كلدايا مي: نصيحة للبطرك ساكو تعلم من هذه الخبرة

 صبحي توما

الخلوة الروحية retraite spirituelle !

الاب نوئيل المحترم، سبق لي وان تعرفت على القسيس الفرنسي (l’abbé pierre)، الذي نال لقب اشهر شخصية فرنسية طيلة حياته، و ذلك بفضل ما انجزه في خدمة الفقراء والمعوزين.

القسيس (الاب بيير) تعاطى العبادة والسياسة، وتمكن من كسب حب الشعب الفرنسي بسبب سلوكه الصادق في كلا المضمارين.

في عام 1954 تطوع لخدمة ايمانه حين قبل بترشحه لعضوية البرلمان الفرنسي، الا انه لم يكتفي بعضوية البرلمان فقط! من حيث انه كان يخرج متجولا مساءا لاكتشاف هموم الشعب. وفي مساء يوم من ايام شتاء عام 1954 القارس، تعثر (الاب بيير) بجسد فقير فرنسي متكوم على نفسه من شدة البرد على قارعة الطريق، وذلك لكونه فقير محروم من السكن.

وفي صباح اليوم التالي، اطلق القسيس بيير ندائه المشهور الى الجنرال ديغول من اجل صياغة سياسة لتسكين الفقراء. وقد استجاب ديغول لنداء القسيس النبيل، وقام بتعيين احد رفاقه في المقاومة كوزير للسكن. وهذا الوزير قام بصياغة سياسة السكن، القاضية ببناء مساكن للفقراء في فرنسا وقد نجح في تحقيق ذلك حتى سنوات الثمانين.

القسيس ييير، مثله مثل كافة الشخصيات ذات الابعاد الانسانية المتعددة تمكن من تحقيق مكاسب للفقراء.

في عام 1993 استقليت باخرة مع الفيلسوف (روجي غارودي) الذاهب الى لقاء القسيس الاب بيير.، واخبرني غارودي، بانه سيلتحق بالقسيس بيير المدان ظلما، من قبل الاعلام المعادي للمسيحية.!

الاعلام المعادي للمسيحية، قام بمحاربة القسيس بيير، وذهب الى حد اتهامه بمعادات “السامية”..

ولكن القسيس، اختار كسلاح للرد على هذه الاتهمات الخلوة في دير بادوو من اجل لابتعاد عن الاعلام والكاميرات! مما شجع على زيادة حب الجمهور له.. الاب بيير استخدم الخلوة للتامل وفي سبيل ذلك رفض استقبال. السفراء، والامراء .!.

وحين عودته من الخلوة ازداد حب الجمهور الفرنسي له!. القسيس بيير مرشح حاليا لحصوله على صفة القدسية ..