يوسف جريس شحادة
كفرياسيف _ www.almohales.org
بثّ يوم الأحد 13 ديسمبر 2020 تلفاز “هلا” خدمة الصلاة من شفا عمرو وأقام الخدمة الخوري اندراوس بحوث الصديق الذي نعرفه منذ أكثر من عقدين من الزمن.
قبل ان نتطرق لفحوى النص المقدّس والشرح للخوري اندراوس، لا بدّ من ملحوظة حول انفعال الخوري اندراوس كما أعهده، فلغة الجسد بحسب ظنّي تدل ويدل أي الحركات الجسدية، مثل مسكه للخيط في وسط الإنجيل لمرّات عدّة كثيرة وعدم رفع أعينه لأعلى بل النظر تجاه القراية وفقط في النهاية رفع عينيه لمرّتين، كذلك رفع يديه لأعلى دلالة على العصبية نوعا ما، وكلّي أمل أنني غير مصيب بهذه الأمور وكلها تصبّ في محكّ التخمين والظن.
أما الجوهر، فحوى النص المقدّس وعدم الشرح والإجابة لهذه الأسئلة التي تواجهنا في دراستنا في دورة الليترجيا بالمراسلة، من اللافت للنظر قراءة نص الإنجيل للبشير لوقا 24 _ 16 : 14 والحديث عن “الوليمة”.
+ نهاية النص : “انه لا يذوق عشائي احد من أولئك الرجال المدعوّين”. ما يخبرنا كيرلس الأورشليمي؟ هل الحديث عن غير المعمّدين؟ هل الحديث عن الرجل الدنيوي؟ أم الروحاني؟
+ ما هذه الوليمة التي دعا إليها السيد المسيح؟ هل الوليمة الطعام السماوي؟ أم كلمته السماوية.؟ هل هي ” المحبّة _ Agape“؟ حسب 1 كورنثوس 8 :13 : ” اَلْمَحَبَّةُ لاَ تَسْقُطُ أَبَدًا. وَأَمَّا النُّبُوَّاتُ فَسَتُبْطَلُ، وَالأَلْسِنَةُ فَسَتَنْتَهِي، وَالْعِلْمُ فَسَيُبْطَلُ.“. :” الآية 15 :” طوبى لمن يتناول الطعام في ملكوت الله” ومن الأفضل لو تم إضافتها للنص لارتباطها بالنص كله، فيقول بولس يا أبونا اندراوس: ” وَإِنْ أَطْعَمْتُ كُلَّ أَمْوَالِي، وَإِنْ سَلَّمْتُ جَسَدِي حَتَّى أَحْتَرِقَ، وَلكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ، فَلاَ أَنْتَفِعُ شَيْئًا.” { راجع كونرثوس الأولى مثل محبّة الكهنة لبعضهم البعض ونتعلم منهم} لان عليها تعتمد الشريعة كلها والكلمة.
إذا أحببت الرب إلهك وقريبك، تقوم في السماوات الأفراح والأعياد. العيدُ الدنيويّ يسمّى في الكتاب المقدس “وليمة” والوليمة تولَمُ بمحبّة لكنها ليست المحبة نفسها، بل هي نموذج للودّ المشترك والمتبادل المسيح المربّي.
تكلّمت عن التجسد والنزول، لا بأس لكن هذه الأقوال سابقة للموضوع فأمامك بعد إنجيل احد النسبة المعروف وإنجيل الميلاد والختان يمكنك ان تتمحور بالنص المقدّس وفقط التركيز بالموضوع الإنجيلي وبعد كل عبارة يجب ان تأتي بنص إنجيلي لأنه النبع الذي لا ينضب بتاتا.
يقول يا صديقي الخوري اندراوس، القديس اثناسيوس ان الوليمة في الملكوت هي للأطهار والانقياء، هي وليمة سماوية لان الطعام يغذو العالم بالحياة الأبدية فمن يعدّ جديرا بها وأهلا لها: “طوبى لمن يتناول الطعام في ملكوت الله” فمن اعتبر أهلا لهذه الدعوة السماوية وتقدّس بها قد يتدنّس رغم اغتساله وقد تقولون كيف يتدنّس؟ كم يكون عقاب من داس ابن الله : “فَكَمْ عِقَابًا أَشَرَّ تَظُنُّونَ أَنَّهُ يُحْسَبُ مُسْتَحِقًّا مَنْ دَاسَ ابْنَ اللهِ، وَحَسِبَ دَمَ الْعَهْدِ الَّذِي قُدِّسَ بِهِ دَنِسًا، وَازْدَرَى بِرُوحِ النِّعْمَةِ؟” {عبرانيين} انه سيسمع قول الرب : “فَقَالَ لَهُ: يَا صَاحِبُ، كَيْفَ دَخَلْتَ إِلَى هُنَا وَلَيْسَ عَلَيْكَ لِبَاسُ الْعُرْسِ؟ فَسَكَتَ.“
لن ندخل يا صديقي أبونا اندراوس ومعنى “إنسان صنع” ومن هذا الإنسان؟
“عشاء عظيما” والرموز والدلالات وهل من علاقة والمسيح.؟ او مقارنة واشعياء 55؟
“وأرسل عبده” حبذا لو قارنت ونص اشعياء 52؟
“للمدعوين” من هم أبونا؟ هل كل واحد منا؟ أم أبناء إبراهيم؟ وإسحاق ويعقوب.
الأول والآخر والآخر علام يرمزون ومقارنة والتوراة؟ لماذا لا تربط والتوراة فمنذ البدء الرب يخطط للمسيح ودون العودة للتوراة لا نفهم جيدا أقوال الإنجيل، والإنجيل هو التفسير للتوراة كما التوراة الظل للإنجيل وكل التوراة تحققت بيسوع الرب بالإنجيل المقدس.
لن نتوسع هنا من هو العبد المُرسل؟ حسب كيرلس الاسكندري وما معنى : “تعالوا فقد اعد العشاء”؟ ما المشترك بعذر الثلاثة.؟ هل من رفض الدعوة فريسي هو؟ من قبلها هو من اليهود المنبوذين؟ حسب اشعياء 65؟
“وادخل المساكين والجدع والعميان والعرج إلى ههنا” هل لنا ان نفهم النص أفضل يا أبونا لو رجعنا لارميا مثلا 24 _ 23 : 9 او كورنثوس الأولى 1 و10 او رومية 9 . ما هذه إلا فتات من طرح للأسئلة نشكرك لو تكرّمت من باب محبتك لنا ومعزتنا لك ان تنشر الإجابة وحسب نشر الإجابة نفهم محبتك ومعزتك وعدم النشر نفهم ان لا محبة لنا عندك كخوري صديق.
مرسلة للبطريرك يوسف العبسي
الأب رامي رئيس الديوان البطريركي