!! يستعـمل القـوانين ضد أو لصالح الأشخاص عـنـدما تكـون مطابقة مع رغـباته كما يقول: المؤسسة الكنسية لا يمكن التدخل في شئونها من قبل المحاكم الكنسية فالكلمة الأولي و الأخيرة لغبطته و أبوته.

وقـد تـسـرّبَـت إلـينا مقـولة المطران شليمون حـين صار يقـولها لأكـثر من شخـص مُقـرّب إليه، وهي: (هـذا لويس ما عـنـده صاحـب صديق، هـذا ساكـو كـذاب ومتـقـلب). وخاصة كان قـد طلب من البابا فـرانسيس بأن يستمر بالخـدمة طالما يتمتع بصحة جـيـدة وفي وقـتها كان البابا قـد سمح له ــ ولأي أسقـف شرقي ــ البقاء ومواصلة الخـدمة في حالة تمتعه بصحة جـيدة تؤهله للخـدمة (وقـد هـذا نُـشِـر هـذا السماح بعـد زيارة الأساقـفة الرسمية للبابا)، إن ذلك تأكـيـد عـلى أنه أجـبـِـرَ عـلى الإستـقالة .

إن إستـمرار شـليمون وردوني في الخـدمة، تـرك أثـراً سـلـبـياً في حـياة المؤسسة الكـنسية الكـلـدانية في العـراق. وطالما كان البابا قـد خـوّل البطرك بتـقـرير مصير المطران بعـد تـقاعـده (بلوغه السن القانـوني) فلا شـك كان خـيرا للكـنيسة لو قـرر البطرك إستـقالة شـليمون وردوني في حـينها ــ أو عـلى الأقـل حـصرِه في زاوية ــ حـتى قـبل بُـلوغه السن القانوني.

فـهـذا هـو لويس الذي إستخـدمه عـنـدما كان يحـتاجه ولما إنـتهـت حاجـته إليه أنحاه جانبا ثم خـتم المسرحـية بقـص الكـيك بـدار مطرانيته في شارع فـلسطين مع إبتسامات الثعالب والمنافـقـين! أما شليمون فإنه يضمر الكـره في قـلبه للبطريرك.. ولا زال إلى هـذا اليوم يُـدردم عـلى بطركه لويس، كما كان سابقاً يُـدردم ضد البطريرك روفائيل بيداويد ولم يسكـت بل نـشر عـنه الشائعات لأنه طرده من إدارة المعهـد الكهـنوتي. إن شـلـيـمون سيـبقى مطرودا، تـرى هـل سـيُـطرَد من الملكـوت أيضاً ؟ .

إن شـلـيمون كان ساكـتاً عـن أمور كـثيرة، والآن نـتساءل، هـل بدأ حـربه ضد لويس ساكـو سِـرّاً؟ هـل بدأ ما كان دوما يفعـله على خـطى البطرك دلي وذلك بكـتابة رسائل إلى المجمع الشرقي؟ وكـذلك كما كان يتكـلم عـن بيداويد ومغامراته ويكـتب للمجمع؟. وهل سيبدأ لويس يتكلم عـن شليمون ونـدوته الكـرمليسية؟ هل سيفـتح لويس ملفات فساد المطران شليمون في إدارته للكاريتاس وقاصة البطركخانة (خمس ملائين دولار طارت قال ساكو) وهل سينشر نتائج التحقيقات في الوقف في ابرشية بغداد وبصرة وعمارة؟؟؟ وردوني مشرف مباشر على صرح البطريركية الجديدة التي خصص لها ميزانية سبع مرات وحتى الان لم تكتمل منذ عهد صدام ولربما سوف يضع اللوم على جهة المنفذة من قبل الحكومة الفاسدة مثله؟.

إن شليمون متهم بفساد كـبـير وهـدر مبالغ كـبيرة من خـزينة الكاريتاس، فهل سيسكـتون عـنه كما سكـتوا عـنـدما طُـرِد من السمنير، خاصة حـين حَـمَل معه صناديق كارتونية صغـيرة مليئة بمبالغ مالية بـنـقـود عـراقـية بحـضور وشهادة البعـض حـين كانـوا في المعـهـد ؟. فكما قال في وقـتها المرحوم البطريرك بـيداويد: “خـلي يأخـذ شيريد بس خلي ينـقـلع ويكـفـينا شر لسانه“… طبعا في هذه المرحلة ستكـون علاقة ساكـو بشليمون ساخـنة ولكـن في ــ حـرب باردة ــ وكل واحـد سيستخـدم جواسيسه وأوراقه الـقـديمة. وهل سيستطيع المطران باسيليوس والمطران روبرت أن يتحـرروا من ظل “ﮔـيزيلي”؟. إن شـلـيمون سيـبقى يحاول الـتـطـفـل عـلى ساكـو وعـلى مجـريات السينودسات من خلال بعـض المطارين خاصة أن البطرك لا يرغـب بمشاركـته بعـد. (فـشليمون معـروف بنـقـله الأخـبار الكاذبة إلى المجمع الشرقي لأجل تسقـيط الآخـرين لا أكـثر. فكم من رسائل وصلت إلى المجمع ضد المرحـوم الأب يوسف حـبي، كانت مرسلة من شليمون، بعـضها بإسمه الصريح وبعـضها بأسماء مستعارة. وهذه حـقـيقة يعـرفها الجميع وخاصة البطرك لويس).

وبالعـودة إلى شليمون: هل أن لـويس أبعَـده إلى حـيث كان حُـبّه الأول وهـوايته الوحـيدة “السمنير”؟. فكما قال يوم حـفـلة طرده أي توديعه في السمنير، أن هـوايته المفـضلة كانت “إدارة السمنير” وكأنه كان يربي حـيوانات أو يجمع طوابع … إن هـذا الكلام نـقـله كهـنة كانوا في وقـتها تلاميذ ).

بعـد إرغامه عـلى الإستـقالة، إخـتار شليمون سكـنه الجـديد “في الدورة” في بيت حـركة (الـفـوكلاري) الحـركة التي شـوّهها شليمون ككل شيء وإستخـدمها بعـيدا عـن هـدفها، وبكـثرة ما كان يتكلم عـن “المحـبة” هكـذا كانت المحـبة بعـيدة عـن قـلبه وحـياته، بحـيث تـنطبق عـليه مقـولة المسيح: “هـذا الشعـب يكـرمني بشفـتيه أما قـلـبه فـبعـيد عـني”. بالإضافة إلى نصف أفـراد عشيرته قـد أدخـلها في هـذه الحـركة (الـفـوكلاري): ثلاث من بنات أخـته ونـدوته وثم أرسلهم إلى إيطاليا ولم يعـودوا … إلا نـدوته ورفـيقـته. فإذن! نـتـوقع أن يكـون مثوى أو مأوى ﮔـيزيلي في الـدورة، وسيكـون “وكـراً للـذئاب”.

طبعا ستكـثر مسرحـيات لويس وشليمون كـظهـورهم معا في ــ ريستالات تراتيل ــ وغـيرها مع إبتسامات صفـراء عـلى وجـوههم تخـفي خـلـفها الكـرهَ والحـقـدَ ورفـضَ بعـضهم للـبعـض الآخـر وخاصة في زيارة البابا فـرانسيس. نـتمنى أن لا يتصدر شليمون الشاشة كعادته لـيكـون في مقـدمة المرحـبـين، لأنه لا يستحق هكـذا تـشـريف.

عـندما إستلم لويس إدارة المعهـد الكهـنوتي في بغـداد، حاول أن يمحـو كل آثار شليمون النفسية، فـكان يقـول لبعـض الكهـنة في بغـداد: “لو الأوامر بـيـدي لكـنت نـفـيت شليمون إلى البصرة” …. ولكـن حـين أصبح بطركاً أبقاه عـنده في بغـداد وكل هذه السنين عـلى رأس مسؤولية مؤسسة مهمة وهي الكاريتاس، لأن البطرك لويس شخـص مكـيافـيلي ومصلحـته إقـتضت ذلك “فالغاية عـنده تـبرّر الوسيلة” وهـو ــ لـويس ــ يعـلم جـيدا أن شليمون وردوني سارق محـترف (ليش منو ما كمباق) وهـناك ملفات فساد كـبـيرة عـليه حـدثـت أثـناء إدارته لأموال البطريركـية في زمن المرحوم البطريرك دلي كمعاون بطريركي، ثم في إدارته للكاريتاس … وخاصة في المرحلة الصعـبة التي مرّ بها شعـبنا في العـراق خلال السـنـوات العـشر الأخـيرة، إذ أهـدرت الكاريتاس برئاسة وإدارة شليمون مبالغ كـبـيرة بمشاريع وبرامج لا معـنى لها، كما لم تخـدم شعـبنا المسيحي. وهـنا يتحـمل البطرك ساكـو مسؤولية كـل هـذا، إذ بسكـوته عـلى أخطاء شليمون الإدراية، يكـون مشاركاً ومساهماً في إضعاف رسالة الكـنيسة الكـلـدانية في العـراق والمهجـر.

كـلداني أصيل

عـضو فعال في حـركة أحـرار الكلدان