السدة البطريركية والدعوة القضائية

بمجرد ان تم اعلان الخبر عن الدعوة المقامة ضد الباطريرك لويس ساكو علت اصوات ابواق النفاق لاثبات ولائهم لسيد الكنيسة وحمل جهابذة الاعلام وفلاسفة البلاغة وحملوا مباضعهم بدل الاقلام للتجريح بالمعارضين لسياسة الخنوع والاذلال لرجال الكنيسة بل احدهم ذهب بعيدا ووصفهم بالمرضى ومصابين بالامراض عقلية بحسب ثقافته وعلومه واختصاصه بعلم النفس والحقيقة ان من يعمل في مجال علم النفس لفترة طويلة بالتاكيد يصاب بلوثة عقلية ويعيش بانفصام شخصي نتيجة دراساته التي يحاول تطبيقها على المرضى ومعايشته واقع الحال للشخصية المريضة وينعكس هذا على شخصيته وسلوكه العام ولهذا يصدر الاحكام على الامور مسبقا ويدحرها بفلسفته الخاصة والكثير من العاملين في هذا المجال يصابون بالاكتئاب الذي يقودهم الى الانتحار ان عملية اصدار الاحكام المطلقة مسبقا سواء في الادانة او التبرئة هي مرفوضة قولا وفعلا قبل ان يثبت القضاء ذلك.

نعم للناس الحق في الدفاع عن مقدساتها وهذه نابعة من قناعاتهم ولكن لايوجد انسان فوق القانون ومرفوض حتى في تعاليم المسيح من اخطأ يستحق الجزاء الا من قبل جماعة قد تشربوا بمفاهيم الدكتاتورية واعتاشوها في دواخلهم ليبقوا عبيدا لسيد مطاع سواء كان صائبا او مخطي وهذا فعلا واضح في خطاب الانتهازية والذيلية المتملقين وحامي لواء الدفاع عن السيد وقد وضعوا نظارة سوداء على عيونهم لكي لايرون الحقيقة الصابئة ان رجل الدين انسان عادي له نزواته واخطاءه وسقطاته ومسألة القدسية مرفوضة بالمطلق فالكمال لله وحده ولكن ايهما مخلة بالشرف الاختلاس ام الفعل الفاضح والاعتداء الجنسي وكنائسنا حدث ولا حرج فادراج المحاكم تشهد لهم في هذا المجال والكنيسة تحمي هؤلاء وترفع من شأنهم والوقائع ثابتة فما بالك باختلاس بسيط في بلد يحمي الفاسدين وحتى اذا تم اثبات التهمة فهنالك من يتصدى لها ويبرئ ساحته ليس حبا به بل هذا هو قانون الدولة فعلينا بالتروي قبل اصدار احكامنا؟. وخبر اليوم بفلوس غدا سيكون ببلاش

موفق السناطي