الجماعة وما أدراك ما الجـماعة ! طـبّـلـتْ وزمّرتْ لمجـرد تصريح إرتجالي أتى من قـداسة البابا فـرانسيس بأمنيته (يعـني أمنية بزيارة العـراق في العام المقـبل) ، (هـذا إذا تمت)
أولاً : ماذا سيغـيّـر هـذا من واقع الشعـب المسيحي التعـيس إن لم يصبح أتعـساً ، مثـلما إخـتبر المؤمن المسيحي الذي يعـيش تحـت حكم أمير المؤمنين في المغـرب الـذي زاره قـداسة البابا فـرانسيس ؟ وبقـوله للمرسَـلين في المغـرب أن (( لا يـبشروا ))
ثانياً : هل سـيعـترف ويصحّح غـلطته ويقـول بأنّ مِن أور الكـلـدان إنطلق الإيمان بالـله حـتى إكـتمل بـيسوع المسيح إبن الله؟
ثالثاً : أم أن زيارة قـداسته ستكـون سياسية كعاداته وينسى منصبه “وكـيل المسيح” ومهمته التي أوكـله يسوع بها وهي: أن يذهـبوا إلى العالم ويـبشروا، ومن يؤمن بيسوع المسيح ويعـتمد يخـلص؟
خـرافـك في رقـبتك ــ وهم في خطر يا قـداسة البابا، إذا لا يمكـنـك الـقـيام برسالتك الصحـيحة بالأمانة التي أوكـلها لك رب الكـنيسة التي أنت رئيسها الأعـلى، إذن تـنحّى
” لأنك فاتر ، ولست باردا ولا حارا ، أنا مزمع أن أتـقـيّأك من فـمي ” (سفـر رؤيا 3: 16)
رابعاً : أم ستكـون الزيارة فـقـط لملء واجهات الصحـف الجـوفاء المخادعة، كـما نـشاهـد المراهـق ــ ساكـو ــ حـليفه ، بإغـراءاته التي تـتـصدر واجهات الإعلام يومياً، متباهـياً بكلامه كما تـتباهى النعامة برقـتها وطول قامتها؟
لا شـك بأن الزيارة سـتـكـون حـدثاً تأريخـياً، ولكـن في الـوقـت نـفـسه لا يزال الشعـب المسيحي يُـشرّد ويُـقـتل وتُصادر أملاكه؟ وليس مِن قِـبَـل غـريـب ، بل مِن قِـبَل الكـنيسة نفسها!؟ ولهـذا نـراه يشدّ الرحال، لأن لا أمل للمسيحي بالعـيش في بلد يحكمه سارقـون وفاسدون مِن رجال الـدين بكل أديانهم ومذاهـبهم، قـبْـل سياسيّـيهم
وخـتاماً : ما هي العـبرة المستـقاة مِن زيارة قـداسة البابا للمغـرب ، لـنـنـتـظـر عـبـرة مماثـلة من زيارته للـعـراق ، وبالتالي لـتـكـون أمنية من أمنيات ساكـو ؟