!الحلقة الاولى: البطرك ساكـو ليس من بـيـن الذين استحوا ماتـوا

حكاية كما رواها الراوي 

الحكاية، يقال انها حدثت في مصر، لذا يقال (الذين اختشوا ماتوا) والبعض يقول انها حدثت في الموصل لذا قالوا (الذين استحوا ماتوا) المهم ينطبق على الاحداث التي نحن بصددها، واليكم الحكاية:

في الماضي الغـير بعـيد لم تكـن الحـمامات ضمن خارطة بناء البيوت العادية كما هو الحال اليوم ، لذلك كانت تقام بين منطقة ومنطقة حمامات جماعـية رجالية ونسائية منـفـصلة الواحـدة عن الأخـرى لـفائـدة الطرفـين ( الأهالي وأصحاب تلك الحـمامات ) وهـو مشروع صحي وإنساني . وتـقـول الـقـصة أن حـريقاً شـبّ في أحـد تلك الحـمامات بمصر ، فـما كان من بعـض النسوة مفـرّ إلّا الهـرب خارجاً وهـنّ عاريات رغـم أنها وصمة عار !! أما الأخـريات وهـنّ الأغـلـبـية ومن خـجـلـهـنّ فـضّـلن الموت إحـتراقا بـدلاً عـن الخـروج الى الخارج وهـنّ عاريات . فـضرب بهـن هـذا المثل منذ ذلك الوقـت … وإسمح لـنا بالـقـول أنّ الـذين ((الذين استحوا ماتوا))

لو عـدنا إلى الوراء ونـتـذكـّـر يوم تسلمكم سدة الرئاسة وراجعـنا مسيرة حياتكم وافعالكم لرأينا العجـب. فـفي البداية قـلتم (أنا مريض ــ آنا لـيـبي) بمعـنى أنـت عاجـز عـن تحـمّـل عـبء هذه الشغـلة فـلماذا قـبلتم بها؟ أما كـنـتم تعـلمون كل العـلم بحالتكم الصحـية، مريض؟ ولكـن الجـواب يكـمن في داخـلكم، إنها أنانيتكم ونرجسيتكم لم تـدعـكم تـتـصرفـون بالحكمة والفـطنة لإتخاذ الـقـرار الصائب. فـقـبلتم بالمنصب بعـد تخاذل غـيـركم مِن تحمّـل المسؤولية لمصلحة الكـنيسة العـليا، مفـضلين مصلحـتهم الشخـصية عـليها. نحـن لا نريد أن نفـتح كل الملفات لأنها كـثيرة، متـنـوعة، متـشعـبة، متـناقـضة. ولكـن مع كل هذا نستطيع إخـتصارها بالآتي: كنسيا، وقوميا، وسياسيا. مصدر حلقاتنا هو كتاب الاب كمال وردا بيدوايد: لماذا لم أصبح أسقـفاً؟

الحلقة الاولى

كـنسيا:  من كـتاب الأب كـمال بـيداويـد  من صفحة 73 الى  77.

الى اللقاء مع حلقة القادمة!!!

كادر الموقع