“أَنَا أُعَمِّدُكُمْ بِمَاءٍ لِلتَّوْبَةِ، وَلكِنِ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي هُوَ أَقْوَى مِنِّي، الَّذِي لَسْتُ أَهْلًا أَنْ أَحْمِلَ حِذَاءَهُ”
يوسف جريس شحادة
كفرياسيف
_www.almohales,org
” النار”
_ Pyr ”
، بالنسبة لبيئة العهد القديم فان عبادة النار في الديانة الفارسية كانت لها أهمية خاصة، والنار الحيّة تمثل النقيضين الحق والباطل في تعاليم الزرادشتية {والكتاب المقدس عندهم الافيستا متوفّر بمكتبتنا باللغة العربية} وفي الصراع الدائر بين الخير والشر ويجب على الانسان الميل والانحراف للخير الذي ينتمي اليه النار
النار حامِيَة الخير والنظام الإلهي في الحياة
استُخدِمت النار في العالم اليوناني في المجالين الدنيوي والديني وحسب الديانة اليونانية أي بروميثيوس وهيرمس هما اللذان احضرا النار للجنس البشري. واستخدِمت النار للطّهارة الطقسية، والنار من العناصر الأساسية حسب هرقليطس_العالم، هو حركة من نار تتعرض لعملية تغيير بصفة مستمرة وهي تماثل الاله او اللوغوس
استخدمت اللفظة في العهد القديم اكثر من 350 مرّة {انتبه للعدد السنة القمرية} ولأغراض عديدة في البيت {خر و 2أخ واش وار } وفي الاعمال الحرفيّة وخصوصا المعدنية { اش وار وسيراخ }: واستخدمت النار بالحروب كوسيلة تدمير {تث وقض وعاموس.} ولا تُشعل النار بالسبت {خر.}
من الظواهر الطبيعية يعتبر البرق “نار الله” {2 مل } والنار بالمعنى المجازي تشير لأنشطة بشرية عديدة {ام.} والغضب {سيراخ } وسفك الدم وانفعال المحبة والزنا {اي وامثال}
استخدمت النار في العهد القديم للتطهير لا وعد واش ،} ومع ذلك انتبه ان الجثث التي تُحرق هي الوحيدة جثث المجرمين والسبب لئلا يكون لهم مكان في القبور مع الأجداد واسلافهم {تك ولا: ويش
في طقوس العبادة تستخدم نار الذبيحة لحرق التقدمات على المذبح والبخور في المجمرة {لا.} ولا تُقدّم ذبيحة الا بنار تؤخذ من على المذبح {لا وعد.}
وكانت عادات الوثنيين محرّمة مثل حرق الاطفال لمولك { لا وتث و 2مل.}
تُعبر النار التي تصاحب الله عن امرين
اولا _ علامة الدينونة الإلهية {تك وخر ولا وعد و 2مل وعا
ثانيا _ تدلّ على نعمة الله من ناحية انه يبيّن بواسطة النار قبوله للذبيحة {تك ولا وقض و1مل : 1 أخ و 2 أخ.}
أضف الى ذلك فان النار تعدّ علامة للإرشاد الإلهي _اعمدة السحاب والنار {خر 13 وعد.}. تكلّم الربّ من النار {تث} ويمكن ان يؤخذ اليه الاشخاص المختارون بتظاهرات نارية {2 مل.}
الرب نفسه نار آكلة ويراقب اطاعة مشيئته {تث واش وار}. وظهور الله يصاحبه نار { تك: ار _ : وعد وقض واش وحز .} لئلا يفهم ان الله اله نار لان إسرائيل كانت تفرّق بين الرب نفسه والظاهرة التي تصاحب ظهوره. والنار من بين خدام الرب وهي اله في يده { 1 مل: ومز.}
ترمز النار لقداسة الرب باعتباره الديّان ولقوّته الإلهية ومجده { خر واش وحز .}. وحسب دانيال.} فان نهر نار جرى من تحت عرش الرب ويحمل هذا المفهوم الرؤيوي لدى كل من اليهود والمسيحيين
النار علامة يوم الربّ {يوئيل } ويهلك الأعداء بالنار والسيف {اش وحز ملا .} وحسب اشعياء ستكون النتائج بعيدة المدى}
تانار في الكتابات الرؤيوية هي علامة العالم السماوي والبيت السماوي { 1 أخنوخ } والدينونة النهائية ستكون بالنار
وردت اللفظة
{Pyr}
في العهد الجديد 71 مرة {انتبه للعدد ودلالته}{ مر ولو.} جزء من الحياة اليومية بما في ذلك كاداة للتعذيب { عب ورؤ } وتظهر بالمعنى المجازي عند يعقوب فاللسان مفسدة ونار الانقسام،{ يع ولو }
استخدام الفعل يشتعل _يحترق
{Pyroo}
استخدم إشارة الى حرارة العواطف مثل الرغبة {1 كو.} والغضب من اذى الاخرين { 2كو }
المغزى اللاهوتي للنار، علامة المجد الإلهي السماوي. فالمسيح “عيناه كلهيب نار” {رؤ حز } وقارن رؤ وحز.}
في رؤيا } الروح القدس يظهر كألسنة من نار في عديد من التشبيهات المجازية {اع ويو ” والنار } تصاحب ظهورات الله { اع.}
استُخدمت النار في عديد من التشبيهات المجازية { 1 بط قارن ام}. يختبر الايمان بالالام كما يختبر الذهب بالنار والالام حارقة تاتي للمسيحيين لكي تختبر او تثبت ايمانهم، وهي علامة من علامات نهاية الأزمنة 1 بط }
في رؤيا الذهب المصفّى بالنار بمثل الايمان المسيحي الصحيح، في افسس يستخدم ترس الايمان لاطفاء جميع سهام الشرير الملتهبة
ترمز النار للدينونة الإلهية { مت ولو ويو وحتى في هذا الدهر يستطيع الله استخدام النار كوسيلة للدينونة { لو 2 مل وفي رؤيا }. والشاهدان يدمّران اعداءهما بالنار { رؤ قارن 2 صم 9 :22 : “وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يُرِيدُ أَنْ يُؤْذِيَهُمَا، تَخْرُجُ نَارٌ مِنْ فَمِهِمَا وَتَأْكُلُ أَعْدَاءَهُمَا. وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يُرِيدُ أَنْ يُؤْذِيَهُمَا، فَهكَذَا لاَ بُدَّ أَنَّهُ يُقْتَلُ. صَعِدَ دُخَانٌ مِنْ أَنْفِهِ، وَنَارٌ مِنْ فَمِهِ أَكَلَتْ. جَمْرٌ اشْتَعَلَتْ مِنْهُ.}. وحسب رؤيا 13:13 فالشيطان يجعل نارلاا تنزل من السماء {وَيَصْنَعُ آيَاتٍ عَظِيمَةً، حَتَّى إِنَّهُ يَجْعَلُ نَارًا تَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى الأَرْضِ قُدَّامَ النَّاسِ،}
في لوقا قدّمت ارسالية يسوع على انها تحقيق لنبوّة يوحنا المعمدان وفي مرقس رُبط بين الملح والنار { نَّ كُلَّ وَاحِدٍ يُمَلَّحُ بِنَارٍ، وَكُلَّ ذَبِيحَةٍ تُمَلَّحُ بِمِلْحٍ
نقرا في 1كو الفكرة التقليدية عن الدينونة وفي نص 2 تتس وصف المجيء الثاني للمسيح كاستعلان يسوع في نار متّقدة خر واش ورو اقتباس بولس في رومية من الامثال
النص الوحيد حسب فهمنا ومعرفتنا الذي يشير عن احتراق العالم الى جانب التذكير بكارثة الطوفان المسجلة في العهد القديم 2 بط
تظهر النار في متى البشير ومرقس كالنقيض من ملكوت الله والحياة
جهنم والنار في مر تذكرنا بما نص اشعياء والأفكار اليهودية المعاصرة عن العقاب بالنار والذي عوقبت به سدوم وعمورة اشير اليه في رسالة يهوذا والكبريت الحارق يشير الى اللعنة الأبدية في جهنم في نهاية الزمان رؤيا يوحنا النص الكامل