إلى أنظار السنهادس الكلداني القادم

من المعـلوم لـدينا أن الأبرشيات الكـلـدانية خارج العـراق تكـون خاضعة إداريا إلى الكـرسي الرسولي في روما، وكـنسياً إلى البطريركـية في العـراق، إلّا أن الواقع غـير ذلك، فـنرى غـبطة البطريرك يـبسط نـفـوذه الإداري والكـنسي عـلى كل الأبرشيات بدليل أنه خـطب في حـفـل تـنصيب المطران مار عـمانوئيل شليطا راعـيا جـديدا لأبرشية مار بطرس موجّهاً كلامه إليه وقال: بالرغم من تعـيـينكم مِن قِـبل الكـرسي الرسولي، لا تـنسَ أنك مرتبط بالبطرك ……. ــ تهـديد مبطن ــ أي لا يمكـنك إتخاذ أي قـرار في أبرشيتك دون الرجـوع إلينا!.

إن تغاضي الكـرسي الرسولي عـن هـذا التـصرّف لا يعـني الموافـقة، بقـدر ما يعـني عـدم إثارة المشاكل.

سيدنا الجـليل البطرك لويس ساكـو: إن نظام المركـزية الذي تـتبعه قـد فشل في العالم كله لأنه يمثـل أحـد أوجه الدكـتاتورية، لـذلك فإن كل الأنظمة السياسية والدينية تـتـبع أسلوب اللامركـزية حـيث لكـل أبرشية خارج العـراق خـصوصيتها النابعة من معـطيات البلد الذي فـيه (الإجـتماعـية والثـقافـية والقانونية) ومن غـير الممكـن أن تكـون عـلى دراية تامة بحـيثـيات كل بلدان العالم ….

لـذلك فهـذه دعـوة لأساقـفـتـنا الأجلاء وخـصوصا المطرانين مار عـمانوئيل شليطا ومار سرهد جمو أن يطرحـوا هـذا الموضوع في السنهادس مع دعـوة رئيس مجـمع الكـنائس الشرقـية لأنه المسؤول عن الموضوع، خـدمة لكـنيستـنا الكلدانية وتطورها ……… مع التقـدير .

أبو النور