جميعكم لصوص

استوقفني خبر حديث بموقع البطريركية الكلدانية عنوانه: “الكاردينال ساكو يستقبل وفد لجنة الحوار في الاتحاد الاوروبي” لأجد نفسي متعجبا، ومتسائلا، اولا: ماذا يهم الشعب الكلداني في دول العالم إذا استقبل سيادته ام لم يستقبل؟! وبالنسبة للجنة الحوار في الإتحاد الأوروبي، هل سيحاول غبطته الوصول معهم لمفاوضات لحل أزمة المتضررين المسيحيين بالعراق؟ او المهجرين المتروكين بلبنان وتركيا والأردن؟ ام أن غبطته فقط يستقبل ويرحب ويزور ويصرح ويشجب…….إلخ والى الأبد للمداومة على الظهور الإعلامي؟

شعرت بالإستياء فدخلت لأتفقد ما يكتب من تعليقات في مختلف المواقع عن غبطته لأجد الآتي، كتب احدهم:

“لا الدولة ولا كنائس بنوا بيوتنا، انتوا بنيتوا كنائس في عنكاوا بالمليارات التي استلمتمونها باسم النازحين

ولايزال النازحين يعيشون بمجمعات وبيوتهم محروقة مدمرة، دون اي محاولة لتعويض المتضررين او إعادة الإعمار” ….

وكتب آخر: “سيدنا نحن على علم على كل ما تحدثت به. ولكن انت ما هو دورك كبطريرك للطائفة المسيحية بما انت لديك الوثائق والادلة بان المسيحيين مظطهدين وجميع حقوقهم وممتلكاتهم مسلوبة من قبل الحكومة وميليشياتها. لماذا لا زلت تستنجد بالحكومة ولماذا لم تقدم مذكرات لمجلس الأمن الدولي وأمريكا للتدخل في حل قضية المسيحيين في العراق لغرض حمايتهم من الجهات المحاربة للمسيحيين واسترجاع حقوقهم واموالهم وممتلكاتهم المنهوبة من قبل (؟؟) وارجاع المغربين اللذين تهجروا ظلما المفروض عليهم. لماذا لم تثبتوا وجودكم في البلد يا سيادة البطريرك. وانت على علم ان المسيحيين لم يكن لهم دور في العراق من قبل النظام السابق والحالي. يجب عليك إيجاد حل لمسيحيوا العراق ليس مع الحكومة الايرانية (العراقية) ولكن مع الدول النامية والمتقدمة.”

كما كتب آخر: “هسة عن شنو تكول الكلدان، انت ما تعرف شي عن معاناة الكلدان ومسيحي العراق، إذا انتهت جائحة كورونا تستكمل سفراتك وزياراتك للخارج والكلدان فقط ميسوري الحال من إستطاع الهروب للخارج ربي ينتقم منكم “!!

غبطة البطريرك أود أن افاجئك وقد لا تتفاجأ، انت مكروها وبشدة، جميع كهنتك ومطارنتك مكروهين، لا أحد يحترمكم سوى من يقيمون لكم الولائم ليلتقطوا معكم الصور التذكارية من خلف إبتسامات مصطنعة ولزجة ليحتفظون بها وينشرونها على الفيسبوك.

أنت لص وكهنتك ومطارنتك لصوص، أنت شاذ وكهنتك ومطارنتك شواذ وبعلمك، أنت لا تعيش حياة المسيح الزاهدة وكهنتك ومطارنتك كذلك لكنكم تطالبوننا بالتقشف وتقنعوننا أن فقط محبة وعشرة المسيح تشفي علة القلب والروح وتغني عن مال قارون. إلي أين وصل صراعكم مع بشار وردة؟ أليس لديك مستمسكا ضده مثل الباقيين، ام أنك تخشى أن تقترب من عش الدبابير؟ والمطران ميشيل قصارجي؟ وآخرون؟ وما رأي غبطتك في ابرشية ديترويت ووضعها الحال؟ وما رأيك بفساد كنائسنا المالي وكهنتنا في أوروبا؟!

هل مازلت تنكره ام أنك فقط تؤدب من يروق لك تأديبه وتساند من يحلو لك مساندته.؟!

الكنيسة الكلدانية تعاني من تسوس حاد وصل لعصب وجذور الألم ولا يليق بك السكوت ولا يليق بنا ان نقف مشدوهين عن قول الحقيقة والى اللقاء في سرد الحقائق تباعا عن فرد فرد.

كادر الموقع