هـناك كـمّ من أفـراد وشـعـوب وأمَم ودول وكـل شـخـص عـلى بقعة كـوكـبنا الصغـيـر، يـبحـث ويتـقاتـل من أجـل حـريته، فـما أحلاها عـنـد الحـصول عـلـيها برأس مرفـوعة وبشهامة وشجاعة!!!
بمناسبة مرور سبع سنوات عـلى حـرّيتي لكي أبني كـنيستي، كان يوم السبت أول قـداس أقـمته حُـراً طلـيقا من عـبودية رؤساء المؤسسة الكـنسية، كان ذلك في 16 تموز 2016.
فـبتأريخ 15 تموز 2016 حاربتُ الشـر لأحصل عـلى حـريتي في كـتابٍ من بَـريـد موضوع تحـت باب غـرفـتي ، مِن مـدمّـر الأبرشـية ــ ﮔـيـزيـلـيه ــ
وهـو مُجـبـر مِن قِـبَـل سـيّـده الـقابض عـلى رقـبته بـيـديه الإثـنـتـين. كان عـبـدا مأموراً نـفـّـذ خـطة. حـين أعـلـن عـن أسماء أساقـفة مرشحـين من السنهادوس، بالإضافة إلى نـقـله أسـقـف (ابو ليالينا) خارج حـدود ــ سـيطرة الـﭘـطريـركـية الجغـرافـية ــ من أجـل تعـيـيـنه ليكـون أسـقـفاً جـديداً عـلى الأبرشية بدون سنهادوس، وكان ذلك ضمن الخـطة الـتـدميرية المشار إليها.
أن ساكـو يـقـول يـريد أن يُـريح ضميره قـبل تـقاعـده قـريـباً ويسامح الكهـنة الذين كـتبوا ضد ادارته، بشـرط أن يكـتـبوا كـتاب الإعـتـذار له، وأسـقـف آخـر يقـول أن نكـتـب كـتاب الإعـتـذار لرئيس المؤسسة الكـنسية الكـلـدانية وأساقـفـتها ومؤمنيها. وأما أنا أقـول له، المفـروض به أن يعـتـذر هـو لجميع الـذين ظلمهم وإستغـل سلطته التعـسفـية ضدهم قـبل تـقاعـده كي يُـريح ضميره ويعـيش حـياته الباقـية بالسلام والأمان، وإلّا يـبقى ضميره يؤنبه ويوبّخه إلى لحـده .
أنا وجميع كـُـتــّـاب موقع الحق والحـقـيقة قـد خـطّ قـلمنا حـقـيـقة ((زيغانه عـن الحـقـيـقة !!!)) في الـفـترة المظلمة من عـهـده بحـق الكـنيسة الكـلـدانية، ولم يكـن صوتـنا إلّا صراخ الـنـبي يوحـنا المعـمدان ((توبوا فـقـد إقـتـرب ملكـوت السماوات)).
الاب نوئيل كوركيس