تعـليق عـلى لقاء البطريرك ساكـو مع الشعـب الكلداني في سان ديـيـﮔـو

عـقـد غـبطة البطريرك ساكـو في يوم الأربعاء المـوافـق 30/ 8/ 2017 لـقاءاً مع الشعـب الكـلـداني في قاعة كاتدرائية القـديس بطرس الرسول في الكاهون/ سان ديـيـﮔـو حضره كل من سيادة المطران عـمانوئيل شليطا الجزيل الإحـترام الـمُـعَـيّـن راعـياً جـديداً لأبرشية مار بطرس الرسول ، وسيادة المطران سرهد يوسب جمو ، والمدبر الرسولي سيادة المطران شليمون وردوني ، وسيادة المطران باوَي سورو ، والآباء الكهنة ، ورئيس الرابطة الكلدانية في سان ديـيـﮔـو السيد نوري بركة .

كـنا نأمل بعـد فـرحة الإحـتـفال بتـنصيب مار عمانوئيل شليطا مطراناً على أبرشية مار بطرس الرسول في يوم الثلاثاء المصادف 29/8/2017 ، وبعـد أنْ تصالحَ غـبطته مع سيادة المطران سرهـد ، أن يـبادر صاحب الغـبطة إلى المصالحة مع الأب الفاضل نوئيل كـوركيس والأب الفاضل ﭘـيـتـر لورنس ، أصحاب القلوب الطيـبة البريئة المليئة بالمحبة الصادقة لشعبهم الكلداني ولهويتهم الكدانية ولغـتهم الكلدانية وطقسهم الكلداني ، ويدعوهما لـلعَـودة إلى كـنيستهما الكاثوليكية الكلدانية ، وأن تصبح فرحة الكلدان وفـرحة الكـنيسة الكلدانية مضروبة في 3 بعـد أن حضر كلا الكاهـنين إلى هـذا الإجـتماع ، وبعـد أن ألقى الأب نوئيل كلمته أمام الشعب الكلداني وأمام المطارنة والكهنة ، موجّهة إلى غـبطة البطريرك ساكـو يطلب فـيها أن يدله على الخطأ الذي إرتكـبه بحق غـبطته والذي كان سبباً في طرده من كـنيسته الأم . كل ما في الأمر بحسب قـول الأب نوئيل ، أنه وجّه إنـتـقاداً إلى البطريرك فـيما يخص قـراءة سورة الفاتحة داخل الكـنيسة ، وهذا الإنـتـقاد إعـتبره البطريرك ساكـو خـطيئة مميتة وكارثة وتطاول على غـبطته وتجاوز على القـوانين الكـنسية ، علماً أن غـبطته لم يرد على الأب نوئيل ولم يتـفـوّه بأية كلمة أو لم يعـطِ أي توضيح أو تفسير لما جاء في كلمة الأب نوئيل بعـد أن أنهى كـلمته ولا بعـد مغادرته القاعة .

إن صاحب السعادة لويس ساكـو المعـظم يريد تطبـيق قانون البقاء للأقـوى في كـنيسة الكلدان ، فهو لا يقـبل بأي نوع من المصالحة ويرفـض عـودة الأب نوئيل والأب بطرس إلى حضن الكـنيسة الكلدانية إلا بعـد تـنـفـيذهما الشروط التي فـرضها عـليهما والتي تـنص على أن يركعا أمامه ويُـقـدّما إعـتـذارهما لسيادته ويطلبان منه المغـفـرة والرحمة ، ويأتي كل هذا بتـشجيع من أحد الكهنة الذي كان له أيضاً دور كـبير في تحريض المؤمنين عـليهما وإهانـتهما في داخل الكـنيسة . إن هذا الكاهن يدعم كل ما يقـوم به البطريرك ساكـو تجاه هذين الكاهنين ، ليس لأنه يكـن الإحـترام والـتقـدير للبطريرك ساكـو ، أو لأنه يـبحـث عن مصلحة الكـنيسة ، بل لأن هـذا الكاهـن لا يهـتم إلا من أجل خدمة مصالحه الشخصية ، والدليل على ذلك أنه لم يقـبل بنصب شجـرة عـيد الميلاد في الكـنيسة في أحـد الأعـياد ، وقالها بلسانه أن السبب هـو (( حـدوث وفاة أحـد أقـرباء شخصية كلدانية عـزيزة عليه )) !! وهذه الشخصية على ما نعـتـقـد له مصالح تجارية معها .

إذن ، نسألك أبتي البطريرك : على ماذا يعـتـذر هـذين الكاهـنين ؟ أنت الذي إعـتـديت عـليهما وعلى بقـية الكهنة والرهبان وعلى سيادة المطران الجليل سرهـد جمو الجزيل الإحترام وعلى كـنيسة الكلدان الكاثوليكية ، أنت الذي حاربت وأهـنت الأب نوئيل بعـد أن وجّهـت إليه كلمات جارحة ومؤلمة مثل ــ الراهب الجاهل ، ساقط ، فـليتا ــ وغـيرها …… ( أسباب محاربة غبطته للأب نوئيل والأب بطرس وبقـية الكهنة والرهبان بتفاصيلها موجودة ومنـشورة جميعها في مقالات لنا في هذا الموقع ــ كلدايا . مي ــ ) وهذه الألفاظ والكلمات غـير مقـبولة ، ولا يقـبل شماس بسيط في أية كـنيسة من كـنائس العالم أن ينطق بها .

أبتي البطريرك : لماذا كل هذا الحـقـد وهـذه الكراهـية ؟ ثم إذا كـنتَ أنت القائد والأب الروحي للشعب الكلداني لا تطبق وصايا وتعاليم السيد المسيح له كـل المجـد ، التي تدعـو إلى المحـبة والتسامح والغـفـران وفعل الخير ومحاربة الظلم والإضطهاد ، إذن يتوجب عليك الإنسحاب والرحـيل وترك كـنيسة الكلدان ، لأن رسالة السيـد المسيح لا تـقـبل بوجود ظالم ولا مظلوم ولا حاقـد ولا حـقـد أو كـراهـية ولا حسد ولا إنـتـقام في كـنيسته ، وهـذا ما تركـز عـليه أنت بنفسك في مواعـظك وخطاباتك الدينية في جميع أيام الآحاد والأعـياد .

كادر الموقع