يوسف جريس شحادة
كفرياسيف_www.almohales.org
“الليترجيا الإلهية هي السماء على الأرض.تنظيم النصوص والأمانة على الأصالة وضبط الفوضى ووحدة القداس والقداس الواحد
نقارن بين كتابين
الأوّل : كتاب الليترجيا الإلهية المقدّسة، اللجنة البطريركية 2006
ألثاني: كتاب الليترجيا الإلهية من سنة 1862 ، طُبِع الكتاب بتوجيه من غبطة السيد ك. اكليمنضوس بحوس
يقول لحّام: ” اشتهرت كنيستنا الملكية بأمانتها لتراثها الشرقي وخاصة في الاحتفال بالليترجيا الإلهية المقدّسة… إنّ مسؤوليّة احترام النص الرسمي لكتاب الليترجيات هذا بحذافيره دون زيادة أو نقصان والمحافظة عليه هو إلزام مرتكز على الشرع الكنسي وليس موضوع خيار شخصي حرّ” ويضيف البطريرك لحّام ص 9 ويتبع : ” يفترض الإصلاح الليترجي ضبط الفوضى السائدة.. والمطران في أبرشيته هو المسؤول الأول الذي يسهر على تنفيذ قرارات السينودس والكنيسة ليست دار أوبرا
بحوس ص 6 : ” إنّ الكاهن المزمع أن يتمّم السر الإلهي يلتزم بأن يعترف قبلا وبأن يكون متصالحًا مع كل احد وبان لا يكون عنده حقد ضد احد وبأن يحفظ قلبه بكل قوّته نقيًّا من الأفكار الشريرة. ومنذ الغروب يكون متنسّكًا مستيقظًا إلى أوان الخدمة، وان يحين الوقت يدخل إلى الهيكل بعد أن يكون عمل الاحترام المعتاد
إن كلام لحام في مقدمة كتاب الليترجيا المعتمد اليوم في الكنيسة الرومية الملكية الكاثوليكية وكأنه يكتب عكس ما يحدث وما يحدث عكس المكتوب، فالفوضى عامّة عارمة في الكنيسة لا قداس واحد موحّد في أبرشية صغيرة هزيلة حتى ولا من أسقف مسؤول يحفظ ويحافظ على النظام لا بل العكس تماما
إن المقدّمة المعبّرة جدا عند بحوس لما يحدث اليوم في الكثير من الكنائس مع أغلبية الخوارنة، خسارة لحذفها في كتاب لحام، أو ربما يعلم ما يحدث فقام بحذفها لئلا يناقض نفسه مع انه في المقدّمة تناقض فادح فاضح مشين لما يجب أن يكون من وحدة وفوضى كما أسلفنا
الغريب العجيب التفاوت في النصوص وعدم الدقّة، لن نسرد كل هذا التفاوت لأنه يصبح وظيفة أكاديمية كبيرة، يكفي استشهاد المزمور 143 عند لحام لا نعلم أي طبعة استخدم وأي ترجمة وكذلك عند بحوس إلا أن بحوس اقرب إلى ترجمة “دار المشرق
نضرب بعض وفتات من الأمثلة للتفاوت والانحراف
في ارتداء الحلة الكهنوتية
على القميص الاقتباس من اشعياء،لحام: “تبتهج نفسي بالرب فانه ألبسني ثوب الخلاص وشملني برداء السرور وعصّبني بتاجٍ كعريس وزيّنني زينة العروس
بحوس حسب التريتب للكلمات التي تحتها الخط: سربلني،حلّة، ووضع كالختن
اليد اليمنى من الخروج يكتب لحام: ” يمينك يا رب عزيزة القوّة يمينك يا رب تُحطم العدوّ وبعظمة اقتدارك تهدمِ مقاوميك
بحوس حسب التريتب للكلمات التي تحتها الخط: يدك ممجدة، سحقت، الأعداء، وبكثرة، مجدك، بددت، مقاوميك
كذلك الاقتباس من مزمور 118 لليد اليسرى والبطرشيل من مزمور 132 والزنار الخ
التفاوت في المعاني كبير هو بين ألفاظ لحام والمستخدمة عند بحوس، فمن الناحية اللاهوتية العقائدية اقتباسات بحوس ترجع للأصالة البيزنطية القويمة من افتتاحية كتابه بالتوصيات للكاهن وحتى في لبس الحلة الكهنوتية وتهيئة الذبيحة الإلهية
فتات من أمثلة التفاوت والانحراف عند لحام في تهيئة الذبيحة الإلهية: ” إفتديتنا من لعنة الناموس بدمك الكريم ولما سُمرت على الصليب وطعنت بالحربة انبعت للبشر الخلود فيا مخلصنا المجد لك” بينما يقول بحوس بدلا من “سُمرت_ طُعنت” وبدل من طُعنت_جُرحت” و”الخلود عند بحوس عدم الموت
لا بدّ من ملحوظة بحوس لا يذكر “تسمير الرب” ويستخدم ” جرحت” واللفظة نتيجة العمل لذلك يستخدم بحوس بدل “سمرت” طُعنت” وبالتالي يكون جُرح الرب حين طعنوه المنطق كبير جدا عند بحوس: الطعن فالجرح. كذلك لفظة ” خلود”عند لحّام ” يبدّلها بحوس ” عدم الموت” هل معجميا دلاليا “خلود تساوي عدم الموت” هذا نشرحه بشكل مفصل في كتابنا “القداس الإلهي
حين إدخال الحربة يقول الكاهن حسب لحام: ” لان حياته تُرفع من الأرض” بينما بحوس: ” ارتفعت” البون شاسع دلاليا لغويا بين العبارتين: ” تُرفع وارتفعت” تابع كتابنا والمعنى للوزنين اللغويين “فَعَلَ وإفتَعَل” في هذا المجال: ” أبنية الصرف عند سيبويه تحقيق خديجة الحديثي ” لمن يرغب بالبتوسّع بمعاني الأوزان الصرفية في العربية ومقابلها بالعبرية לוח הבניינים השלם פרופ‘ ברקאי.{4 مجلّدات}
بحوس يحذف الهمزة في الكلمات التي تنتهي بالهمزة أو في الوسط مثلا: الدائمة _الدايمة، خطيئة_خطيّة، ابائنا_اباينا، رئيس_ريس، رائحة_رايحة، ويشهد لبحوس الخط الواحد بحذف الهمزة معتمدا “اللهجة العامية “أن صح التعبير
هفوة لغوية عند بحوث لعدم حذف النون من صيغة الإضافة ” معلّمون” معلّمو المسكونة أو “معلّمين المسكونة ويجب “معلّمي المسكونة
كلمة حقّ لكتاب بحوث يسرد جميع الافاشين التي على الكاهن أن يتلوها مثلا قبل قراءة الإنجيل المقدس ويستند للترجمة العربية لدار المشرق .
“أكثروا من عمل الرب كل حين”
“ملعون ابن ملعون كل من ضل عن وصاياك يا رب من الاكليروس”
” القافلة تسير والكلاب تنبح”