رسالة بولس 1 كورنثوس 16 _9 :4
يوسف جريس شحادة
كفرياسيف _ www.almohales.org
“: فَإِنِّي أَرَى أَنَّ اللهَ أَبْرَزَنَا نَحْنُ الرُّسُلَ آخِرِينَ، كَأَنَّنَا مَحْكُومٌ عَلَيْنَا بِالْمَوْتِ. لأَنَّنَا صِرْنَا مَنْظَرًا لِلْعَالَمِ، لِلْمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ. نَحْنُ جُهَّالٌ مِنْ أَجْلِ الْمَسِيحِ، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَحُكَمَاءُ فِي الْمَسِيحِ! نَحْنُ ضُعَفَاءُ، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَأَقْوِيَاءُ! أَنْتُمْ مُكَرَّمُونَ، وَأَمَّا نَحْنُ فَبِلاَ كَرَامَةٍ! إِلَى هذِهِ السَّاعَةِ نَجُوعُ وَنَعْطَشُ وَنَعْرَى وَنُلْكَمُ وَلَيْسَ لَنَا إِقَامَةٌ، وَنَتْعَبُ عَامِلِينَ بِأَيْدِينَا. نُشْتَمُ فَنُبَارِكُ. نُضْطَهَدُ فَنَحْتَمِلُ. يُفْتَرَى عَلَيْنَا فَنَعِظُ. صِرْنَا كَأَقْذَارِ الْعَالَمِ وَوَسَخِ كُلِّ شَيْءٍ إِلَى الآنَ. لَيْسَ لِكَيْ أُخَجِّلَكُمْ أَكْتُبُ بِهذَا، بَلْ كَأَوْلاَدِي الأَحِبَّاءِ أُنْذِرُكُمْ. لأَنَّهُ وَإِنْ كَانَ لَكُمْ رَبَوَاتٌ مِنَ الْمُرْشِدِينَ فِي الْمَسِيحِ، لكِنْ لَيْسَ آبَاءٌ كَثِيرُونَ. لأَنِّي أَنَا وَلَدْتُكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ بِالإِنْجِيلِ. فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَنْ تَكُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِي.“.
لن نثقل هذه المرّة باقتباسات ومقابلات مع التوراة، بل التمحور في النص ذاته دون المقارنة والتوراة.
محور هذا الإصحاح “بيان واجبات خَدَم الدّين” كما يقول أحد الكتّاب في كتاب “الكنز الجليل في تفسير الإنجيل” ويضيف: “انه يجب على الكنيسة ان تحسب مرشديها خدما للمسيح يوزّعون الحقائق المعلنة وأول واجباتهم الأمانة وان المسيح هو الديان. وما قال بولس هنا على نفسه وعلى بولس يصدق على المبشّرين وهو انه لا يجوز ان تعتبرهم الكنيسة فوق ما يجب وان تجعلهم رؤساء أحزاب وان المعلّمين الكذبة في كورنثوس ومن تبعهم حسبوا أنهم ناجحون ومالوا إلى الترفّه والإعجاب بالذات خلافا للرسل فأنهم كانوا متضايقين ومُهانين ومضطهدين وغاية الرسول من ذلك لا ان يخجلهم بل ان ينصحهم كأب روحيّ فكان عليهم ان يتمثّلوا به.
ليس لقساوسة الكنيسة سلطان ذاتي او موروث على ان يأمروا الكنيسة بما شاءوا لان سلطانهم مقصور على خدمة المسيح وكنيسته“.
النص
” ان الله أبرزنا..”
أي جعلنا منظرا للعالم كأنّنا أدنى الناس واشقّاهم، كأنّنا محكوم علينا بالموت، أي كمجرمين حُكم عليهم بالإعدام وحُرموا من كلّ عزاء،.
” صرنا مشهدا للعالم”،
أي عجب الناظرون من شدّة بلايانا، فان بعض الناس في تلك الأيام عُرّضوا للموت في مشهدٍ عظيم.
” نحن جهّال من اجل المسيح”
يكتب بولس عن سوء حال الرسل وقابلها بحال من توهّم من الكورنثيين أنهم صاروا إلى حال السعادة ولا سيّما ما توهّمه من فيهم من كذبة المعلّمين، هذا تهكّم محض كأنه قال ما أعظم الفرق بيننا وبينكم أنكم على الدرجة الأولى من السعادة ونحن في الدرجة السفلى من الشقاء. أي تعتبروننا وكذا العالم يعتبرنا غير مستحقّين ان يوثق بنا وان يتعلّم منّا الناس.
” انتم حكماء بالمسيح”
أي اتحادكم بالمسيح جعلكم حكماء.
” نحن ضعفاء”
يتهمنا البعض بالضعف ونحن نشعر بذلك وشعورنا بالضعف يلجئنا إلى الاستعانة بقوّة الله.
“أما انتم فأقوياء“
هذا حسب رأيكم انتم ومن يتّبعكم.
” الى هذه الساعة”
أبان هنا ان ضيقات الرسل لم تنحصر في الأيام الماضية، وأنها لم تزل إلى حين كتب الرسالة وأنها تبقى ما دام الكورنثيون في مسرّة وانتصار.
” نجوع..”
احتمل الرسل الجوع والعطش وغيرها لكي يبشّروا بالمسيح مصلوبا ولذلك حسبهم الناس بلا شيء.
” ليس لنا إقامة..”
حُرموا بجولاتهم من مكان لآخر للمناداة بالإنجيل وهربهم من الاضطهاد وكانوا غرباء في كل مكان حلوا به.
” ونتعب عاملين بأيدينا..”
قارن أعمال 2 :18 و 24 :20 و ا تس 9 :2 الخ.
كان بولس يعمل في صناعة الخيام 1 كو 1 :9 واع 3 _2 :18 .الخ