أعلنت وزارة الصحة المصرية عن مقتل 9 أشخاص، وإصابة 4 آخرين، في إطلاق نار على كنيسة مار مينا بضاحية حلوان جنوب القاهرة، الجمعة، فيما تمكنت الشرطة من قتل أحد المهاجمين وإلقاء القبض على آخر.
وأوضحت وزارة الداخلية المصرية إن مسلحا يستقل دراجة نارية هاجم الكنيسة ومتجرا فأردى تسعة أشخاص قتلى أحدهم رجل شرطة كان يتولى حراسة الكنيسة.
وقالت في بيان إن قوات الأمن ألقت القبض على المهاجم بعد أنأصيب وضبطت معه سلاحا آليا وخمسة خزائن رصاص وعبوة متفجرة، مضيفة أن أربعة أشخاص أصيبوا.
وقال البيان إن المهاجم «كان يستهدف اختراق النطاق الأمني (الخاص بالكنيسة) من خلال إطلاق أعيرة نارية ثم تفجير العبوة الناسفة بالقرب من الكنيسة بهدف إحداث أكبر قدر من الوفيات والمصابين»، مشيرة إلى أن ‘سرعة رد فعل القوات وتبادلها إطلاق النيران حال دون ذلك».
وتابع أن الإرهابي المشار إليه هو من أبرز العناصر الإرهابية النشطة وسبق له القيام بالعديد من الحوادث الإرهابية والتى أسفرت عن استشهاد عدد من رجال الشرطة والمواطنين.
وقالت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التي تتبعها كنيسة مار مينا في بيان إن سبعة مسيحيين قتلوا في الهجومين في إحصاء أولي.
وأعلن متشددون مسؤوليتهم عن عدة هجمات على مسيحيين في السنوات الماضية بينها تفجيران في كنيستين في أحد السعف في نيسا وتفجير في كنيسة بالقاهرة ملحقة بالكاتدرائية المرقسية قتل فيه 28 شخصا في ديسمبر كانون الأول.
واتخذت الشرطة إجراءات أمن مشددة خارج دور العبادة المسيحية بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد الذي يحتفل به الأقباط الأرثوذكس في السابع من يناير كانون الثاني.
وقال بيان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية «تعرضت كنيسة الشهيد مار مينا بحلوان صباح اليوم لاعتداء إرهابي بإطلاق أعيرة نارية تجاه الكنيسة من قبل مجهولين ما أسفر حتى الآن عن استشهاد شخص من القوة الأمنية المكلفة بتأمين الكنيسة وخمسة من شعب الكنيسة بالاضافة لعدد من المصابين».
وأضاف «كما تعرض محل أجهزة منزلية بمنطقة المشروع بحلوان يملكه شخص مسيحي لاعتداء آخر ما أدى إلى استشهاد شخصين».
وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتابع عن كثب تفاصيل وتداعيات الهجوم الارهابي على كنيسة مار مينا بحلوان، كما وجه باستمرار تكثيف أعمال التأمين للمنشأت الحيوية بالدولة.
وأضاف البيان أن «هذه المحاولات الإرهابية اليائسة لن تنال من عزيمة المصريين ووحدتهم الوطنية الراسخة، بل ستزيدهم إصراراً على مواصلة مسيرة تطهير البلاد من الإرهاب والتطرف».
وأشاد البيان بالروح البطولية والتضحيات الغالية التي قدمها رجال الأمن خلال تصديهم للهجوم الإرهابي الآثم ونجاحهم في إحباط محاولات الإرهابيين لتفجير الكنيسة، والتي تعكس مرة الأخري التضحيات الكبيرة التي يبذلها أبناء الوطن في سبيل الحفاظ على أمن مصر واستقرارها في مواجهة يد الإرهاب الغاشمة. وقدم الرئيس السيسي تعازيه لأسر شهداء الهجوم الإرهابي الخسيس الذى استهداف أحد الأماكن المقدسة فى الأيام التي يحتفل بها أبناء الوطن من المسيحيين بأعياد الميلاد المجيد، كما قدم خالص الأمنيات للمصابين بالشفاء العاجل.
ودان الإمام الأكبر شيخ الازهر أحمد الطيب في بيان «بأقسى العبارات، الهجوم الإرهابي الغادر الذي استهدف» كنيسة مارمينا. وشدد على أن «تكرار تلك الهجمات الإرهابية النكراء التي تستهدف الإخوة الأقباط في أيام الأعياد أصبح مفضوح الأهداف»، معتبرا «أنها تستهدف الوطن ووحدته، أكثر مما تستهدف أتباع هذا الدين أو ذلك».
وقال «إن الرد الموجع عليها يكون بإفشال أهدافها والتمسك أكثر بروح الحب والمودة التي تجمع المسلمين والمسيحيين».
ويشكل الاقباط المصريون أكبر طائفة مسيحية في الشرق الاوسط وواحدة من أقدمها في بلد غالبية سكانه من المسلمين السنة، إذ يمثلون نحو 10 بالمئة من سكان مصر البالغ عددهم 95 مليون نسمة.
http://www.dijlah.tv/index.php?page=article&id=204640