الـﭘـطـرك لـويس تلميـذاً ، تعـلـّـمَ درساً فـصار ملتـزماً لا يزيغ حـرفاً يمينا ولا يساراً

بقـلـم : مايكـل سـيـﭘـي / سـدني ــ

إسمحـوا لي بالكـتابة عـن حادثة بسيطة أشبه بنكـتة وأنا في الصف الرابع الإبتـدائي / مدرسة العـزة الإبتـدائية للبنين / ألـقـوش 1959 ، في درس ( الأشياء والصحة … ولاحـقاً صار … الأحـياء ) ومعـلـّـمنا عـبـد المسيح عـبـدوكا / عـنكاوا ، حـدّد موعـداً لإخـتبارنا وأعـطانا إرشادات وتلميحات لفائـدتـنا كي نكـون منـتـبهـين عـنـد الإجابة لأسئلة إمتحانـنا ، ومما قاله : إقـرأوا الأسئلة بإمعان ، إفهـموها كي تجـيـبـوا عـليها بالشكـل الصحـيح . وحـذرنا بمثال قائلاً إذا جاءكم سـؤال : عـرّف سـنام الجـمل ؟ …. ((( لاتـكـتـبـوا ))) إنه أرض زراعـية نـزرع فـيه الحـنـطة والشعـيـر !!

وعـنـد الإمتحان قـرأ الأسئلة ونحـن نكـتـبها ومن بـينها : عـرّف سـنام الجـمل ؟ !! فـتـفاجأنا وفـرحـنا . وبعـد يومَـين أو ثلاثة جاءنا إلى الصف ومعه أوراق الإمتحان بعـد أن قـيّـمَها ( صحّحها ) فـقال : أنا نـبّـهـتـكم قـبل الإمتحان بمثال ، أين كان فـكـركم ؟ إنّ زميلكم الطالب ( ؟؟ ) أجاب عـن السؤال بخـصوص سنام الجـمل فـكـتب : … إنه أرض زراعـية نـزرع فـيه الحـنـطة والشعـيـر !! .

تحـليلي الشخـصي لخـطأ الطالب :

حـين لـمّـح لـنا المعـلم قـبل الإمتحان ، يـبـدو أن الطالب زميلـنا كان شارد الـذهـن في اللحـظة التي نـطـق المعـلم عـبارة ((( لاتـكـتـبـوا ))) ! فـلم يسمعـها ولكـنه سمع الباقي من الجـملة ! فحـفـظها وكـتبها نـصاً عـلى ورقة الإمتحان معـتـقـداً بأنها هي الجـواب الصحـيح حـسب نـصيحة الأستاذ .

المهم ، بعـد المرحـلة الإبتـدائية واصلتُ الـدراسة والسنوات تمر حـتى الجامعة فـصرتُ ــ أستاذ ــ وزميلـنا المشار إليه واصَلَ الـدراسة في مسار آخـر وصار ــ سـيـد ــ متميـزاً ساطعاً إجـتماعـياً ! لكـنه زاغ عـن الخـط المستـقـيم ، والـيوم هـو حيّ يُـرزق في ﭘـرلمان ساكـو الـﭘـطـرك .

********************

لا يُخـفى ولع وهَـوَس حـضرة مار سيادة الـﭘـطـرك لـويس الرئيس ، وحُـبه للظهـور في الصدارة والأولـوية بوسائل الإعلام ــ بالك بالك ــ كما قال المسيح : (( يرغـبـون المشي بالطـيالسة ويحـبّـون التحـيات في الأسواق والمجالس الأولى في المجامع ، والمتـكـئات الأولى في الـولائم )) . إنه لا يُـتيح هـكـذا فـرصة لغـيره إلاّ إذا تعَـذر ذلك لـنـفـسه حـين لا تكـون بـيـده حـيلة ، متـناسيا كلام المسيح (( مَن أرادَ أن يكـونَ فـيكم عـظيماً ، فـليكـن لكم خادماً )) . فـفي الأشهـر الماضية كان يقـدّس في كاﭘـيلته بحـضور أساقـفة متمكـنين ــ أفـضل منه كـرازة وأقـوى إيماناً وأفـصح بلاغة وأنـقى سمعة ــ ويعـتبرهم مراسلين عـنـده دون أن يحـترم سيادتهم ووجـودهم معه ، عِـلماً نحـن نشاهـد في الكـنائس كاهـناً يقـدس والأسـقـف جالس عـلى كـرسي بجانب المذبح ! .

في قـداديس الـﭘـطـرك المذكـورة كان يسترخـص كـرازته تائهاً في دروب لا علاقة لها بإنجـيله ، فـيسبّ معارضيه ويشتم منـتـقـديه ويهـرطق أسس إيمانه ، ويمثـل في حـركاته جاعلاً من القـداس كأنه مسرحـية ، فـيحـكي عـن أمور ليست من واجـباته الأساسية ، حـتى وصل به الإستهـتار فإستهـزأ بالمذبح المقـدس واصفاً إياه بحـديقة حـيـوانات ( دون أن يـذكـر دوره الشخـصي فـيها !! ) … والأنكى من كل ذلك ــ بُـلهاؤه ذيوله عـبـيـده ــ يـدافـعـون عـنه لا بدراية بل بمنـتهى الغـباء وبعـيون عـمياء لا توصف ، وبعـضهم جـبناء يسكـتـون ولا يتجـرأون عـلى إنـتـقاد شحطاته !. ولا أدري ماذا كان يعـمل طوال سنين كـهـنـوته ، هـل كان يقـدس في حـديقة بهائمه ؟ وماذا كان شعـوره خلال عـضويته السياسية في مجـلس محافـظة نينـوى الـلـملـومية ! متحـدياً معارضة أسـقـفه الشهـيـد المطران فـرج رحـو المسالم الشهم ، لـهـوَس ساكـو السياسي السـئِم .

لـقـد قـرأ الـﭘـطـرك لـويس إنـتـقادات الكــُـتاب فـعـرف إنـزلاقاته وهـذيانه ( وهـو ﭽـبـيـر الـﮔـوم ) ومع ذلك يتـبجّـح بصلافة المُـزاهـق وتـفاخـر المُـراهـق ويقـول ــ لا يهـمني وسأستمر ــ كما رفـض قـراءة رسالة مرجعه الأعـلى ( المجـمع الشرقي ) المنـبّهة له ، مبـدياً تـذمـره من وصاية روما عـليه ، وكان قـد تحـدّى سابقاً بعـنجهـية تـوصية الـﭘاﭘا فـرانسيس بشأن قـبـول الأب أيـوب في كـنيستـنا الكـلـدانية / كـنـدا ، بعـد تحـرّره من نـذور الرهـبنة بتـوصية ﭘاﭘـوية !! . وللتأكـد إستمعـوا إلى كلام المطران شليطا ورأيه ، ستـكـتـشـفـون تـناقـض ساكـو حـين يـفـرض نـفـسه عـلى الأدنى منـصباً ، ولكـنه من جانبه لا يطيع الأعـلى مكانة … أليس شـذوذه هـذا واضحاً ؟

https://www.youtube.com/watch?v=IGHDnf01324

لعـلمك يا أبـو الغـبطة !! أنّ أسـقـفـين إثـنين تـصرفـوا بعـبـودية واضحة لك في شأن ليس لاهـوتياً ولا إدارياً ولا يمس شخـصك ، ولكـن خـضوعاً لـطبـيعة دكـتاتـوريتك الغـدّارة الـقـذرة وأنت مغـتـبط بـذلك !! فـتجـنـبا كـليهما إنـتـقامك منهما ، كي لا يتغـيّـر نعـيمهما إلى جحـيمك (( كما فـعـلـتها مع آخـر )) لـذلك إرتـضيا لأنـفـسهما التـنازل عـن حـريتهما وكـرامتهما مـفـضلـين الخـنـوع لـقامتـك الـقـصيرة التي تـراها ( أصيلة ) .

إنك فعلاً ﭘـطـرك غـريـب الأطـوار مشـتــّـت الأفـكار ترفـض الـولاء لـلـﭬـاتيكان بإصرار ، ولا تـفـسير لـذلك إلاّ إستـقـوائك بـقِـوى مجهـولة خـفـية ليست تحـت الأنـظار ، لا يعـلم بها إلاّ إلهـك الماكـر الـقهار .

وبعـد رسالة المجـمع الشرقي غاب الـﭘـطـرك عـن الإعلام لأكـثر من عـشرة أيام دون تـصريحات وظهـورات وبـدون أنّـو ولا هِـيّـم ولا هـيك ولا يعـنيات ، فجاءه مقال يستـفـسر عـنه : (( هـل سـيـظهـر البطـرك ساكـو في الإعلام بحُـلّة جـديدة بعـد إخـتـفائه المفاجئ ؟ )) وحـينها أجاب لـلـنـداء ونـشر في موقعه الإلكـتـروني خـبـراً مفاده : أنه سيحـتـفـل بالـقـداس في كاﭘـيـلته ((( و يُـبَـث عـن طريق فـيس بوك البطريركـية ))) مساء يوم الجـمعة 13 تـشرين الثاني 2020 عـن راحة نفس الأبوَين المرحـوَمين جان ماري ميريكـو وﭘـولس بشي ….. وإستغـل الـقـداس في كـرازته بكلام للإستهلاك المحـلي فـقال :

(( مع الأسف نحـنا ما أسياد ، مع الأسـف يسمونا سـيـدنا ، بس إحـنا خـدام )) !!!!!!!!!!

يا حـضرة الـﭘـطـرك : كـن أميناً ؟ إن هـذا الكلام ــ ذر الرماد في العـيـون ــ سمعـناه قـبلاً من كـرازة المطران إبراهـيم إبراهـيم في هـذا الـﭬـيـديـو .

https://www.youtube.com/watch?v=oyNbbUKMV3Y

بالإضافة إلى أني كـتـبـتُ سلسلة مقالات بشأن كـلمة ((( سـيـدنا ))) !! وأحـلـفـك بشرفـك ، هـل أنت خادم ؟ بل هـل تـقـبل أن تكـون خادماً ؟ ألستَ أنت الـذي تـقـول ( لا أحـد يؤثـر عـليّ وأنا مستمر في نهجي ) ؟ ألست أنت الـذي تـشتـرط أن تكـون رئيساً لمجـلس الكـنائس في العـراق وإلاّ فلا ؟ ألست أنت الـذي إستهـزأتَ بالوزير المسيحي ( الألقـوشي ) فـوصفـته بكـلمة ــ سـموقا ــ بُخلاً منك لأنه لم يكـن من مـرشيحـك ؟؟

https://www.youtube.com/watch?v=gCJ_m1WF2nM&t=236s

ألستَ أنت الـذي نـفـيـتَ المطران سعـد حـين عارضك بكـتاباته المنـطـقـية ؟ ألستَ أنت الـذي تحاكي صدام حـتى جعـلتَ كل مطران لا يثـق بأخـيه المطران ليكـلمه عـلى إنـفـراد بشأن شحطاتـك ؟ فـلـيـتـذكــّـروا مطارنة الشمال كـيف إنجـرفـوا وراءك ! . ألستَ أنت الـذي رفـضتَ إعـتـذار الكاهـن الفلاني وهـو غـير مـذنب ، بفـرضك عـليه شـروطك التعـجـيزية ؟ ولكـنـك من جانب آخـر وإرتـواءً لعـطشك الناشىء عـن شعـورك بالـنـقـص أعـلـنـتَ ــ أمام الـبعـض ــ عـن إعـتـذار مطران بريء لا ذنب له ؟ فـتباهـيتَ متعالـياً كأنك حـصلتَ عـلى جائـزة نـوبل ؟ صُـدُﮒ أنت غـير شـكـل .

وفي الخـتام أقـول ، إكـراماً لك ، وضعـتُ عـنـوان مقالي هـذا كما تـراه ، مستـنـداً إلى قـداسك الأخـير المشار إليه ! لأنـك بعـد تـنـبـيهـنا لك والرسالة الـﭬاتيكانية ! تجَـنـّـبـتَ تـشـبـيه نـفـسك بالمسيح !! ــ وبإستخـدامي مصطلحاتـك ــ أقـول : لم تـتـطـرّق إلى الشـتم والـنـوح ولا إلى السياسة واللاهـوت ولا إلى المذبح والحـيـوانات ، ولم تـبتـذل لسانـك شحطاً ولم تـنـضح من لسانـك عـفـونة ، وبهـذا تكـون قـد تعـلـّـمتَ درساً ! ولكـن ( إللي بـيك ما يخـلـيك ) فـبعـد عـجـزك عـن الرد عـلى مقالاتـنا ، إنـتـقـلـتَ إلى شيء آخـر ، منـتـقِـداً مَن يتـقاعـد ويعـيش لوحـده مُلـمّحاً إلى المطران وردوني ، ولكـن كان عـلـيك أن تـتـذكــّـر مجابهـته لك في 2013 / سـدني حـين قال لك ( ليش منـو منـكم ما كـن باق ؟ ) فأسـكـتـك دون أن يمكـنـك الـرد عـليه وإلى اللقاء