الأب نوئيل كوركيس
تحـتـفـل كـنيسة المشرق بفـروعـها العـديـدة بشاووعي ( ܩܝܛܐ الصيف ــ قـيطا ) حسب الطقس الكـنسي في جـميع أنحاء العالم ، وقسم من أبنائها لا يزالون يعـيشون فـصل الشتاء القارس ، فهل بعـد موسم الصيف قـيطا الطقسي هـذا سيتبعه موسم خـريفيّ كـنسي قـبل إستـقـبالهم موسم الشتاء ؟ وقـسم من بُـقع العالم تـتـلـظى من حـرارته والآخـر يتجـمد من برودته
أليس الطقس نظاماً فـكـيـف تكـون ترتيـباته وأصوله مخالفة لِـذاتها ؟
كـيف تحـتـفـل الكـنيسة طقساً كـنسياً صيفـياً وهي تعـيش مناخـيا فـصلاً شتائياً ؟ أليس هـذا تـناقضا في حـياتها وإيمانها ؟ هل هـؤلاء المطارنة والكهنة والشمامسة والمؤمنون ببغاوات لا يفكـرون بأنهم يناقضون أنفسهم واقـفـين أمام مذبح الرب ــ بَـذبوذي ، هـذيان ــ ؟ كـيف يريدون أن تصل صلاتهم ؟ ألم يقـل الرب أنْ ليس بكـثرة الكلام تـُسمع صلاتهم ؟
ثم ما علاقة فـصل الصيف بالطقس الكـنسي ولماذا الصيـف فـقـط ؟ فـطالما هـناك صيف يجـب أن يتبعه خـريف وشتاء وربـيع !!! أين هي هـذه في الطقس الكـنسي ؟ إذن هـناك خلل في ترتيب الطقس والتقـويم الكـنسي وليس في محله . ألا يتـطـلـب تجـديـداً من صاحـب شعار التجـدّد ؟
ونسأل : كـيف أتى الصيف في الطقس ؟ لربما كان هـناك عـيد قـومي بابلي يسمى ((ܢܘܪܘܣ ܕܐܝܠ نوروز دإيل … ܢܘܣܪܕܐܝܠ نوسرديل ܡܬܦܫܩ ܥܐܕܗ ܕܐܠܗܐ يفسر بعيد اللـه)) يـبـدأ في شهـر تموز وإله تموز الـذي هـو شهـرٌ مهمٌ في بابل ، شهـر الثورات والإنقلابات . لـقـد فـقـدناه كإحـتـفال قـومي وبقي كـنسياً
في الحـقـيقة نـراه في غـيـر مكانه وحـبذا لو يـرجع إحـتـفالاً قـوميا عـنـد الشعـب الكـلداني الحـي فـيحـتـفـظ بتراثه القومي أما الكـنيسة تـصحّح تـقـويمها الديني الكـنسي فـتسمي هـذا الموسم بتسميته الصحيحة. ( تـفحّـصوا الـ عـونياثا ) عـن ماذا يتغـنـون ؟ وإقـرأوا الأناجـيل المخصصة لهـذه الـفـترة لتعـرفـوا عـن ماذا يـبشرون ؟ هل هـناك إشارة إلى فصل الصيف ؟ أليست جميعها تـتكلم عـن التوبة ؟ والخلاصة : يجـب أن تـتبدل التسمية إلى …. ܫܒܘܥܐ ܕܬܝܒܘܬܐ شاووعي دَ تياووثا
أيها السينودس الكلداني ، في سينودسكم القادم إطـرحـوا هـذا الموضوع وناقـشـوه، وإذا أردتم المساعـدة إتصلوا بالكهـنة الأحـرار الأصلاء المتمكـنين لشرحه لكم وعـلى الرحـب والسعة