الإنسان روح وجـسد، وكما نهـتم بالجسد هكـذا يجـب الإهـتمام بالروح، فـبقـدر ما يغلب أحـدهما على الآخـر هكـذا يصبح الإنسان روحانياً أو جسدانياً. إنّ الصوم هو بداية طريق اللـه المقـدس المُـزيّـن بالفـضائل التي يسعى الإنسان في جهاده الروحي إليها كي يكـتسبها ويحـيا بها، والصوم يسبقها فـيمهّـد لها، لذلك نجـده يرتبط إرتباطاً كلياً بالصلاة ولا يفـتـرقان. فالذي يصوم ولا يصلي، لا تكـتمل عـبادته ولا يتمتع بالصوم الطاهر النقي.
ومن أهم فـوائد الصوم: تـدريب الإنسان على تهـذيب الجسد وقمع ثوراته التي تعـمل ضد الروح.
نعـم، الصوم يُضعِـف الجسد نسبـياً لكـنه يقـوى الروح بقـدر ما يضعـف الجسد. لقـد جرب آباؤنا الصوم كل يوم، فـوجدوه نافعاً ومنسجـماً مع نقاوة النفس وكانوا يمنعـون عن أجسادهم ليس كل ما هو شهي ولذيذ فـقـط، بل ايضاَ حتى الخـبز والماء.
خالد مركـو