الأب يوسف جزراوي/ أُستراليا
عَنَ البطريركِ الكلداني الواهنِ أكتبُ، إذ أبرقَ إليَّ بعض الأصدقاء (كهنة وعلمانيين) عبرَ الماسنجر رسالة البطريرك الكلداني بمناسبة تذكار مار توما ، فقد أعدّها الأصدقاء ردًّا مُبطّنًا على مقالي (طوفانٌ آخرُ للكنيسة الكلدانيّة)… وبعد سويعات أرسلوا لي رابطًا لِمقابلة البطريرك المُنهار في (عين على المشرق) مع إيحاتِ التّهكُم مِمّا جاء فيها. وخلال زيارتي الأخيرة لروما أتصل بي أكثر مِنَ كاهنٍ وكاتبٍ لهم قُربة مِنَ الوجدانِ، ولا أنكرُ بأنَّ كُلّ واحد منهم كان في حالةِ استغرابٍ تصل لحد الدَّهشةِ ممّا جاء في المقابلةِ مِن تصريحاتٍ عشوائيّةٍ ومتخبّطةٍ للبطريركِ المُشوّش، فقد أثبتَ ذلك البطريرك بِالحُجّةِ الدَّامغةِ أنّهُ تقلّدَ مقاليد الأمور بالصدفةِ ممّا أيّدَ مقولة أحد المطارنة الكلدان المعاصرين وفيه يصح القول المأثور (وشهدَ شاهدٌ مِن أهلهِ): “إيّ بطريرك يأتي للكنيسة الكلدانية يتعيّن عليهِ أن يحظى بمباركة الفاتيكان ورضا الحكومة العراقيّةِ ومقبولية مِنَ المجمع الكلداني معَ الأخذِ بعينِ الاعتبار شعبيته في بورصة الكنائس الأخرى، ولن يغادر الكرسي إلّا بأوامر روما“؛ بل أنَّ في المقابلة ما يدلُّ على إساءة البطريرك لأستخدام السُّلطة والانفِراد بالقرارات والكذب لاخفاء حقيقة مناصبته العداء للمخالفين لرأيه وإدارته الفاشلة…. وكأنَ الغاية مِنَ المقابلة هي الردّ على الآخرين!.
ودليلي على أنَّ البطريرك لا يمتلك أي كاريزما، وإنّما كان مشوّشا ومتخبطًّا في ردودهِ، ولم يكنَ في حالةِ تجاذبٍ معَ المحاور، فقد كانت أجوبته تسير في الضفةِ الأُخرى مِن طريقِ الحوار، سعيًّا مِنْهُ للرّدِ على كتابات حركة الإصلاحِ في الكنيسة الكلدانيّة التي ينشرها موقع أنا كلداني أو (المعارضة كما يحلو للبطريرك نعتهم)، وإليكم ما جاء على لِسانِ البطريرك:
(الموروث ما كلو صح، شلنة كلمة بابل، أنا ما عندي عصا، الأطفال ينادوني عمو، العصا لمن عصا، أنا أترك بكرامتي، أنا رسمت مطارنة كانوا ضدي). إنّها إجابات على أسئلة لم تُطرح في الحوار!!.
ويخيل لي أنَّ الكردينال كان في محاولةٍ بائسةٍ لينفي عنه صفة الطّاغوت الديكتاتور المُتسلّط، كما أنّهُ فشلَ في توضيحِ الوضع المُبهم لكلدانِ العِراقِ، بل تعمد الدفاع عن نفسه بتناقضٍ واضحٍ للعيانِ؛ فتارةً أرادَ التّشكيك بالموروثِ وتارةً أخرى يستشهد بِهِ (العصا لمن عصا)!!. ولم يتوانَ في التّطبيلِ والتّزميرِ لنفسه مستشهدًا بالبابا. ولكن على ما يبدو أنَّ البطريرك تناسى أنَ حبل الكذب قصير! فليذكر لنا كَيفَ ولماذا وصفه البابا بالبطريرك القوي؟!. فهو ما كانت له قوة لولا روما ومنصب الكردينال الذي كان عرّابه أحد سفراء الفاتيكان في بغداد إِبّانَ حُكْم صدام؟ وَكَيفَ الكنيسة الكلدانية في العِراقِ كنيسة حية وهي ترزح تحت نير البطريرك الطّاغيّةِ الذي فشل باحتواء أبنائه الكهنة والحوار مع أخوته الأساقفة الكلدان؛ بَينَمَا تراه منهمكًا في حوارات عقيمةٍ مَع مِنَ جعلوا العِراق فئةً على هامشِ وَطَنٍ؟!. وليذكر أيضًا اسماء الكهنة الذين كانوا معارضين له ورسمهم اساقفة!.
حقيقةً لقد وجدتُ نفسي في إغراءٍ لمشاهدةِ ما بقي مِنَ المقابلة والكتابة عمّا جاء فيها، رغمَ إِنّني قُلتُها في أكثر مِنْ كلمةٍ ومناسبةٍ وجلسةٍ وأكررُها للمرّةِ المئة هُنَا (إنّي في منأىً عن هذا البطريرك)، وَحِينَ حضرتُ اللقاء، استشفيتُ فيه قنبلة موقوتة قذف بها البطريرك عندما شرع المقدم يشكر نيافة الكردينال ويوشك على الختام، فإذا بالبطريرك يقاطع المحاور ليقحم تصريحًا بنصفِ ابتسامةٍ ونصفِ تنهيدة، دُونَ أنَّ يكون لديه أيّ سببٍ لذكرهِ سوى ليثبت أنهُ زاهدٌ بالكُرسي (أبونا أنا مُصرٌّ… بس أصل للسّنّ القانونيّة أترك) ( أترك بكرامتي، بعزتي وبقوتي، وخلي يجي بعدي واحد شاب ويستلم).
وكأنَ البطريرك أجّجَ النّار القابعة تحتَ الرَّمادِ؛ ولكنهُ تركَ ثَمّة تَساؤُلاتٍ عالقةٍ في ذهنِ المُشاهد، كيومٍ بِلا غدٍ وهي؛
– حسب أيّ تاريخٍ مِن مَولِدِ البطريرك سيبلغ السّنّ القانونيّة؟!. علمًا أنّ تولده الأصلي هو ١/٧/١٩٤٧. فالبطريرك أجاب المحاور بنوعٍ مِنَ السُخريّة: (يقولون أنا مواليد ٤ تموز)!! فهذا اعترافٌ مُبطّنٌ بعدم صحة تاريخ تولده.
– لماذا أقحمَ البطريرك هذه المعلومة (أتركُ بكرامتي) وبات يُروّجُ لها في ابرشية بغداد وكهنتها؟ ربُّمَا لكي يبعث بالرسائل أنّهُ مِنَ الزاهدينَ بالكرسي البطريركي؟، وربُّمَا لأنّهُ في بؤسٍ وأسىً فسعى إلى شحَذِ استعطاف العامةِ لأنَّهُ على يقين مُطلق بأنَّ حقبته أوشكت على الزوال، لا سيّما وأنَّ في روما (لوبي Lobby) يقوده الكردينال (ف، ف) وهو مِن ذوي القُربةِ مِنَ البابا، فضلاً عن كونه عرّابًا للبطريرك في دوائر صنع القرار الفاتيكاني، وتربطه صداقة وطيدة به، وكلاهما يعلم حقّ اليَقين أنَّ البساطَ سُحب مِنْ تحت أقدام البابا الحالي وأتباعه، وإنَّ تيارًا أوربيًا مِنَ الكرادلةِ الطّلاينة قد أدركوا أنّ أختيار أي بابا مِن خارج الصندوق الأوروبي بات غير مُجدٍّ كما حصل معَ البابا يوحنّا بولس الثّاني والبابا فرنسيس؛ إذ فقدتُ الكنيسة الكاثوليكيّة في عهديهما بوصلة الوجهة…. ولهذا تم توجيه النّصيحة للبطريرك لكي يترك الكرسي البطريركي أفضل ممّا يتركه قسرًا؛ سيّما في ظلِّ الضغوط على البابا الحالي بالإستقالةِ.
-عطفًا على ما ذكرناه أعلاه، إنَّ البطريرك بات مُدركًا لحجم الشّكاوى المرفوعة ضده؛ فقد ارتفعَ منسوب رفض الأساقفة له، وفقد احترامه بين الاكليروس الكلداني وعموم الشَّعب وخسر المساحة الدافئة في قلب الأغلبية، فكان تصريحه بمثابة رسالة منه إليهم: (دعوني أترك بكرامتي).
وليس مِن مَثلبةٍ إن أردفت بِالقولِ:
في تاريخ الكنيسة الكلدانية حالةٌ مُزريّةٌ تفشت خاصّة في الحِقبةِ السّاكويّةِ ؛ فقد أيقن الجميع: ويّلٌ لمن تطول قامته أكثرَ مِنَ اللاّزِمِ!، وويّلٌ لمن يُبدي رأيًّا مُخالفًا لتوجهاتِ البطريرك المُتسلّط، إذ يلجأ البطريرك إلى مقاطعة حديثه أوّلاً ثم يرفع نبرة الصوت تدريجيًّا، وإن أستمر صاحب الرأي، في الحال سيقوم البطريرك بتعنيفهِ ووضعه في القائمةِ السوداء بحجة أنا البطريرك!!. كما أختبرَ الكثير مِنَ الاكليروس الكلداني المنكوب، كُلّمَا كثرت الأضواء على أحدهم، كُلّمَا كثرت حاجته لسيارات الأسعاف!؛ فالبطريرك الكلداني الحالي يتفنّن في حرقهِ أو تطويعهِ ليستكينَ تحتَ مظلتهِ، إمّا بالتّرغِيبِ أو التّرهِيبِ والإساءة للسّمعة في جوٍ مِنَ العبوديّةِ المُقرّف (يريدون جعل الكُلّ تحت المطرقة، ضمن حدود إطار البطريرك أو المطران)!. ولا يُخفى على أحد أنَّ البطريركَ أمسكَ على الدوام إبرة بارعة في نظم المؤامرات وحياكة الدّسائس ليخيط بها المُشكِلات وحرق سيرة المناهضين له، فكم بادل الحسنات بالطعناتِ، وهذا أعجب العجائب.
لَقَدْ عُرفَ عن البطريرك الكردينال الذي لا يستحق الذكّر أنّه لم يكن يومًا في مقابلاته المحلية مِن ناشري جو التفاؤل بل يروّجُ لمناخِ الإحبَاطِ واليأس، لكنه ظهرَ على العكسِ مِن ذلك معَ الأب نبيل حدّاد، فَقَدْ حاولَ أن يُظْهِرَ نفسه ودودًا بصوتهِ الخفيض وضحكته العاليّة، ويسوّق لتواضعه المُصطنع وعمق الروحانيات والسّكِينة المفقودة التي أدعى بها، ولكن نظراته وحركات يديه كلها كانت كاشفة عن حالةِ التوتر التي تعتريه؛ لا بل عكست حالة عدم الرّصانة وسرعة التهوّر وكثرة التّناقضات التي تميزهُ عمن سواه ، كما أنَّ الاكليروس الكلداني على بيّنة مِن أنَّ أهم الأمور التي ينفرد بها بطريركهم عن الاخرين أنّه لا يصغي بتمعنٍ، ولا يستوعب الموضوع المطروح عليه بدقةٍ، بل لا يرتب أفكاره قبل التفوه بكلمةٍ، لهذا تجده لا يمتلك ناصية التأثير في الآخرين. أما عن قفشاته التي يعدها مُسلّيّة في مجمع الكرادلة وغيره، فهو ينشرها هروبًا وتسويفًا مِنَ الحرجِ في أوقاتِ الجد!!. فقد عُهدَ عن أحاديثه بأنّها لا تخلو مِن سخريّةٍ حين يشاء ولا تبرأ مِن طيشٍ حَينَ يُريد، وما فتئت النرجسية عن سلوكياته، فذلك البطريرك الأحادي الذهنية يعشقُ التفرّد بالقرارات، والوخز بالخبث في الكلمات والسلوكيات.
تلك بعض الشذرات التي وددتُ أن أسوقها للقرّاء عن البطريرك، رغم أنّني على الصعيد الشخصي وأخوتي الكهنة في كنيسة مار أدّي الكلدانية الرّسوليّة كتبنا ونكتبُ بِمهنيّة وموضوعيّة عن طرق إدارته للكنيسة لا عن شخصهِ، ولم نكُنُّ يومًا أيّ ضغينة للبطريرك، وإنّما مِنَ منطلق “غيرة بيتك اكلتني“.
صحيحٌ أنّ الكنيسة الكلدانيّة بشخص بطريركها الظّالم الجاحد لفظتنا كما لفظ غيرنا لأسباب ليست كلها سواء، لكننا رفضنا أن نمحو سجل كلدانيتنا بمنشفة مُبلّلة بخطإ أو خطأين أو حتّى بعشرة مِن بعض المطارنة السفهاء الجهلاء الموالينَ للطّاغوت أو مِن بطريركٍ عنترٍ مُدلّسٍ في الكنيسة الكلدانية الموجوعة!، وامتنع واحدنا عن البكاء على الأطلال والجلوس في جبال الماضي، فرسم بالكلمة إصلاحًا جديدًا فاتنًا على بياضات الورق الالكتروني، أكثر جمالاً وسلامًا مِنَ الكنيسة التي نجدها في سلوكيات البطريرك الذي سبى الكلدان كنيسةً وأمةً! فالكبار يبقون كبارًا، بَينَمَا تحجيم خدمتهم يزيدهم تواضعًا عن البوح بمنجزاتهم، بل أنَّ تواضعهم يزيدهم كبرًا واجلالاً ورقيًا، وصغار المواقف (البطريرك الكلداني الحالي نموذجًا ومَن لفَّ لفه) يبقون صغارًا مهما ثرثروا في ادعاء ما ليس لهم، بل إنّ ثرثرتهم ونفخ ذواتهم المتورمة الكاذبة تزيدهم صغرًا، إلى حين يختفي واحدهم تدريجيًا عن انظار الإبداع ويمحوا نهائيًا من سجلات الخلود.
لَهذا أيقنتُ عَبرَ رحلة الأربعين مِنَ العمر وأدركتُ بوضوحٍ تام مِن كلِّ المرموقين الذين التقيتهم في مجالات الحياة سواء كنسيًّا أو أدبيًّا إذا أردت معرفة إي إنسانٍ فقط أمنحه مساحةً مِنَ المسؤوليةِ أو أجلسهُ على كرسي السُّلطة؛ أما كنسيًا فقط علّق في عنقه صليبًا وضع في يده خاتم السُّلطة حينها سيظهر معدنه؛ فالإنسانُ المُتسلّط هو الإنسانُ مهما علا شأنه وأمتلكَ مِنَ الدرجاتِ العلميّة أو مهما تواضع قدره، فالكرسي لهُ سطوته ومغرياته لا سيّما لأشخاص على شاكلة البطريرك الطّاغوت، كما أنَّ توزيع الأدوار في الكنيسة الكلدانية والكاثولكية قديمًا وحديثًا ونيل المواقعِ قد جاء في الكثير من الأحيان عبثيًا وغير عادل، يعتمدون على أهل الحظوة والموالاة ومعيار القرى لا على الكفاءة والروح القدس، أما عن البطريرك الحالي الذي لا يستحق ذكر اسمه لئلا أعكر صفو القارئ، فلا يسعني إلّا أن أقول: “إنّه كان يمضي والحظ مع خطاه!!! وقد قالها يَوْمًا أحد الكهنة رحمه الله (كل كافر مرزوق).
ولعلَّ مِنَ المفيدِ ذكره في الختام:
هُنَاكَ انقسام في الكنيسة الكلدانية شاء مِن شاء وأبى من أبى (داخل وخارج العِراقِ) بسبب البطريرك الحالي مُنذُ كَانَ كاهنًا، فالأغلبيةُ التابعة تعتقد واهمةً أنَّ مَظلّة البطريرك أو المطران هي الحل، بل إنها الواقية مِنَ الغُيُومِ الكنسيّةِ الماطرة، فصاروا يختصرونها بتملقات وتبعية ظاهرة وعبوديّة مُقيتة مِن أجلِ منصبٍ ما (مسايرة البطريرك العاطفي المزاجي) بحجةِ الطّاعةِ والاحترام!! حَتَّى غدت آراء الكثير منهم ومواقفهم لها وجهين؛ بحيث بتنا لا نميز مَن معَ ومَن ضد! ولكنهم أكتشفوا خطأ اعتقادهم بعد حِينٍ، فقد آلف معظم الأكليروس السير مَعَ خط السُّلطة الكنسيّةِ وإتباع أوامر ولي النعمة والتّطبيل له والمكوث في المنطقة الآمنة، فتلك المنطقة تجلب لهم وميضًا مِن ضوءِ البطريركَ أو المطران وتدر لهم العسل واللبن حَتّى لو كان الأمر على حساب ضميرهم وكرامتهم؛ فالمرءُ العادي المنتفع بحسبِ تكوينه الاجتماعي والكهنوتي تعلّم الطّاعة العمياء والوقوف في الطابور الذي سبقه إليه آخرون، لنيل الحظوة، لئلا تضع السُّلطة الكنسيّةِ سيف العداء على رقبته، خشية العيش في حالةٍ مِنَ المُصادرةِ والمطاردةِ. كما فعلت مَعَ الذين آلفوا قول كلمة (لا) للباطلِ والمجاهرة بالحقيقةِ!.
إلى البطريرك الكلداني أقول دُونَ شماتةٍ لأنّني كفارسٍ في ساحاتِ الكلمة أحفظُ لكَ شرف الخصومة، وأنْتَ تعيشُ الآن حالة مِنَ القلقِ والانطواء والحزن وهستريا خسارة الكرسي، ووسط الأزمة النفسيّة التي تمرُّ بها، وتصدع العلاقة مع أشد المخلصينَ لك، صدق فيك قول الراوي (هكذا جنت على نفسها براقش).
مُباركَ لجميع الكلدان الأحرار وللكرسي البطريركي وللكنيسة الكلدانيّة رحيلكَ القريب عَنْهُ يا نيافة الكردينال المُتسلّط؛ فكم مِن مرّةٍ ومرّةٍ رفعتَ الكهنة والمطارنة المناهضين لادارتكَ قرابينَ على مذابحِ ظُلمكَ وغطرستكَ؟’، وكم مِن مرّةٍ وكم أولمتَ على شرف فشلكَ الذريع موائدَ خيبة لا تحصى؟! فيَا ليتكَ تتذكر وأنْتَ تتأملُ الآن فيما مضى وتترقب لما هو قادم؛ إنَّ كُلّ ساقٍ سيُسقى بما سقى…. وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم ويزداد. (إنّها حكمة الرّبّ يسوع وسُنّة الحياة)؛ فدوامُ الحال محالٌ وللمسؤول مهما استوى على عرشهِ أو جارَ بِالطُّغيانِ، لن ينفعه شيئًا سِوَى الآثر الحسن والذكّر الطّيّب.
بقي لي أن أقولَ لغبطةِ البطريرك الجديد، سلفكَ الحالي أرادَ مِنَ الاكليروس الكلداني السّير مع ظّلّهِ وتباعة عمياء لِخطواتهِ، ليتكَ تعتبّرُ مِنْهُ، فما مِن نفسٍ ملئت شرًا إِلَّا ستؤخذ عبّرة.
تابعونا في الحلقة القادمة: (المطران البديل للبطريرك العليل وعند روما الخبر اليقين عن الفاتح المُبين).