بقـلم : مايكـل سـيـﭘـي / سـدني ــ 30/ 12/ 2024
ترأس الـﭘـتـرك الكاردينال الـفـقـيه الأخ لويس روفائيل ساكـو قـداسه في كابـيلا مار توما الرسول للمعهـد الكهنوتي / عـنكاوا / اربيل ، مساء الخميس 18 اب 2024 عاونه القس توماس تمو مدير المعهـد وحضره بعض المؤمنين …………. لاحـظـوا ماذا قال في موعـظته :
يعرض عـلينا انجيل لوقا (/8 9 – 14) هذا الاحد الاخير من موسم الصيف لوحة صادمة تكشف حقيقة الناس من خلال مثل (( الفـريسي الذي يمدح نفسه و العشار الذي يتوسل الى الله أن يغـفـر له )) .
الفريسي المتـديّـن متكـبرٌ ” شايف حاله ” كثيراً ، أمام نفسه وأمام الاخرين . كـبرياؤه أعـمى قـلبَه . إسمعوا عبارته في الصلاة : (( شكـرا لك لاني لست كَسائِرِ النَّاسِ السَّرَّاقـينَ الظَّالمِـينَ الفاسقِـين ، ولا مِثْلَ هذا العـشار الجابي ــ )) . يسوع يرفـض هذا المنطق المنافـق .
العشار خاطي اجتماعي معروف ، يقف وقـفة وعي . عـرف بؤسه و تـيَـقـن أنّ أمله الوحيد هو التراجع عن فساده والتوبة ، وثـقـته برحمة الله . أنظروا موقـفه : كانَ يقف بعـيداً ، ولا يجرؤ ان يرفع نظره الى السماء – الى الله ، يَـقـرَع صَدرَه ويقـول : الَّلهُـمَّ ارْحَـمني أَنا الخاطئ !
النتيجة الصادمة : الـفِـرِّيسي عاد الى البيت مُـدانا وهالكا . والعشار التائب المنكسر ، الذي سمع الله صوته ، وغـفـر خطاياه ، عاد الى البيت إنساناً جـديداً منـتـصراً .
التوبة هي الإقـرار الصادق بالخطأ ، وطلب المغـفـرة – المصالحة مثل هذا العشار والابن الشاطر ( لوقا فصل 15) والرسول بطرس الذي أنكـر المسيح وتاب باكـيا ، تماماً عكس الفريسي الذي يتصور أنه منـتصر ويستمر في وهمه مما عـقـّـد الأمر أكـثر فأكـثر .
ويضيف ساكـو : لـنـتخـذ عـبرة لحـياتـنا من هذا المثل ، ولـنـبـدأ بصدق وشجاعة بتغـيـير تـفكـيرنا وتصحيح سلوكـنا لنعـيش بسلام ، ولا نضيّع حياتـنا بالكـبرياء والنفاق مثل الـفـريسي .
ويقـول : – لنخـرج من الأوهام ولنكـن صريحـين أمام الله وأمام ذاتـنا وأمام الآخـرين . و لنعـترف بحدودنا وحاجـتـنا الى رحمة الله وأن نحافـظ على الـثـقة به !
*****
فـسؤالـنا لك : هـل أنت الـﭘـترك ساكو مثل الفريسي أم العشار ؟ الفريسي المتكـبّـر هالِـك ، والعشار التائِـب منـتـصر ! …. فـيا سماحـتك أبو الـ ( هـيك ) والـ ( يعـني ) نـراك فـرّيسياً متـكـبّـراً هالِكاً بـدليل :
(1) تمدح نـفـسك كـثيرا حـين تـدّعي بأن أهـل الموصل قالـوا لك ( أنت غـير شـكل ) .
(2) وتـتـكـبّـر عـلى ريان وتـقـول : هـذا شـنـو حــتى أقـعـد معانـو ، أنا كارديـنال من روما ، وأنا رئيس الكـنيسة في العـراق والعالم .
(3) وتـتـملـق للمسلمين بمناسبات كـثيرة بقـولك أن إلهـنا وإلههم واحـد ، وأن في القـرآن آيات بـديعة ، وتـنصح بل تـرفـض إنـتماء المسلم إلى المسيحـية بصورة منافِـقة عـلنية وتخـون تـوصية المسيح …. بمعـنى ــ شايـف حالك ــ عـلماً أنّ يسوع يـرفـض منـطـقـك الخائـن هـذا .
(4) أما إدّعاؤك بأنك لا تكـون مثل السرّاقـين !!!!! أذكـّـرك بالأسقـف شليمون حـين سألك في سدني قائلاً : (( ليش منـو منـكـم ما كـن باق = مَن منكم لم يسرق )) ؟؟؟؟ ولم تـنـطـق حـرفاً معه لأنك تعـرف نـفـسك . فأنت مُـدان وهالِـك ***** كما سـرقـتَ شعارات الخـميني الثلاث ( الأصالة ، الوحـدة ، التجـدد ) وكـتـبتُ عـنها في حـينها .
(5) ولن تكـون كالعـشار الجابي المتـواضع ، الـذي تـقـول عـنه : (( عـرف بؤسه و تـيَـقـن أنّ أمله الوحـيد هو التراجع عـن فساده ، والتوبة وهـو يرفع نـظره إلى الله ويقـول : الَّلهُمَّ ارْحَـمني أَنا الخاطئ )) . وتـضيف : (( التوبة هي الإقـرار الصادق بالخطأ وطلب المغـفـرة )).
فـنسألك : إعـتـرفـتَ بأخـطائك الإيمانية الفـظيعة التي لا تعَـد ولا تـحـصى ؟ وتـراجـعـتَ عـن فـسادك حـين نكـرت وعـد المسيح فـوق الجـلـجـلة ، ونكـرتَ بتـولية مريم العـذراء ، وإدّعـيتَ بأنك كـلمة الله ، وهـرطـقاتـك كـثيرة ؟ .
Add Comment أضف تعليق