يوسف جريس شحادة
كفرياسيف- www.almohales.org
“أَطِيعُوا مُرْشِدِيكُمْ وَاخْضَعُوا، لأَنَّهُمْ يَسْهَرُونَ لأَجْلِ نُفُوسِكُمْ كَأَنَّهُمْ سَوْفَ يُعْطُونَ حِسَابًا، لِكَيْ يَفْعَلُوا ذلِكَ بِفَرَحٍ، لاَ آنِّينَ، لأَنَّ هذَا غَيْرُ نَافِعٍ لَكُمْ”.
من غرائب المطران متّى يوسف، ما ينشر في صفحة الفيس بوك، فلم يعد الإنسان يستطيع متابعة الخروق والعجائب الصّادرة منه، وبات كل شخص سويّ يشكّ إذا حقا هو ينشر أم تم اختراق حسابه كما ادّعى في الماضي حين شجّع من يتهمني بسرقة الكنيسة. مع ان حسابه هو هو وعلى ما هو والنشر للمطران.
يا عزيزي يوسف متّى، ليس بهذه الصورة تُدار الأبرشية وليس بهذه الكتابات بتاتا، هل فكّرت قبل ان تكتب؟ كيف تنشر: “انتهى أسبوع الصلاة من اجل الوحدة. هل تغير شيء؟ كل منّا عاد إلى كنيسته، تماما مثلما أتى… وانتم إخوتي أبناء الكنيسة لتكن وحدة القلب قبل أي شيء وبهذا “يعرف الناس أننا تلاميذ المسيح” وتمسّكوا بكنيستكم، إنما لا تتعصّبوا…”.
أضف نشره لزنبقة يوم الاثنين 1 شباط 2021 بدلا من ان ينشر صلوات وطروباريات والشرح لعيد دخول الرب للهيكل ومقارنا ونصوص التوراة للموضوع الزخم.
إذا حسب قولك نصوص الكتاب المقدس مزوّرة ومحرّفة وغير صحيحة فيقول الكتاب: “قال الرب يسوع: “وَكُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ فِي ٱلصَّلَاةِ مُؤْمِنِينَ تَنَالُونَهُ”. لَا تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِٱلصَّلَاةِ وَٱلدُّعَاءِ مَعَ ٱلشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى ٱللهِ. وَسَلَامُ ٱللهِ ٱلَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْلٍ، يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ.اِسْأَلُوا تُعْطَوْا. اُطْلُبُوا تَجِدُوا. اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ. لِأَنَّ كُلَّ مَنْ يَسْأَلُ يَأْخُذُ، وَمَنْ يَطْلُبُ يَجِدُ، وَمَنْ يَقْرَعُ يُفْتَحُ لَهُ.”
إذا ما تفسيرك لهذه النصوص المقدّسة؟ إما كلامك أنت غير صحيح او نص الكتاب غير صحيح؟ لا يوجد أي إمكانية ثالثة للمقارنة.
أنت تقول: “بالله عليك ونكشة صباحية ويا جبل ما يهزّك ريح وشخ في منشورك” هل لك ان تشرح ما تتفوّه به يا سيد يوسف متّى بهذه العبارة من منشورك بالفيس: “وانتم إخوتي أبناء الكنيسة لتكن وحدة القلب قبل أي شيء وبهذا ” يعرف الناس أننا تلاميذ المسيح”.
ونص الإنجيل المقدّس يقول: “وَأَقُولُ لَكُمْ أَيْضًا: إِنِ ٱتَّفَقَ ٱثْنَانِ مِنْكُمْ عَلَى ٱلْأَرْضِ فِي أَيِّ شَيْءٍ يَطْلُبَانِهِ فَإِنَّهُ يَكُونُ لَهُمَا مِنْ قِبَلِ أَبِي ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَاوَاتِ، لِأَنَّهُ حَيْثُمَا ٱجْتَمَعَ ٱثْنَانِ أَوْ ثَلَاثَةٌ بِٱسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسْطِهِمْ.”
إذا أنت “مطران ودكتور ورئيس أساقفة ونحن تكتب بالجمع” وتشكّ بكلام الإنجيل، ما تطلب من الناس؟ إذا صلاتك ليست من القلب ولا تجتمع لا مع الخوارنة ولا مع الناس بقلب واحد، هل أنت أصلا تجتمع وتتواصل مع الناس؟ أم عبر الانترنت فقط؟ هل تخاف مواجهة الناس لتسمع كلامهم؟ هل تراجع الانتقادات لما تنشر؟ كيف تجرؤ ان تنشر حتى كعلماني أنت ان بعد صلاة الوحدة كأنها لا شيء؟ كم مرّة أرسلت لك للاجتماع ولم تجب؟ عن أي “قلب واحد تتحدّث”؟
سألتك في الماضي واكرر: “هل أنت درست اللاهوت وفي أي مؤسسة؟ هل قدّمت شهاداتك لوزارة المعارف لنعرف إذا معترف بها هي أم لا؟ وأنت ابن لهذه البلاد والدولة وتعلم علم اليقين المستوى الأكاديمي وقيمة الورقة المطبوع عليها شهادة؟
سافر الحكيم هيلل وهو رئيس مدرسة تعليمية يهودية لبلد ليعلّم في المجمع فقام احد التلاميذ وسأله: “يا معلّمي هل لك ان تخبرنا ما هي شهادتك الدينية؟” بحكمته وذهائه أجاب الحكيم هيلل: “يا بنيّ، الشهادة تؤهّلك لمنصب فانٍ، أما معرفتك تثبت وجودك بين الناس، فاسمعني واقرأ ما اكتب وقرّر”.
هذا حالنا، تنشر أمور غريبة عجيبة من الناحية اللغوية “شخ” ومن الناحية الإيمانية العقائدية “فك الوحدة بالاحتفال الفصحي وزياح الصليب والزواج بصوم العذراء والثالوث آب…”.
ننصحك الاستقالة والرحيل من المنصب وتفرّغ لصحتك.
ونختم بنصيحة القديس يعقوب لك واستقيل و”اِعْتَرِفُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ بِٱلزَلَّاتِ” وتفرّغ لصحتك واعترف بأخطائك اللاهوتية العقائدية والليترجية حسب الكتب المتبعة في طائفة الروم الكاثوليك.
نسخة للبطريرك يوسف العبسي.
الأب رامي رئيس الديوان البطريركي