يعـتـقـد غـبطة البطريرك لويس ساكـو أنه مسيطر سيطرة كاملة على أساقـفـته وأنهم جميعا مصطـفـون حـوله كما يـراهم أمامه ، لكـن الحـقـيقة هي أنّ الغالـبـية منهم ، كل له ((أبرشيته ــ إمبراطوريته)) وهـو أسقـفها (إمبراطورها) ورئيسها الأعلى صاحب الأمر والنهي ، ولكـن فـقـط بدون إعلام طنان ، مثـلما يمارس غـبطته في إعلامه الإلكـتـروني والذي ينـشر فـيه أتـفه الأخـبار وكـثير من الأحـيان بأسماء مستعارة .
فحـين يكـونون مع غـبطته في الإجـتماع يعـرفـون ان الـقـرارات قـد هُـيّأتْ مـقـدما والبـيان الخـتامي جاهـز للتوقـيع (فلا داعي أن يكـون حاضرا في جـميع الجلسات السنهادوس ــ خطية ــ إنه مريض كما قال) فلا يناقـشونه كـثيرا لأنهم يعـرفـون طبعه ، إنه عـنيد ويتعـصّب ــ كما صرّح يوماً ــ ، فـيُـمَـشّون الوضع أمامه كما هـو ويُسايـرونه عـلى قـدر عـقـله ولكـن بالنهاية كلّ يعـمل بما في فكـره طالما لا يعـلنونه في الإعلام المخـصص للبطرك وحـده ، حتى ان منبر ــ كلدايا. نت ــ تم دفـنه حـياً ، والذي كان قـد أصبح هـو الآخـر بوقاً مُـدَوياً له بعـد أن كان صوت الحق .
لهـذا فإن أساقـفة الكـلدان الذين يسيطر عـليهم الكاردينال ساكـو ، وكـردّ فـعـل منهم ، يُـفـشون الأسرار سـواءاً بعـد إنـتهاء الإجـتماع أم قـبله كما حصل في السنهادُسات الأخيرة بإفشاء السر وتسريب أسماء المرشحـين للأسقـفـية التي كانت بالنسبة لغالبـية الشعـب الكلداني الموضوع الأكـثر أهمية من جـميع المواضيع المطروحة في جـدول الأعمال (طز والف طز بالمهاجـرين والمهجّـرين). إن سبب ذلك هـو أن بعـضاً من هـؤلاء الأساقـفة ذوي الضمير الأسـقـفي الحي لا يقـبـلـون أن يكـونـوا قـطعة شـطـرنج ! وبالنهاية مُـسَـيّـرين بـدون حـياة .
إنّ يوماً سيأتي ينـقـلب عـليه بعـض من أساقـفـته ، كما فعـل الأسقـف سعـد سيروب الذي كان واحـداً من بـين أقـرب الناس إلى غـبطته ، إلاّ أن الضمير الحي لهـذا الأسقـف الشاب لم يقـبل تخـريب كـنيسته لذا فعـل ما فعـل . والمعـروف عـند الجميع أن نار بركان الخلافات بين البطريرك والأسقـف لم تخمد بعـدُ ، وإنما يمكـن في أي وقـت أنْ يقـذف لهـيـبه فـيلتحـق به بعض آخـر من الأساقـفة والكهنة الكلدان الأصلاء.
كما فعل مؤخـرا القاصد الرسولي السابق رئيس الأساقـفة ــ كارلو مريا فـيكانو ــ في عاصمة واشنطن (علما انه كان كاهـناً في سلك الدبلوماسي في السفارة الفاتيكانية في العـراق في السبعـينيات) بنـشر تـقـريره عـن “ الفساد بلغ قمة هرم الكنيسة “ عـن الإنحـراف الجنسي ، وطالب فـيه إستـقالة قـداسة البابا فـرانسيس الذي تستر على كاردينال ــ ثيـودور مكارك ــ إنها قـنبلة نووية على كـنيسة الكاثوليكية ، هل سوف تـُـضرب كـنيستـنا الكلدانية أيضا بأن يتـقـدم مطران واحـد له جـرأة هذا السفير ، بوضع الأصبع على الجرح مباشرة ؟؟؟؟ ان الوضع الكنيسة الكلدانية لا يطاق ابدا ، وقـوله ان الكـنيسة الكلدانية أقـوى من أي زمن ، هـو للاستهلاكي الإعلامي الهابط .
هذا وبعـد تـفـشّي أسرار السنهادُس الأخـير (آب 2018) بخصوص ترشيح أسماء الكهنة ، الذي رشحوا الأب سمير الخـوري لأبرشية الموصل ، هل حـصل على غالبـية الاصوات ؟؟؟ فـمن الحكمة ان يتم إلغاء نـتائج السنهادُس حالا والدعـوة إلى إجـتماع آخـر …. فالمطارات جاهـزة وميزانيات الأبرشيات عامرة .
وإنْ لم يفـعـل ذلك نيافة ساكـو ، فـمن الأفـضل له أنْ يقـدّم إستـقالته من البطريركية ويذهـب الى الفاتيكان وهناك يعـيّـنه قـداسة البابا في إحـدى دوائره ( أصبح له الآن دوسة رِجل ) .
ومن الجـدير بالذكـر أن الكـثير من الأساقـفة والكهنة الكلدان وغـيرهم ، وأبناء الشعـب الكلداني برمته يرى في موقعـنا ــ كلدايا . مي ــ منبرا للحـقـيقة وبمثابة تـنـفيس لهم عما يعانوه من تـذمّـر وإشمئزاز وإغـتياظ جَـرّاء سياسة التعسف والسيطرة الشخصية التي يتعامل بها البطريرك ساكـو مع الإكـليروس والمؤسسات الكـنسية ، بل وحتى مع الرعـية المسكـينة . وعـليه فإن إتخاذ موقـف للـرد عـلى كـل ذلك ، لا بـد وأن تأتي لحـظـته وستأتي !!! فما تسمعـونه في المخابيء إعـلنوه عـلى السطوح ( إنجـيل متي 10: 27) .
كادر الموقع