Articles Arabic

إلى كافة الهـيئات الإدارية والأعـضاء في الجـمعـيات (( القـروية العائـلية ))

بقـلم : مايكـل سـيـﭘـي / سـدني ــ 31/8/2024

المنـطـق:

هـو الـبـصيرة هـو عـقـل متـفـتـح خارق ، يـرفـض المساومة عـلى الحـق ! إنه يمـيّـز ويـدرك أية قـضية أو معـلـومة وتـفـسيرها وصحـتها والغاية منها ونـتيجـتها ، وإتخاذ قـرار مقـنِع مقـبـول عـنها ، دونما حاجة إلى دليل مادي أو بُـرهان ، فلا تـرغـيب ولا تـرهـيـب بشأنها .

إنه المنـطق (( لا يحـتاج إلى تـصويت الأكـثـرية !!! التي قـد تـقـود إلى الهاوية )) !!!

فـمثلاً جـمعـية تـرفـيهـية تسعى إلى إسعاد جـماعات أعـضائها ــ عائلية أو فـردية ــ من خلال سـفـرة أو حـفـلة … لا تحـتاج إلى تـصويت لـبناء علاقة ((( مع منـظمة سياسية أو غـيـر سياسية ! التي تـطمح إلى الجـلـوس عـلى قـذارة مقاعـد العـفـونة السلطوية. ))) لأن المنـطق يرفـض إرتـباط جـمعـية عائـلية بمنـظمة سياسية ، فـما الحاجة إلى تـصويت الـديمقـراطية ؟

وهـنا لستُ أقـصـد حـرية الشخـص الـفـردية في التـصرف لـيُـعَـبّـرَ عـن مصلحـته الـذاتـية ، إنه حـر !!.

من جانب ثانٍ كـلـنا نـقـول أن الرزق عـلى الله ، ولكـن يـبقى صاحـب المتجـر والمقاول والصباغ وصاحـب الـدكان وغـيـرهم ، كـل هـؤلاء بحاجة إلى زبائن وعـليه سيكـونـون بحاجة إلى كـسب ودّ الناس والمؤسسات والقـيادات عـلى أنـواعـها . بمعـنى ((( وهـذا حـقـهم ))) لا يمكـنهم أن يهـدموا علاقاتهم مع الناس ، ولا مع أشخاص ذوي مواقع قـيادية ، لـذلك عـليهم أن لا يحـتـلـوا منـصب القـيادة في الجـمعـية لأنهم سـيـضـطـرون إلى التـضحـية بمقـدرات الجـمعـية (( المالية والمعـنـوية )) كـلما تـطـلـب ذلك … بمعـنى إذا أحـد الـقـياديـيـن أقام حـفـلة لجـمع التـبرعات ويـدعـو إليها الجـمعـية الفلانية ، فإذا كان في إدارتها أصحاب المصالح (( بـزنـز )) لـن يستـطيع رفـض الـدعـوة ، خـوفاً عـلى بـزنـزه ( وأنا أعـطيه الحـق ) ولكـنه من جانب آخـر سيضحي بمقـدرات الجـمعـية المادية والمعـنـوية ، وعـليه ما هـو الحـل ؟ الحـل هـو أن يكـون مسؤول الجـمعـية شـخـصاً ليست عـنـده مصالح تجارية ولا يحـتاج إلى زبائـن لـتـرويج بضاعـته ، ولا يخـجـل من طول المسؤول أو من منـصبه !! لكـن إذا أراد هـذا التاجـر أو المقاول أن يـلـبي تلك الـدعـوة (( بإسمه الشخـصي )) فـهـو حـر ، لا أحـد يمنعه .

أنا أقـصـد أن لا نـخـلـط مصير جـمعـية عائـلية إجـتـماعـية هـدفها تـرفـيه أبناء الجالية في سـفـرة أو حـفـلة …. مع مصير حـزب سياسي يشارك بالإنـتخابات ويطمح إلى السلطة …!!

وبالحـرف العـريض ، عـدم تـداخـل الجـمعـية العائـلية مع حـزب سياسي أو أي شيء له أهـدافه الخاصة …. أما تـشكـيل إتحاد الجـمعـيات الكلـدانية ( مثلاً ) …. فـهـذا مطلب قـديم ونباركه ، لكـنه مع الأسـف لم يتـحـقـق للسبب الـذي ذكـرتــُـه !!

نـشـرتُ هـكـذا أفـكار متـناثـرة قـبل ست سنـوات ، والآن يسرني أن أنـشـرها كـمقال

Follow Us