إفـتـتاحـية كـنيسة كـوخي بعـد ألـفي عام في أرض الحـرية

يوم الأحـد المصادف 11 تموز 2021 كان يوماً تأريخـياً في الأصالة المتجـددة المستمرة عـبر التأريخ لأكـثر من ألفي عام من حياة أبناء ما بـين النهـرين العـظام ، وخاصة الذين يعـيشون خارج حـدودها الجغرافـية في دول العالم المتحضر التي تؤمن بحرية الإنسان والمعـتـقـد، في التعـبير عن معـتـقـداته المقـدسة بكل حرية وأمان، رافعـين رؤوسنا وأيادينا نحـو السماء شاكـرين ربنا يسوع المسيح على النعم الوافـرة التي وهـبها لأبناء كـنيسة بابل للكـلدان الأحـرار في ممارسة طقس قـداس كـنيستـنا الكلدانية الأصيل والمتوارث في بُـنـيته اللاهـوتية على أنافـورا (رتبة الـتـقـديس) رسولـَي كـنيسة المشرق الكلدانية مار أدّي ومار ماري. وأمانة لهـذا الموروث الإيماني والتأريخي لكـنيسة بابل الكلدانية أطلقـنا إسم كـنيستـنا الجـديدة

كـنيسة مار أدّي الرسولية الكلدانية

 ܥܕܬܐ ܕܡܪܝ ܐܕܝ ܫܠܝܚܝܬܐ ܕܟܠܕܝܐ

عـيتا دمار أدّي شليحيتا دكلدايي

Saint Jude Kaldean Apostolic Church

عِـلماً أن كل يوم أحـد سوف يكون لنا قـداس (رازا) في كـنيسة مار أدّي الرسولية الكلدانية في الساعة العاشرة صباحاً تسبقة صلاة الصباح – صلوثا د صَـﭘـرا.

إن مشروع بناء هذه الكـنيسة الصغـيرة يُـذكـرنا بكـنيسة آباء الكلدان الأوائل (كـنيسة كـوخي) في ساليق وقـطيسفـون، كوخي كلمة كلدانية تعـني (كـوخ صغـير)، كـنيسة بدأت من كـوخ صغير إلى أن أصبحَـت كـنيسة عظيمة وعريقة بأبنائها وبناتها المؤمنين، حافظوا على لغـتهم الأم لأجـيال لم تـنـتهِ لحـد الآن، وكانوا أمينين على طقـوسهم الدينية التي تعَـبر عن إيمانهم وفكـرهم وفـلسفـتهم وعاداتهم التي تـمثـل واقع حـياتهم.

اطلال كنيسة كوخي في العراق

اطلال كنيسة كوخي في سان دييكو كاليفورنيا

كنيسة مار ادي الرسولية الكلدانية على اطلال كنيسة كوخي في سان دييكو كاليفورنيا

إنّ كـنيسة مار أدّي الرسولية الكلدانية هي على مثال كـنيسة الآباء كـوخي، بدأت من الخـراب إلى بناء جـديد، صغـيرة في حجمها تسع لأكـثر من 60 شخصاً، تـقع في القسم الثاني من الأرض التي بنيت عـليها، مصممة بموجب الريازة الكـنسية لكـنيسة المشرق الكلدانية، سترة ܣܬܪܐ أمام باب قـدس الأقـداس ܩܘܕܫܵܐ ܕܩܘܕܫ̈ܐ، والمذبح ܡܕܒܚܐ يواجه أيقـونة الصليب المقـدس ܨܠܝܒܐ ܩܕܝܫܐ الذي يرمز إلى الذبيحة الإلهـية ، الجـنب المطعـون بالحـربة فـتوضع بإتجاهه كأس الخمر والخـبز بالإتجاه الآخـر لتكـتمل الذبـيحة. إضافة إلى بناء الكـنيسة عـملنا باحة (طارمة)  patio أمامها لإستـقـبال المؤمنين بعـد الـقـداس.

في يوم الإفـتـتاح وتـدشين كـنيسة مار أدّي أقـيم الـقـداس الإلهي على مذبحها المقـدس قـدّمه الأب بيتر لورنس، وقـراءة الإنجـيل المقـدس والموعـظة قـدمها الأب نوئيل كوركيس، مع حضور جمع غـفـير من المؤمنين كانت تملـؤهم فرحة الحـدث، وروحـية الإيمان الأصيل.

الأب نوئيل شرح في موعـظته عن مشروع بناء الكـنيسة الذي بدأ بحلم والـده الذي يـبلغ من العمر 95 سنة قـبل خمس سنوات من الآن، هذا الحلم يدفعـنا إلى النظر للمستـقـبل. رجل عجوز يحلم ويتحـقـق حلمه، فكم بالأحرى لشاب يتحـقـق حلمه والمستـقـبل أمامه. هذه الكـنيسة هي كـنيسة كوخي الأولى، تعـلـن كلمة الله والحق بموجب تعاليم الكـتاب المقـدس، وتحافـظ على ميراث آباء كـنيستـنا الكلدانية من لغة وطقـوس. ووصف الأب نوئيل قائلاً: من أرض بابل نهضت كـنيستـنا الكلدانية، ومن كـنيسة مار أدّي في سان ديـيـﮔـو- كاليفورنيا- الولايات المتحـدة الأميركـية تـنهـض بابل الجـديدة والكـنيسة الكلدانية بتراثها وحضارتها وثـقافـتها الأصيلة دون تأوين أو تـشـويه.

في الخـتام كـنيسة مار أدّي تـشكـر جميع الإخوة والأخوات الذين دعموا هذا المشروع لخدمة الله وإعلان كلمة الحق، والحاضرين في الإفـتـتاح لمحـبتهم وفرحهم لأجل خـير كـنيستـنا الكلدانية.

دمتم تحـت حماية أمنا العـذراء مريم وإبنها الرب يسوع المسيح.