Articles Arabic

تكديس أم تكريس؟؟ تقديس أم تكديس؟؟

يوسف جريس شحادة

كفرياسيف _ www.almohales.org

“مَخَافَةُ الرَّبِّ رَأْسُ الْمَعْرِفَةِ، أَمَّا الْجَاهِلُونَ فَيَحْتَقِرُونَ الْحِكْمَةَ وَالأَدَبَ”جَاوِبِ الْجَاهِلَ حَسَبَ حَمَاقَتِهِ لِئَلاَّ يَكُونَ حَكِيمًا فِي عَيْنَيْ نَفْسِهِ”حَمَاقَةُ الرَّجُلِ تُعَوِّجُ طَرِيقَهُ، وَعَلَى الرَّبِّ يَحْنَقُ قَلْبُهُ”

توضيح:

المرجع للفروض والصلوات والاحتفالات الكنسية هو “التيبيكون”: “لفظة يونانية Tυπικό او Τυπικό της Εκκλησίας او تيبيكون كنسي Εκκλησιαστικό Τυπικό او ليترجي Λειτουργικό Τυπικό” الكتاب ينظّم الخِدم والاحتفالات الكنسية وهو بمثابة القاعدة والقانون للخدم الكنسية.

كتاب التيبيكون {ص 269 ط سنة 1986 } يشرح خدمة تكريس الكنيسة بإسهاب، مثلا إذا حصل التكريس في يوم عيد وأي درجة العيد وهل صباحا وإذا في يوم احد، طبعا لا يجوز التكريس مع خدمة القداس بعد الظهر بتاتا ولا في أي حال من الأحوال لأنه حسب الكتاب والمرجع المعتمد حتى في طائفة الروم الكاثوليك لا يجوز إقامة الذبيحة بعد الظهر، وفي هذه المناسبة حبّذا لو شرح أي مطران او خوري لماذا ممنوع إقامة الذبيحة بعد الظهر، ويضيف كتاب التيبيكون عن قراءة الانديفونات الخ.

كتاب “الافخولوجي الكبير” الذي يشمل خدمة الأسرار السبعة المقدسة وسائر الخدم والصلوات الكنسية، يشرح بكل وضوح وبلغة بسيطة يفهمها المبتدئ بالكهنوت عن تكريس الكنيسة وما يلزم وكيف يجب ان تكون {رفائيل هواويني سنة 1955 ص 513 وما يلي}. يشرح مثلا عن تكريس “زاون” او “ايليتون” الخ.

مراجعة المراجع المعتمدة أعلاه وغيرها الكثير، تبيّن ان خدمة تكريس الكنيسة مرّة واحدة فقط، وتستغرق الخدمة لأكثر من ساعة ونصف حسب القراءات والتلحين وما شابه.

أما رشّ الماء المقدّس ويسمّيه خوري او مطران بتكريس كنيسة فهذا يدل على جهل فادح فاضح بالليترجيا والمراجع، تكريس برش الماء المقدس يسمى “تكريس بالماء المقدّس” لدقائق معدودة.

كل خوري او مطران يفرض احترام الأغلبية من العامّة لثيابه السوداء يفرض الغلط بحكم سلطته الأرضية الوقتية الفانية فهو جاهل وغارق بالجهل، اليوم الأغلبية الساحقة من الناس يهجر الكنيسة وبسبب سلوكيات أغلبية الخوارنة والمطارنة، بكل أسف أغلبية الكنائس وبسبب أغلبية الخوارنة أصبحت “سوبر ماركت خدمات” تزور الكنيسة لتنال خدمة ما وبتسعيرة معروفة وبازدياد مستمر بعلاوة غلاء المعيشة.

التكريس ليس “تسلية” وليس “جذب الناس” البحث عن سبب لتصوير مطران او خوري بحدث ليترجي مبني على الخطأ جريمة هو بحق الناس والرب.

تلميذ الحكيم جمليئيل يقول : “فَأَنْتَ إِذًا الَّذِي تُعَلِّمُ غَيْرَكَ، أَلَسْتَ تُعَلِّمُ نَفْسَكَ؟ الَّذِي تَكْرِزُ: أَنْ لاَ يُسْرَقَ، أَتَسْرِقُ؟ الَّذِي تَقُولُ: أَنْ لاَ يُزْنَى، أَتَزْنِي؟ الَّذِي تَسْتَكْرِهُ الأَوْثَانَ، أَتَسْرِقُ الْهَيَاكِلَ؟ الَّذِي تَفْتَخِرُ بِالنَّامُوسِ، أَبِتَعَدِّي النَّامُوسِ تُهِينُ اللهَ؟”. “مَنْ يُحِبُّ التَّأْدِيبَ يُحِبُّ الْمَعْرِفَةَ، وَمَنْ يُبْغِضُ التَّوْبِيخَ فَهُوَ بَلِيدٌ”.

لا محاباة ولا تهاون بتعاليم الرب : “الرَّخَاوَةُ لاَ تَمْسِكُ صَيْدًا، أَمَّا ثَرْوَةُ الإِنْسَانِ الْكَرِيمَةُ فَهِيَ الاجْتِهَادُ”.

تكريس الكنيسة يجب ان يتمّ بعد تكريس قلب المُكرِّس للرب والخدمة، فكيف يكرِّس خوري او مطران وهو مخاصم لأغلبية الناس؟ وكيف يرفع الصلاة للتكريس وغيرها وهو معادٍ لأغلبية الناس؟ يقول القديس إسحاق السرياني: “من يصلّي وهو حافظ الإساءة، يكون كمن يزرع في البحر” ولئلا يتفذلك من المنتفعين من هذا الأسقف او ذاك الخوري، كيف تعلم، فيكفي انه إذا الأسقف اشتكى احد الخوارنة او احد العلمانيين فهذا يكفي.

انجاز خوري او مطران بنشر صور لصلوات التي هي فرض عليه دلالة على فراغ عقائدي لاهوتي مخزي مشين.

قِنْيَةُ ٱلْحِكْمَةِ كَمْ هِيَ خَيْرٌ مِنَ ٱلذَّهَبِ، وَقِنْيَةُ ٱلْفَهْمِ تُخْتَارُ عَلَى ٱلْفِضَّةِ. لَا تَقُلْ: «لِمَاذَا كَانَتِ ٱلْأَيَّامُ ٱلْأُولَى خَيْرًا مِنْ هَذِهِ؟» لِأَنَّهُ لَيْسَ عَنْ حِكْمَةٍ تَسْأَلُ عَنْ هَذَا.

Follow Us