المطران الدكتور انطوان يعقوب
اكسيوس ….و…، اناكسيوس
كما قلت سابقا كان للشعب دوره الرئيسي في ترشيح وتزكية أساقفة الأبرشيات …
ولكن كما حدث في سيامة الشمامسة والكهنة حين جرد الشعب من حقه في الترشيح والتزكية لصالح اسقف الأبرشية ،
هكذا ايضا جرد الشعب وكهنة وشمامسة الأبرشية من حقهم في الاشتراك في ترشيح او تزكية الأساقفة لصالح السينودس برئاسة البطريرك الذي اصبح له كل السلطة في القرار النهائي ..
كان الشعب واكليروس الأبرشية حين يشغر
كرسي الأبرشية يشترك في عملية ترشيح واختيار الأكليريكيين لدرجة الأسقفية
وبسبب انتشار الديكتاتورية الفردية في الاختيار تم انقسام كرسي إنطاكية سنة ١٧٢٤ حين تكونت جماعة بتأييد من مطران صور افتيموس الصيفي الذي شجع ابن اخته سيرافيم طاناس وجند له الحلفاء وأعلن انضمامه لكرسي روما وتم سيامته الغير قانونية اسقفا ثم تنصيبه بطريركا فانقسم الكرسي الأنطاكي
وكان كرسي أنطاكيا وأورشليم تحت سيطرة بطريرك القسطنطينية. فيتم. تعيين اساقفتهم وبطاركتهم بواسطة بطريرك القسطنطينية ، المعين رئيساً على كل كنائس الشرق فكان معظم الإكليروس من اليونانيين واستمر ذلك حتى ألقرن التلسع عشر تقريبا حين تحررت من السيطرة اليونانية وتم انتخاب أساقفتها وبطاركتها من الإكليروس المحلي
كان ذلك بسبب سحب دورالشعب في حق الانتخاب
كان الامر يتم بترشيح افضل ثلاثة من كهنة الأبرشية وتقديم أسماءهم للبطريرك الذي يقوم برئاسة السينودس بدراسة احوال المرشحين الإيمانية والعلمية ويترك للسينودس حق الترشيح وتؤخذ باغلبية الأصوات ويتم سيامة المنتخب
لكن اليوم استأثر البطريرك والسينودس بذلك الحق وفي غياب حق الشعب ومجالسه عن ذلك انتشرت ايضا المحسوبية في الانتخابات الأسقفية
وحتى الكنايس الشرقية الخاضعة للفاتيكان فيتم ترشيح ثلاثة وتقديمهم للبابا الذي بعد دراسة ملفاتهم باختيار واحد منهم وله الحق في رفضهم او قبولهم
وغالبا ما يتم ذلك بتوصية من البطريرك ومن ثم تدخل المحسوبية في هذا الانتخاب ايضا
لننظر آلى أغلبية المنتخبين اليوم ؟
لقد اصبح البطريرك مع جماعته الخاصة في السينودس بالموافقة على طلبه بترشيح من يريد
ومن هنا نجد السينودسات عبارة عن مجموعات ضد بعضها ولا يوجد فيما بينها التوافق … فتصدر القرارات التي يراها البطريرك الديكتاتور او الإمبراطور رغم أنف الوزراء او أعضاء السينودس .. فيصبح من حقه سحب الثقة من يد اي اسقف بالاتفاق مع بعض أعضاء السينودس فيوقعون على ما يراه بدون اعتراض
بل يتم نقل الأساقفة من أبرشية لأخرى وفقا لهوى صاحب الغبطة والسيادة وسط تصفيق المصفقون
ذلك هو حال انتخاب اكليروسنا اليوم
تغيرت وتبدلت الأمور لصالح السادة في حال سيامة الشمامسة والكهنة لصالح الأساقفة
وفي حال ترشيح وانتخاب و سيامة الأساقفة لصالح البطريرك
فليرحمنا المسيح مؤسس هذا السر
الشعب المسكين اصبح متفرجا همه الاول والأخير التصفيق وترديد كلمة اكسيوس بدون ان يكون له حق الإدلاء برأيه
فهل سمعتم احد أفراد الشعب قال او تجرا ليقول اناكسيوس ….؟
وهو يعلم انه المنتخب لا يستحق لدرجة الكهنوت؟
كلمة اكسيوس Axios = تعني مستحق
فهل حقا اغلب اكليروس اليوم بدرجاته الثلاث مستحق لهذه الثقة والكلمة؟
ام اننا نستطيع ان نقول بملء الفم وبدون تردد وخوف ، عن بعض الأساقفة ، والاكليروس عامة ، ممن شوهوا صورة الكنيسة بانحطاط اخلاقهم وسوء تصرفهم وحبهم للمال وظلمهم لشمامستهم وكهنتهم ، وهم أجنحتهم المرفرفين حولهم ،اناكسيوسAnaxios = اي غير مستحق ؟
فليعي العقلاء ياليت الشعب يطالب بعودة حقه في ترشيح وانتخاب اكليروسه بدرجاته الثلاثة
من له أذنان للسمع فليسمع