سؤال محير يتداوله الجميع … ماذا يحدث في كنيستي الكلدانية بعد ان تسيدت على عرشها؟ … لماذا بدأ هذا الصرح العريق بالتصدع؟ ماهي الاسباب الخفية ومن يقف ورائها؟ سؤال منطقي يحتاج الى اجابة شافية
لماذا تبدلت الطقوس؟ ولماذا تم رفع رمزها التاريخي بابل؟ وما هي الحكمة من اعادة ربطنا بكنيسة المشرق؟ وماذا تخفي في جعبتك بعد هذا ….؟ كثرت الاسئلة …!
وكثرت الاجابات بحسب اجتهادات ابناء الرعية
قال احدهم انها نتيجة ضعف شخصية البطرك وتأثير عميل السافاك المقرب منه والحاقد على كل ما يخص اسم الكلدان وتاريخهم الذي استدرج لويس ساكو وسلمه معول الهدم وبعد ان تم كشف اوراقه واهداف مخططاته وقف ابناء الكلدان له بالمرصاد والقو به الى سلة النفايات ولكنك لازلت تفي بوعدك له لتمرير مخططه
اجاب اخر انها الملايين التي دفعها صاحب التسمية القطارية التي اشترى بها ضمائر الفاسدين من رجال الدين ولكنه اصيب بخيبة امل بعد محاولته للانقضاض على تاريخ وحضارة الكلدان وتمزيق الكنيسة وشرذمتها ليتصدى له الشرفاء من ابناء شعبنا ليتم ركنه على الرفوف العالية بعد ان فشل في مشروعه الخبيث عندما سلمه رجال الدين الفاسدين كرامتهم واستلموا اثمانها …!
اجاب ثالث لا هذا ولا ذاك انها مفاهيمه الفقهية التى اكتسبها من دراساته الاسلامية والتي شكلت عنده شكوك برسالة السيد المسيح ليرتمي باحضان المرجعيات ولذا تراه سباقا على موائدهم بل ويجاهر علنا باحتفاله بذكرى انتصار الثورة الاسلامية ويا له من انتصار على مباديء السيد المسيح …؟
اجاب رابع اعتقد انها الماسونية التي اخترقت قلب الكنيسة الكلدانية وقلبت موازينها بعد ان سيطرت على عقل البطرك …!
لينبري احد العارفين بالامور والمتمحصين في سيرة البطرك الشخصية مجيبا سادتي كل ما اوردتموه حقائق ثابتة في مسيرته الغير متزنة نتيجة عقدة الذنب التي تلاحقه من سنين مراهقته عندما كان في الرابعة عشر من عمره في مغامرة جرت احداثها في دهاليز اديرة الرهبنة والتي يحاول ان يمحي اثارها من عقله المريض لتدفع الكنيسة الكلدانية وشعبها ثمنا باهظا لفعل شائن. اقترفه نزق من رفاق دربه
وقد واتته الفرصة ليصب جم حقده للانتقام من كل ما له صلة باسم الكلدان وتاريخهم وبدأ بهدم الاديرة التي تذكره بالحادثة التي تقض مضجعه ليل نهار فارتمى باحضان من قدم له يد العون لاتمام انتقامه الشخصي واعدا اياهم لايصالهم الى مآربهم الدنيئة سواء القومية منها او السياسية والدينية والتي كانو يحلمون بها من عقود ففرشوا له الدرب للوصول الى سدة البطركية ليستعمل السلطة الدينية للهدم وللانتقام …؟
ماهي السبل لوقف هذا التمادي المشين …!
… كان التعويل على مجموعة السنودس ولكنه استطاع ان ينتزع منهم رجولتهم وحولهم الى دمى يحركها كيفما يشاء ملوحا باضابير الفساد لمجموعة كبيرة منهم وتهديد الاخرين بالاقصاء لمن يحاول التمرد على ولاية الفقيه التي استقى مفاهيمها من دراساته الاسلامية وله ادواته الخاصة في الترهيب والابتزاز لكل من يعترض…؟
وعمل على تمزيق لحمة الرعية فالغالبية هم من المؤمنين بقدسية رجل الدين التي لايجب المساس بها اطلاقا حتى وان كان فاسدا دينيا ودنيويا او كان مرتشي وله علاقات غير اخلاقية فهو محصن بعباءة الدين
فلقد اعتمروا نظارات سوداء لحجب الحقيقة عن اعينهم اضاف اليهم شلة المرتزقة الخانعين المطبلين لمقامه بدوافع مصالح شخصية سواء كانت مادية او مكاسب اجتماعية والمصيبة الكبرى غالبيتهم ممن كانو يؤمنون بالاممية التي تلغي وجود الدين وثالثهم اصحاب الاقلام الصفراء التي تتماشى مع التيار فتراها تدافع عن البطرك ورجال الدين بضراوة مكشرة عن انيابها تمزق كل من ينطق بالحقيقة بالاضافة الى انصاف المثقفين المغيبين الذين يكنون انفسهم بالاعلاميين وهم دخلاء يشوهون صورة ومضمون الاعلام ….! وما تبقى هم القلة النزيهة التي تقاتل لاحقاق الحق … عليه سيبقى الحال كما هو عليه الا اذ اسرتجع احد اعضاء السنودس رجولته وشمر عن ساعديه وقاد ثورة لاقتلاع هذه الافة التي اخذت تنخر جسد الكنيسة لاعادة لها هيبتها وللشعب الكلداني كرامته المهدورة على ايادي شلة الفاسدين …! وبخلافه ازف لكم بشرى قريبا جدا ستتحول كنائسنا الى حسينيات تحتشم بالرايات السوداء والاعلام الخضر بدلا من الصليب …!
موضوع منقول من صفحة كاتب المقالة موفق السناطي