يوسف جريس شحادة
كفرياسيف_www.almohales.org
يقول القديس بولس الرسول في رسالته لأهل أفسس : “لكي يعطيكم بحسب غنى مجده أن تتأيدوا بالقوة بروحه في الإنسان الباطن. ليحل المسيح بالإيمان في قلوبكم وأنتم متأصلون ومتأسّسون في المحبة حتى تستطيعوا أن تدركوا مع جميع القديسين ما هو العرض والطول والعمق والعلو، وتعرفوا محبة المسيح الفائقة المعرفة” وأما ثمر الروح فهو محبة { …” غل}.
لذا يجب الانتباه إن مفهوم “الحب” بدون الروح القدس الذي يهبنا الإدراك لمفهوم الحب وينبّهنا لمصدر الحب، هو حب ناقص ، وكثيراً ما يكون غير ناضج وأحياناً أخرى مفهوم خاطئ ومن هنا تأتى المشكلات والقصور بالأفعال في التعبير عن ما نسميه أو ما نظنه حباً.
ولو راجعنا نص سفر الأعمال في يوم الخمسين نقرأ: “قلبا واحدا ونفس واحدة” أي أن الروح القدس منوط ومشروط حلوله في توافق تام بين الجماعة، أوردنا العبارة هذه لنبيّن ما ورد أعلاه عن ثبات المحبة التي مدعومة من الروح القدس وعدم وجود الروح القدس فالمحبة باطلة وعدم التوافق بين القلوب فالمحبة زائفة زائلة لا مكان لها لذلك هذا ما يحدث اليوم في العديد من الأبرشيات .
ويقول يوحنا البشير: “لأنه هكذا أحب الـله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية “. وهذا ما تنشده قصيدة الحب العجيب:
كـل حـب في كياني نبعه حب يسوع
كـل حب في الوجود رده حـب يسوع { البيتان منقولان}
ويقول القديس يوحنا سابا : “أولئك يارب الذين أشرقت عليهم بشعاع من حبك لم يحتملوا السكنى بين الناس بل ألقوا عنهم كل حب جسدانى، وسعوا خلف الغنى بحبه ما صبروا أن يبقوا في طريق العالم لحظة واحدة. آه أيها الحب الإلهي لقد سلبت منهم كل شئ ” .
أي أنه إذ تأصل وتأسس فينا مفهوم الحب بالروح القدس على مستوى حب يسوع سيكون عندنا وقتئذ المصدر والمفهوم الصحيح للحب ومنه يمكن الانطلاق لممارسة الحب بطريقة عملية حقيقية ناضجة في مجالات مختلفة .
معنى الحب هو ميول وشعور نحو الآخر نعبر عنه بالكلمات وبالأفعال معاً.
مثلاً : يعبّر الإنسان السوي عن حبّه للرب في الصلوات والتسابيح ويشمل بالعطف والحنان والتسامح والعطاء والبذل من اجل الآخر فكيف يمكن لمثل هذا النوع من الحب أن يستقرّ ويدوم مع خوري أو مطران يجهلان المبنى الأساسي للتعاليم المسيحية.
كيف لمطران أو خوري عاشق فاسق لا يعي أن يميّز بين العمل الكنسي على انه “خدمة” وليس عملا أو مساعدة؟ كيف لمثل هذا الحب الإنجيلي أن يكون مع خوري يريد شريحة معيّنة من الناس ألا وهي النساء الحسناوات؟ كيف لا وهو خائن لبيته ؟ ألا يخون اللـه غير المرئي!
كيف يمكن للخوري أو المطران أن يعيشا مفهوم الحب ويعبّرا عنه من خلال سلوكهما إذا النص المقدّس يقول:
+المحبّة ” إن كنتم تحبوننى فاحفظوا وصاياى “حسب” يوحنا البشير إذا من لا يحفظ الوصايا يا خوري فاجر لا تحب الـله لأنك خنت بفجرك وصية الرب أليس كذلك؟ .
+ الترك : ” من أحب أباً أو أماً أكثر منى فلا يستحقنى … ” هل يخبرني احد القراء انه سمع تفسيرا لهذه العبارة من احد الخوارنة؟ يوما ما؟ هل قال الخوري دك ثور ما المقصد والغاية؟
+ الخدمة : “لأننى جعت فأطعمتمونى عطشت فسقيتمونى … بما أنكم فعلتموه بأحد أخوتى هؤلاء الأصاغر فبى فعلتم” حسنا، النص واضح والسؤال هل فقط كل عمل صالح مع الإخوة فقط يكون مع اللـه؟ أم العمل السيء الرديء الفاجر يعود للرب أيضا؟ إذا الخوري الفاسق مع امرأة هل يكون فاسقا مع اللـه؟ أو المطران الجاهل لليترجيا يجهل اللـه؟ ويبعد أناس عن الكنيسة هل ينكر اللـه هو؟ كيف يمكن أن يكون خليفة بطرس حسب التفسير الغربي أو التعاليم القويمة الصحيحة يكون خليفة اللـه؟ أليس بهذا كفر والحاد؟ متى البشير.
+المشاركة : “و كان لجمهور الذين آمنوا قلب واحد و نفس واحدة ، ولم يكن أحد يقول إن شيئاً من أمواله بل كان عندهم كل شئ مشتركاً “ يا مطران حاضر غائب أين أنت من هذه الاقتباسات؟ هل من إمكانية لحلول الروح القدس على الناس في العديد من الأماكن المتواجد بها خوارنة فاجرة؟ خائنة لتعاليم الرب وليست لا بقلب واحد مع باقي الناس فقط بقلب واحد مع العشيقة؟ افي هذه الحالة يحل الروح؟ نحن في شكّ كبير بذلك وليسامحنا الرب.
+ السلوك : “واسلكوا في المحبة كما أحبنا المسيح وأسلم نفسه لأجلنا قرباناً و ذبيحة للـه رائحة طيبة”، اليوم البعض من لابسي الثوب الأسود الغرابي رائحة الفسق والخيانة النتنة رائحتهم؟ وهل العديد من الحوارنة تحب بمحبة المسيح ام بمحبة الأفلام الإباحية؟ لإشباع الشهوة الجسدية الجنسية؟ بتنا نسمع ونقرأ ما كتبوا مثل مارون عبود وغسان سعود وغيرهم الكثير في الصحف ومؤلفات كتابية أخرى.
) أف 2 : 5 ) . يشْتمّ الناس دائماً سلوك المحب كأنه رائحة طيبة لما فيه من بذل و تضحية كما أحب الرب يسوع بالفعل ؛ وذلك لأننا “رائحة المسيح” أحقّا يا خوري تبان كبوت كما يصفه الكاتب مارون عبود؟.
مع من نعيش الحب ؟ نورد اقتباسات من الكتاب المقدس بعهديه علّ يستفيد الخوري المتفرغ لتضخيم الكرش والعنق.
محبّة الـله ” تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك و من كل قدرتك و من كل فكرك …” حن نحبه لأنه هو أحبنا أولاً “
الحب الأخوي ” لأن من لا يحب أخاه الذي أبصره كيف يقدر أن يحب اللـه الذي لم يبصره “
” أيها الأحباء لنحب بعضنا بعضاً لأن المحبة هى من اللـه ….
+ الحب الزيجى ” أيها الرجال أحبوا نساءكم كما أحب المسيح أيضاً الكنيسة و أسلم نفسه لأجلها “” و أما أنتم الأفراد كل واحد امرأته هكذا كنفسه و أما المرأة فلتهب رجلها “ .
” حكمة المرأة تبنى بيتها والحماقة تهدمه بيدها ”
+ الحب الأسرى على الأبناء ” أكرم أباك وأمك لكى تطول أيامك على الأرض التى يعطيك الرب إلهك “) يا ابنى احفظ وصايا أبيك ولا تترك شريعة أمك ” ” الابن الحكيم يقبل تأديب أبيه والمستهزئ لا يسمع انتهاراً ” ” اسمع لأبيك الذى ولدك ولا تحتقر أمك إذا شاخت على الآباء” أدب ابنك لأن فيه رجاء و لكن على إماتته لا تحمل نفسك “أيها الآباء لا تغيظوا أولادكم لئلا يفشلوا” ” وأنتم أيها الآباء لا تغيظوا أولادكم بل ربوهم بتأديب الرب وإنذاره”
+ محبة الأعداء قال الرب يسوع فى الموعظة على الجبل : ” … أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم . أحسنوا إلى مبغضيكم وصلوا من أجل الذين يسيئون إليكم و يطرودنكم ”
” لأنه إن أحببتم الذين يحبونكم فأى أجر لكم أ ليس العشارون أيضاً يفعلون ذلك “ .
وهنا نجد أن الرب يطالبنا بحب لا تنادى به إلا تعاليمه و لا يستطيع أن يعيشه إلا المسيح الساكن فينا ” ليحل المسيح بالإيمان فى قلوبكم” ” ولا يمكن أن يعيشه إلا بقوة روحه “.
” لأنه القادر أن يفعل فوق كل شئ أكثر جداً مما نطلب أو نفتكر بحسب القوة التى تعمل فينا .أى أنه إذا كان حب الأعداء صعباً علينا فهو القادر أن يفعل هذا بدلاً عنا بقوته التى فينا وأيضاً اعلم أن الصفة تتعظم وتتجلى فى وجود نقيضها فالحب يتجلى إذا وجد أعداء ومبغضين ومعاندين، فالسامري لم يظهر لنا قدره إلا فى وجود اليهودى (اليهود أعداء للسامريين) ولا يعرف طعم الحرية إلا من ذاق العبودية احذر محبة العالم عداوة للـه محبة المال أصل لكل الشرور اهتمام الجسد عداوة للـه “
+موجّهة لكل خوري والنص لا يمت بصلة بمكان أو زمان.
“أكثروا من عمل الرب كل حين”
“القافلة تسير والكلاب تنبح”
“ملعون ابن ملعون كل من ضل عن وصاياك يا رب من الاكليروس”