الاب پـيتر لورنس
في سنة 2006 وافـق المجمع الشرقي عـلى التجـديـد الطقسي للـقـداس الكـلداني الخاضع للـدراسة الطقسية مِن قِـبَل اللجـنة الطقسية البطريركـية لمدة أكـثر من خمس عشرة سنة برئاسة المطران مار سرهـد يوسب جمو الجـزيل الإحـترام ، بعـد تـثبـيت وتأيـيـد آباء المجـمع البطريركي عـليه ، ويُعـمل به لمدة ثلاث سنوات في الكـنائس الكلدانية ، إذا لم يكـن هـناك ملاحظات عـلمية وعملية لـتطبـيقه تـقـدم للجـنة المخـتصة ، يصبح ساريَ المفعـول في جـميع كـنائسنا الكلدانية
أين الخـدعة ؟
عـلى عاتق البطريرك أمانة ، في أن يحافـظ على جميع قـرارات المجامع البطريركـية التي في عهـده ، وفي عهـد الذين سـبقـوه
إنّ تحـوّل الكـنيسة الكلدانية من المذهب النسطوري الى المذهـب الكاثوليكي في الـقـرن السادس عشر في عهـد البطريرك شمعون الثامن يوحنا سولاقا ومن بعـده من بطاركة كـنيستـنا ، أثــّـر عـقائـدياً على طقس كـنيستـنا في أن تأخـذ ــ منحى طقسياً تـتبعه الكـنيسة اللاتينية ــ وهـو النموذج الأنطاكي التي تـتبناه كـنيستهم في قـضية رتبة الـتـقـديس المتمثلة في الكلام الجـوهـري ، أي سرد العشاء الـفـصحي في رتبة الـذبـيحة كما هي واردة في الكـنائس اللاتينية (هـذا هـو جسدي ، هـذا هو دمي) هـو الذي يجعـل الـقـرابـين مقـدسة أي (جسد ودم ربنا يسوع المسيح )
إنّ ما قامت به اللجـنة الطقسية البطريركـية لتجـديـد طقس الـقـداس الكلداني وبإخـتصار هـو كالآتي
في زمن البطريرك عـبد يشوع خـياط في الـقـرن التاسع عشر ولمعـرفـته الواسعة بالطقـوس ، قام غـبطته بمحاولة ــ ترهـيمية ــ لطقسنا الكـلداني تـتلائم مع الطقس اللاتيني الذي يتبع النموذج الأنطاكي ، هذا النص للـقـداس طبعه فـيما بعـد البطريرك مار عمانوئيل سنة 1905 . إنه يحـوي على أنافـورا (رتبة الذبـيحة) للرسولين أدّاي وماري ، حـيث قـطع من النص الأصلي للرسولين وأضاف إليه نصوصاً من أنافـورا نسطوريوس وثـيودوروس غـير الرسولية ، كأنها من أصل تراث كـنيستـنا الكـلدانية الشرقـية
إنّ عمل اللجـنة الطقسية كان لأجـل تصحـيح هـذا الخـطأ العـفـوي الذي أحـدثه البطريرك عـبد يشوع خـياط في الأنافـورا الرسولية ، وإعادتها الى وضعها الأصلي الرسولي . هـذا التصحـيح جاء بناءاً على الإكـتـشاف العـظيم الذي وضعه أمامنا المطران مار سرهـد يوسب جمو وهـو
هـناك نموذج آخـر وفـريـد من نوعه إضافةً الى النموذج الأنطاكي والأسكـنـدري ، تعـود أصوله الى عهد الرسل في بلاد ما بين النهـرين من الـقـرن الأول الميلادي هو ( أدّاي وماري ) الذي يتوافـق مع الفـصح المسيحاني (بارك وكسر، وشكـر وناول ، وذكـر تأريخ الخلاص) بموجـب الدراسات والإكـتـشافات العـلمية الحـديثة . هذا التصحـيح شمل أيضاً نص الـقـداس بالكامل بما يتلائم مع الأنافـورا في جـوهـر محـتـواها طقسياً من كـلمة وحـركة ورمـز
خـدعة البطريرك ساكـو الأولى في نص قـداسه المُـؤوّن هي
قام بعـملية إستجـداء من الكـنائس اللاتينية ، والمارونية ، والسريانية ( مع كل إحـترامنا وتـقـديرنا لهم ) ضارباً بعـرض الحائط أصالة كـنيسته الكلدانية التي هي الوحـيدة في العالم الكـنسي التي تمتاز بطقسها الرسولي الأصيل التي تمتد جـذوره الى ربنا يسوع المسيح في عمله الخلاصي . هـذه الخـدعة سوف تصل بنا يوماً ما ، إلى فـقـدان هـويتـنا وتأريخـنا وحضارتـنا وثـقافـتـنا وموروثـنا ، ونصبح أبناء الغـرباء ، بـدلاً من ان نكـون أبناء الأصلاء
خـدعة البطريرك ساكـو الثانية في نص قـداسه المؤون الذي قـدمه الى مجمع الكـنائس الشرقـية ، هي ملاحـظات تصحـيح عـلى نص الـقـداس المجـدد من قِـبل اللجـنة الطقسية لسنة 2006 . لكـن الحـقـيقة هي أن تأوينه حـدث عـلى نص البطريرك عـبد يشوع خـياط أصلاً لسنة 1905 ، كأنه لا وجـود لعـمل اللجـنة الطقسية ، وقـرار آباء المجع البطريركي لرتبة الـقـداس لسنة 2006 في تـثبـيت النص الجـديد ، وقـرار موافـقة المجمع الشرقي في تـثبـيت تجـديد نص رتبة الـقـداس الكلداني !!!! . إنها حـقـيقةً خـدعة ولعـبة عـلى آباء المجمع البطريركي ، والرئاسة الكـنسية في الفاتيكان
إنها خـيانة !! وليست أمانة كما يجـب أن تكـون في صفة البطريرك لكـنيستـنا الكلدانية . كـيف يستطيع ( أو كـيـف يـريـد ) غـبطته صاحب العـلم والمعـرفة والشهادات ، أن يستـوعـب إكـتـشاف المطران سرهـد لأصالة طقسه الرسولي ؟ هل يجب عـليه ان يـولـد من جـديد كما قال الرب يسوع لـنيـقاديموس ، عـليك أن تـولـد من الماء والروح ؟ حـتى تستطيع ان تـفهم مثل هـذا الإكـتـشاف في أصالة كـنيستك الكلدانية ؟ . هـنا أكـرر أسفي على الأساقـفة والكهنة الذين يقـبلـون على أنـفسهم مثل هكـذا مهـزلة إيمانياً ، وروحـياً ، وضميري