مقدمة: أزمة قيادة وأزمة ثقة
تمر الكنيسة الكلدانية في مصر بمرحلة غير مسبوقة من التدهور، حيث أصبحت الطائفة ضحية لقرارات غير مدروسة وتهميش متعمد تحت إدارة البطريرك ساكو وشريكه الأب بولس ساتي. في وقت كان يجب أن يكون فيه التركيز على تقوية الروحانية وتوحيد أبناء الطائفة، أضحت الكنيسة مساحة للتفرقة، العنصرية، والتهميش، مما أساء إلى إرثها الروحي والثقافي.
النقطة الأولى: قيادة بلا رؤية.. وكثرة التفرقة
منذ تعيين الأب بولس ساتي مدبرًا بطريركيًا، ظهرت ممارسات تفتقر إلى روح القيادة وخدمة المؤمنين. بدلاً من توحيد أبناء الطائفة، تفاقمت الكراهية، العنصرية، والتهميش، مما أدى إلى تقليص دور الكنيسة في حياة أعضائها.
التدخل في السياسة
ما يزيد من تعقيد الأمور هو التدخل الواضح في السياسة، وهو أمر يتعارض مع قوانين الكنيسة التي تدعو للفصل بين الدين والسياسة. هذه الانحرافات تضيف إلى الانقسامات بدلاً من حلها، مما يفقد الكنيسة مصداقيتها بين أبنائها.
النقطة الثانية: التضليل الإعلامي بدلًا من الخدمة الحقيقية
بدلًا من التركيز على حل القضايا الجوهرية للطائفة، انشغل الأب بولس ساتي والبطريرك ساكو في خلق عرض إعلامي كاذب يهدف إلى تضليل الرأي العام.
كثرة الصفحات وأخبار وهمية
في الآونة الأخيرة، زادت الصفحات التابعة لهم على منصات التواصل الاجتماعي بشكل ملحوظ، وامتلأت هذه الصفحات بأخبار كاذبة تسعى لتجميل الواقع بدلاً من مواجهته. المثال الأبرز هو ادعاء الأب بولس ساتي قيامه بتجديد كنيسة مار أنطونيوس الكبير بمنطقة الظاهر، وهو أمر ينافي الحقيقة تمامًا.
النقطة الثالثة: كنيسة مار أنطونيوس.. بين الإرث والإهمال
تُعد كنيسة مار أنطونيوس الكبير بمنطقة الظاهر واحدة من أبرز الكنائس الكلدانية في مصر، حيث يعود تاريخها لأكثر من 130 عامًا. ولكن هذا الإرث التاريخي لم يسلم من الإهمال وسوء الإدارة.
الحقيقة المخفية وراء الترميم
تم تجديد الكنيسة وترميمها بالكامل على يد الخورأسقف فيليب نجم، بما في ذلك معالجة المشاكل الهندسية المعقدة مثل المياه الجوفية الموجودة تحت أساس الكنيسة بعمق 7 أمتار. إلا أن الأب بولس ساتي، الذي لم يهتم بالصيانة الدورية اللازمة للحفاظ على الكنيسة، حاول تضليل الجمهور بادعاء قيامه بأعمال تجديد جديدة.
الإهمال في الصيانة الدورية
الصيانة الدورية، سواء شهرية أو سنوية، ضرورة حتمية للحفاظ على هيكل الكنيسة الأثري، خاصةً مع تأثير الرطوبة على الأرضيات والجدران. لكن هذا الجانب لم يكن على أجندة الأب بولس ساتي، مما يعكس فشله في أداء دوره الإداري والروحي.
النقطة الرابعة: فشل متكرر وشراكة مشبوهة
السؤال الذي يطرحه أبناء الطائفة اليوم: كيف يمكن للكنيسة أن تستمر تحت قيادة شخص يفتقر للكفاءة؟ وكيف يمكن قبول هذا الفشل المستمر في ظل شراكة واضحة بين الأب بولس ساتي والبطريرك ساكو؟
أزمة ثقة مع القيادة
الفشل الإداري للأب بولس ساتي، مدعومًا بصمت البطريرك ساكو، يؤكد أن المشكلة ليست فردية، بل هي جزء من أزمة قيادة أوسع تهدد مستقبل الكنيسة الكلدانية في مصر.
النقطة الخامسة: دعوة للتغيير والإصلاح
سيادة البطريرك ساكو، وأبونا بولس ساتي، لقد آن الأوان للاعتراف بأن الكنيسة الكلدانية في مصر تمر بأسوأ عهودها بسبب سوء الإدارة والتفرقة. إن أبناء الطائفة يستحقون قيادة تهتم بشؤونهم الروحية والثقافية، وليس عرضًا إعلاميًا كاذبًا أو قرارات فردية تعمق الانقسامات.
المطالب الملحة:
1. التوقف عن التضليل الإعلامي والعمل بشفافية لإعادة بناء الثقة مع أبناء الطائفة.
2. وضع خطة واضحة للصيانة الدورية لكنيسة مار أنطونيوس وجميع المنشآت الكنسية.
3. الابتعاد عن التدخل في السياسة والعودة للرسالة الروحية الأساسية للكنيسة.
4. مراجعة القرارات القيادية وإعادة النظر في تعيين الأب بولس ساتي.
خاتمة: صرخة أمل نحو المستقبل
إن الكنيسة الكلدانية في مصر تستحق قيادة حقيقية تعيد لها مجدها، وتحترم إرثها الروحي والثقافي، وتوحد أبناءها تحت راية الإيمان. لا يمكن أن يستمر الوضع الحالي دون أن يكتب التاريخ عن هذه الفترة باعتبارها الأسوأ في حياة الكنيسة.
“نأمل أن تكون هذه الدعوة بداية لإصلاح حقيقي يعيد للكنيسة الكلدانية في مصر مكانتها بين كنائس العالم.”
كادر الموقع في مصر
Add Comment أضف تعليق