مقدمة: من القداسة إلى الابتذال
في مشهد جديد يُضاف إلى سجل المخالفات المتراكمة، شهدت الكنيسة الكلدانية في مصر، بالأمس، واحدة من أخطر الممارسات التي تعبّر عن غياب الفهم اللاهوتي، وتجاهل متعمّد لتعاليم الفاتيكان. فقد أقام الأب بولس ساتي – المدبر البطريركي في مصر، والصديق الشخصي والمقرّب للبطريرك ساكو – قداسًا احتفاليًا تم خلاله المتاجرة العلنية بما يُسمى “النور المقدس”، مع وعظة مضللة تتحدث عن “معجزة” لم تعتمدها الكنيسة الكاثوليكية رسميًا حتى اليوم.

النقطة الأولى: تجاهل متعمّد لقرارات الفاتيكان
رغم أن الفاتيكان لم يصدر حتى اليوم أي موقف رسمي يؤكد أو ينفي صحة ما يُعرف بـ”معجزة النور المقدس”، إلا أن الأب بولس ساتي خرج عن الإجماع الكاثوليكي، معلنًا – بكل عناد وجهل – أن الكنيسة الكلدانية في مصر تعترف بهذه الظاهرة كـ”معجزة مؤكدة”.
المخالفة الصريحة
إن الترويج لما لم يتم اعتماده رسميًا من قبل الفاتيكان لا يُعد اجتهادًا روحانيًا، بل مخالفة لاهوتية وتنظيمية تمس جوهر الانضباط الكنسي، وتُظهر مدى استخفاف الأب بولس ساتي بتعليمات الكنيسة الأم التي يُفترض به أن يمثلها.
النقطة الثانية: من الطقوس إلى السوق
ما أثار استياء الكثيرين هو المشهد المؤسف لبيع “النور المقدس” بعد القداس، وكأن الكنيسة تحوّلت إلى سوق للمتاجرة بالأسرار المقدسة.
هذا الفعل يتنافى مع قدسية الرموز الدينية، ويؤكد أن الأب بولس ساتي لا يرى في الكنيسة مكانًا للروح والقداسة، بل فرصة لتلميع صورته على حساب العقيدة والإيمان.
النقطة الثالثة: أين أنتم يا أصحاب القرار؟
سيادة الكاردينال ساكو، إلى متى ستستمر هذه الفوضى في مصر؟ إلى متى سيبقى الأب بولس ساتي يتصرّف وكأنه فوق القانون الكنسي؟ لقد أصبح واضحًا أن كل ما يقوم به هذا الشخص المدلل والمدعوم من قِبلكم يسيء إلى سمعة الكنيسة الكلدانية والكاثوليكية، لا في مصر فقط، بل في العالم بأسره.
الكنيسة ليست ملكية شخصية
ما يحدث اليوم يُفقد الكنيسة الكلدانية هيبتها ووقارها. فبدلاً من أن تكون منارة إيمان، أصبحت مرتعًا للمخالفات والانحرافات عن الخط العقائدي الرسمي.
النقطة الرابعة: “ترشيح البابوية”… كذبة الموسم
من أكثر ما أثار السخرية في أوساط أبناء الطائفة هو الترويج عبر صفحات الفيس بوك الموالية لكم، بأنكم مرشحون للبابوية.
هل يُعقل أن يكون من يغطّي هذه التصرفات ويُعين من يخرق تعليم الفاتيكان مرشحًا للكرسي الرسولي؟!
إن مثل هذا الكلام لا يحتاج إلى تعليق، بل يكفي أن نترك التعليق للشعب الكلداني، الذي يزداد ابتعادًا عن كنيسته بسبب هذا العبث المستمر.
خاتمة: هل من وقفة حقيقية؟
لقد بلغت الأمور حدًّا لا يُمكن الصمت عليه.
مع كل مخالفة جديدة، تتعمّق جراح الطائفة الكلدانية في مصر، ويبتعد الناس أكثر عن كنيستهم، التي باتت تُدار بلا مسؤولية روحية ولا احترام للتقاليد.
سيادة الكاردينال ساكو، أبناء الطائفة يسألونكم: هل هذه هي الكنيسة التي أردتموها؟ وهل هذا هو المدبر الذي يليق بخدمة المسيح؟
“الكنيسة ليست ساحة استعراض… بل بيت صلاة وخلاص، ولن يقبل التاريخ أن تُسجَّل هذه الحقبة إلا كأحلك العصور في حياة الكلدان بمصر.
هو الذي يتاجر بالمخدرات مستغلاً بناية كنيسته في بلجيكا … لا يصعب عليه ان يتاجر في كنيسته في مصر … هذا هو الإيمان الصحيح الذي يعلمه ( الكهنة الفاسدون ) للشعب … والشعب النايم ورجليه بالشمس ( يشتري ) … هكذا يتدرّب الفاسدون لكيّ يتهيأون لمناصب اعلى .. فبعد ان كان قساً في بلجيكا ومسك بجريمة التجارة بالمخدرات نقله ( الكاردينال ) المرشح للبابوية إلى مصر بعد ان رقاه لدرجة ( خور اسقف ) لكيّ يمارس نشاطه هذه المرّة بحرية كبيرة … وعلى عينك يا تاجر .. وهناك من يتضرّع لله لكيّ يتم اختيار الكاردينال ساكو لكرسي البابوية .. وستكون اول مشاريعه ان ينقل الخوري ( بولس ساتي ) ليكون قريباً منه لكونه اصبح عنده ( خبرة كبيرة ) في العمل التجاري