لصوص صلاة الوحدة

يوسف جريس شحادة

كفرياسيف_www.almohales.org

ينشر بعض من الاكليروس بشتى الرتب الكنسية، صورا لهم يطلبون : “الصلاة من اجل الوحدة“!

سوف ننشر أسئلة واستفهامات على أمل “واحد” من لابسي الثوب الغرابي ان يجيب.

1 _ متى 20 :18 : “لأَنَّهُ حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسْطِهِمْ».

“إذا اجتماعهم باسم المسيح فلمَ لم يستجب حتى الساعة؟

2 _ يعقوب 6 :1 : “وَلكِنْ لِيَطْلُبْ بِإِيمَانٍ غَيْرَ مُرْتَابٍ الْبَتَّةَ، لأَنَّ الْمُرْتَابَ يُشْبِهُ مَوْجًا مِنَ الْبَحْرِ تَخْبِطُهُ الرِّيحُ وَتَدْفَعُهُ.” هل حقا تطلبون بإيمان وبثقة؟

3 _ متى 22: 21 : “وَكُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ فِي الصَّلاَةِ مُؤْمِنِينَ تَنَالُونَهُ».” إذا حسب متّى قول الرب، انتم لا تؤمنون.إما النص مزوّرا وهذا لا يمكن بتاتا وإما صلواتكم من أفواهكم.

كيف يمكن لأسقف ان يطلب من الرعايا التي تحتفل بالفصح معا ان يفكّوا وحدة الاحتفال، وبعد أيام يطلب رفع الصلاة من اجل وحدة الاحتفال؟

لمن يدّعي من الاكليروس، ان ليس هناك وحدة بالأعياد، أقله الاحتفال بالعيد معًا، لان الخلافات لا يمكن حلّها من قبل الطوائف المنشقة عن الكنيسة الأم.

نضرب مثلا واحدا فقط للتوضيح، كم خوري يتبع لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك المنشقة عن الأم، يحتفل بالأعياد بمواعيدها حسب التقويم؟ ويقيم الخدمة كما ينص الكتاب الملزم “الافخولوجي الكبير” عن عدم إقامة القداس بعد الظهر؟

هل لمثل هذا الخوري الذي ينقل الأعياد للآحاد يحق له ان يتفذلك بعدم الاحتفال الموحد؟ او خوري يقول: “العادة غلبت العبادة” فبئس المصير.

4 _ مر 24 :11 : “لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ حِينَمَا تُصَلُّونَ، فَآمِنُوا أَنْ تَنَالُوهُ، فَيَكُونَ لَكُمْ.” هل طلباتكم ليست بالصلاة؟ وإلا ما تفسير النص المقدس؟ ولكم الجواب من ارميا النبي، هل تطلبون الرب من كل قلبكم؟ يا مطران او بطريرك؟

5 _ ارميا 13 _12 :29 : “فَتَدْعُونَنِي وَتَذْهَبُونَ وَتُصَلُّونَ إِلَيَّ فَأَسْمَعُ لَكُمْ. وَتَطْلُبُونَنِي فَتَجِدُونَنِي إِذْ تَطْلُبُونَنِي بِكُلِّ قَلْبِكُمْ.”

6 _ 1 تسالونيكي 18 _16 :5 : “افْرَحُوا كُلَّ حِينٍ. صَلُّوا بِلاَ انْقِطَاعٍ. اشْكُرُوا فِي كُلِّ شَيْءٍ، لأَنَّ هذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ مِنْ جِهَتِكُمْ.” كم مطران يصلي دون انقطاع؟ وكم خوري كاثوليكي مثلا يصلي كل يوم في الكنيسة؟ حسب كولسي لاحقا؟

7 _ كولسي 2 :4 : “وَاظِبُوا عَلَى الصَّلاَةِ سَاهِرِينَ فِيهَا بِالشُّكْرِ، “

8 _ مزمور 18 :145 : “الرَّبُّ قَرِيبٌ لِكُلِّ الَّذِينَ يَدْعُونَهُ، الَّذِينَ يَدْعُونَهُ بِالْحَقِّ.” ألا يخجل ذاك الأسقف بطلب الصلاة من اجل الوحدة؟ وصلاته مرفوضة لأنه لا يصلي بالحق! لو صلى بالحق لاستجاب الرب حسب الكتاب المقدس، ألا إذا كان المطران اصدق من الكتاب المقدس.

9 _ يعقوب 16 :5 : “اِعْتَرِفُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ بِالزَّلاَتِ، وَصَلُّوا بَعْضُكُمْ لأَجْلِ بَعْضٍ، لِكَيْ تُشْفَوْا. طَلِبَةُ الْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيرًا فِي فِعْلِهَا.” هذا النص المقدس لصاحبه، هل المطران الذي لا يستحق الأسقفية مثلا، صلاته مستجابة عند الله؟ ان كان نعم فلماذا يرفض الاحتفال الموحد بالأعياد؟ او يشترط على كل من ينضم للكهنوت ان لا يحتفل بالأعياد مع الكنيسة الأم؟

10 _ أعمال 14 :1 : “هؤُلاَءِ كُلُّهُمْ كَانُوا يُواظِبُونَ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ عَلَى الصَّلاَةِ وَالطِّلْبَةِ، مَعَ النِّسَاءِ، وَمَرْيَمَ أُمِّ يَسُوعَ، وَمَعَ إِخْوَتِهِ.”

أي صلاة من اجل الوحدة وأي نفس واحدة، إذا أسقف باحتفال سيامته لا تحضر الكهنة، هل تستجاب طلبه المزدوج بفك الاحتفال الموحد والصلاة للاحتفال الموحد؟

نختم، مرقس 29 :9 : “فَقَالَ لَهُمْ: «هذَا الْجِنْسُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يَخْرُجَ بِشَيْءٍ إِلاَّ بِالصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ».

” ومتى 21 :17 : “وَأَمَّا هذَا الْجِنْسُ فَلاَ يَخْرُجُ إِلاَّ بِالصَّلاَةِ وَالصَّوْمِ». “

ويبقى السؤال: هل أغلبية الأساقفة والبطاركة فعلا يداومون على الصوم والصلاة بقلب واحد وبنيّة حسنة واحدة وعن إيمان عميق منسحق؟

يكفي استهتار بعقول الناس، على أغلبية البطاركة والمطارنة إعادة التفكير بسلوكهم وتصرفاتهم، وكلّما ابتعدوا عن التعاليم القويمة وممارستها كما يجب، كلما هجرت الناس الكنيسة ولا محالة من ان تصبح الكنيسة بمثابة ذكرى ومتحف.