News Arabic

ستستدعي رئاسة الجمهورية سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في بغداد بشأن هذه المسألة

المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية

ردا على التصريحات التي أدلى بها ماثيو ميلر ، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ضد الحكومة العراقية فيما يتعلق بالمرسوم الجمهوري القاضي بسحب المرسوم الجمهوري رقم (147) لسنة 2013 الخاص بالكاردينال البطريرك لويس روفائيل ساكو، بطريرك الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية ، كرئيس للكنيسة المسيحية في العراق

عقب تصريحات السيد ميلر على القرار الأخير بإلغاء المرسوم الجمهوري القاضي بسحب المرسوم الجمهوري رقم (147) لسنة 2013 الخاص بالكاردينال البطريرك لويس روفائيل ساكو، يشعر مكتب رئاسة جمهورية العراق بخيبة أمل إزاء الاتهامات الموجهة إلى الحكومة العراقية والرئاسة بشأن القرار المتخذ بإلغاء مرسوم رئاسي لا يتماشى مع دستور البلاد.

لذلك ستستدعي رئاسة الجمهورية سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في بغداد بشأن هذه المسألة.

لقد عمل العراق بشكل دؤوب جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة منذ اعتماد الدستور العراقي في عام 2005 ، لبناء نظام قانوني فعال يُكفل حقوق جميع مواطني البلاد، وهو نظام يتم اتباعه والالتزام به في نهاية المطاف، ولا يجوز لرئاسة الجمهورية اتخاذ إجراءات تتعارض مع الدستور العراقي حيث يتمثل الدور الأساسي لرئيس الجمهورية في حماية الدستور وما ينطوي عليه من الأطر القانونية.

وقد أكد مكتب رئيس الجمهورية أن سحب المرسوم الجمهوري ليس من شأنه المساس بالوضع الديني أو القانوني للكاردينال لويس ساكو ، وأن البطريرك لويس ساكو يحظى باحترام وتقدير رئاسة الجمهورية باعتباره بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم .

كما أوضحت السلطات القضائية والدستورية منذ عام 2018 وبما لا يقبل اللبس أن رئيس الجمهورية ليس لديه أي سلطة في أي مسألة أو حالة لإصدار مراسيم رئاسية لأي رؤساء طوائف دينية. وهذا ينطبق أيضا على الطوائف المسيحية و الإيزيدية والإسلامية وأي جماعات دينية أخرى في العراق.

من الناحية الدستورية لايجوز لرئيس الجمهورية في العراق تعيين أو إقالة رئيس طائفة يتم اختياره من قبل أتباعه ، ولا يمكن للرئيس تفضيل أو إعطاء الأولوية لأي مجموعة على أخرى ، على الأقل لفرض زعيم طائفة واحدة على الآخرين، إذ تعد سابقة خطيرة إذا ما تدخل مكتب الرئيس في هذه الأمور.

لقد دأب فخامة الرئيس على احترم مسيحيي العراق ودافع عن حقوقهم طوال حياته المهنية، وهو يرفض رفضاً قاطعا أي تهديدات أو تصريحات مسيئة للكنيسة أو ضد أي طائفة أخرى في العراق.

ويجب أن يكون واضحا للجميع بأن المرسوم الجمهوري رقم (147) لسنة 2013 الخاص بالكاردينال البطريرك لويس روفائيل ساكو ، رغم أنه غير سليم دستوريا ، لم يمنح أي سلطة إضافية لسماحة الكاردينال ساكو ولهذا السبب نؤكد أن سحب المرسوم الجمهوري ليس من شأنه المساس بالوضع الديني أو القانوني للكاردينال بغض النظر عن الإجراء المتخذ . نؤكد مرة أخرى أن سحب المرسوم جاء لتصحيح وضع دستوري إذ صدر المرسوم رقم (147 ) لسنة 2013 دون سند دستوري أو قانوني.

سيظل أبناء الديانة المسيحية، سواء كانوا كلدانيين أو آشوريين أو سريانيين أو من الروم الأرثوذكس أو القبطية الارثوذكسية أو الارمينيين، سيظلون دائما جزءا لا يتجزأ من العراق.

إن اتهام رئاسة الجمهورية أو الحكومة العراقية بمهاجمة الحرية الدينية والإضرار بالطائفة المسيحية ليس كاذبا بشكل قاطع فحسب، بل إنه يضر أيضا بأسس هذه الدولة والخطوات الهائلة التي قطعتها في بناء مجتمع متسامح ومتساو.

إن مسيحيي العراق مكون محترم ويحظون بتقدير المجتمع العراقي، كما يكفل الدستور حقوقهم.

إن إلغاء المرسوم الجمهوري رقم (31) القاضي بسحب المرسوم الجمهوري رقم (147) لسنة 2013 الخاص بالكاردينال البطريرك لويس روفائيل ساكو، كما اقترح السيد ميلر ووزارة الخارجية ، سيكون عديم الجدوى وانتهاكا صارخا للدستور الذي حارب من أجله العراقيون والأمريكيون وضحوا بأنفسهم للحفاظ عليه. وكما سيقوض كل جهد يبذل من أجل تعزيز الهياكل الداخلية والأطر القانونية والدستور العراقي، يمكن للعراقيين الدفاع عن دستورهم بقوة كما تفعل الدول الأخرى.

إن فخامة الرئيس عبد اللطيف جمال رشيد ملتزم بحماية ودعم الدستور العراقي، ومعاملة جميع العراقيين على قدم المساواة بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية أو معتقداتهم أو ديانتهم.

المتحدث الرسمي

لرئاسة الجمهورية

19 تموز 2023

About the author

Kaldaya Me

التعليق

Click here to post a comment
  • اعلن المكتب الاعلامي للبطريركية الكلدانية في الأيام الماضية عن قيام رئيس الجمهورية العراقية عبد اللطيف جمال رشيد بتهجير المسيحيين، وقد تبين بأن هذا الكلام هو منسوب للبطريرك لويس موشي وليس سوى كذبة تضاف الى سلسلة اكاذيبه السابقة،
    نحن الكلدان لم نسمع منه منذ عام 2013 ولحد الآن سوى اطلاق الشتائم والمسبات والكلام الجارح، بالاضافة الى اطلاق الهرطقات، وميله الى اختلاق الأكاذيب وممارسة الخدع، وتقديم معلومات واخبار مزيفة ومضللة لا تستند الى حقائق وادلة، وارتكاب جرائم النصب والاحتيال، والتدخل في السياسة
    ان هكذا رجل دين لم يعد مرغوباً به في كنيسة بابل على الكلدان، ولا يصلح لقيادتها، لذا يتوجب منه الايفاء بوعده وتقديم استقالته ومغادرة الكنيسة، والدخول في صومعة ان كان لديه ذرة ايمان، ويتفرغ للصوم والصلاة، ولا يتدخل في حياة الكنيسة ولا في حياة الرعية الكلدانية، ويعلن توبته الى الله قبل فوات الأوان

    يقول السيد المسيح له المجد
    انا هو الحق والطريق والحياة ليس أحد يأتي الى الأب الا بي
    أي ان من يؤمن بيسوع المسيح له المجد يتوجب عليه السير في طريق الحق وليس في طريق الباطل او طريق الشيطان

Follow Us