يوسف تيلجي
أستهلال:
لسنا بخصوص سرد السيرة الذاتية للأمام البخاري، ولكننا بصدد بيان قراءة لبعض الشبهات لعدد من احاديثه على سبيل المثال وليس الحصر … فاللأمام البخاري، هو محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه، وقيل بذدزبه، وهي لفظة بخارية، معناها الزراع. أسلم المغيرة على يدي اليمان الجعفي والي بخارى، وكان مجوسيا، وولد وتوفى بين :
(13شوال194 هـ-1 شوال256 هـ) (20 يوليو810 م -1 سبتمبر870 م) … ويعتبر البخاري أحد كبار الحفّاظ والفقهاء ومن أهم علماء الحديث وعلوم الرجال والجرح والتعديل والعلل عند أهل السنة والجماعة، له مصنّفات كثيرة أبرزها كتاب الجامع الصحيح، المشهور باسم صحيح البخاري، الذي يعتبر أوثق الكتب الستة الصحاح والذي أجمع علماء أهل السنة والجماعة أنه “أصح الكتب بعد القرآن الكريم. ” /نقل بتصرف من موقعي أسلام ويب والويكيبيديا.
المقدمة:
لا يوجد كتاب/ لدى المسلمين، نال الحظوة والسمعة والشهرة عند جمهور الفقهاء والشيوخ كصحيح البخاري، ونال بنفس القدر والقسط من التبجيل والتكريم والتعظيم، الأمر الذي حدا بالبعض كـ (الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، وأشهر أستاذ حديث في مصر، إن يقول أن كتاب “صحيح البخاري” هو أصح كتاب بعد كتاب اللـه تعالى، مشيرا إلى أن البخاري جمعه ودوّنه بدقة ..)، أذن نحن نتعامل مع كتاب ليس ككل الكتب، وبما أن الكتاب فريد في مادته وأسانيده وطريقة جمعه وأسلوب تدوينه، أذن كاتبه أيضا كان فريدا بارزا متميزا متفوها بليغا، (وقد انعقد إجماع الأمة على أن التراجم التي وضعها البخاري تدل عن فهم عميق ونظر دقيق في معاني النصوص، حتى أشتهر بين أهل العلم قولهم “فقه البخاري في تراجمه” (/ نقل بتصرف عن موقع نداء الايمان .. كل ما ورد كان من جانب معين، ومن جانب أخر ضم هذا الكتاب الكثير من الشبهات وكما أن الكثير من الشخصيات التي نقل عنها البخارى ومسلم رماها آخرون بالكذب، وعدم الثقة، وهناك حديث للرسول محمد في هذا الصدد يقول ) .. سيكذب علي كما كذب على الأنبياء من قبلى، فما أتاكم عنى فاعرضوه على كتاب اللّـه فما وافق كتاب اللـّه فهو منى وأنا قلته، وما خالف كتاب اللّـه فليس منى ولا أنا قلته) … في هذا البحث، هو عرض للجانب الثاني وهي “الشبهات”، ولا حاجة لنا لأن نستعرض الأجابة عليها، وذلك لأن جمهور الفقهاء والعلماء والشيوخ … لديهم جواب حاضر لأي شبهة!! وذلك لأفتقداهم الشجاعة والجرأة لمخالفة صحيح البخاري أو محاولة رفع هالة القداسة عن كتاب مضى على كتابته مئات السنين ولم يرى كاتبه الرسول!!، ويقال أيضا (أن البخارى كان كفيفا، وقد جمع 660 ألف حديث، ولكن الأحاديث الصحيحة هي 2420 هي من البخاري ومسلم وأبن ماجة وغيرهم .. ) / عن مقابلة مع الدكتور مصطفى راشد في أحدى القنوات المصرية …
الشبهات:
سأورد فيما يلي بعض الشبهات في عدد من أحاديث البخاري / على سبيل المثال وليس الحصر:
الخلوة/ حسب الشرع الأسلامي:
الخلوة – تعريفا، هي أنفراد أثنين غيبة / بعيدا، عن أعين الناس … وهناك خلوة شرعية / كانفراد الرجل بزوجته، وهناك خلوة مباحة / كأللانفراد الحاصل بين المحرمين على بعضهم البعض، كأنفراد الرجل بأخته أو بأمه ..، وهناك خلوة محرمة كأنفراد أثنين غيبة وليس بينهما لا عقد زواج ولا يوجد مانع محرم بينهما من الوطء … وقد نهى الرسول محمد عن الخلوة بدليل التالي من الأحاديث:
* عن عقبة بن عامر، أن الرسول قال: «إياكم والدخول على النساء!» فقال رجل من الأنصار: أفرأيت الحمو؟ قال: «الحمو الموت!» . متفق عليه.
* عن ابن عباس: أن الرسول قال: «لا يخلون أحدكم بامرأة إلا مع ذي محرم» . متفق عليه .
* عن بريدة قال: قال الرسول: «حرمة نساء المجاهدين على القاعدين كحرمة أمهاتهم، ما من رجل من القاعدين يخلف رجلا من المجاهدين في أهله، فيخونه فيهم إلا وقف له يوم القيامة، فيأخذ من حسناته ما شاء حتى يرضى» ثم التفت إلينا الرسول فقال: «ما ظنكم» ؟ . رواه مسلم .
* عن النَّبيِّ قال: ” لا يخلونَّ رجلٌ بامرأةٍ، إلاَّ كانَ ثالثهُما الشَّيطانُ”. أخرجه الترمذي .
في مجال الخلوة هناك شبهات، حيث يتضح من ان البخاري يبين أن الرسول محمد ينهى عن الفعل ويأتي بمثله:
-
هناك أحاديث للبخاري زعم فيها أن النبي كان يخلو بالنساء الأجنبيات … ونقرأ حديث لأنس: “جاءت امرأة من الأنصار إلى النبي فخلا بها فقال: واللـه إنكن لأحب الناس إلي” والرواية تريد للقارئ أن يتخيل ما حدث فى تلك الخلوة التى انتهت بكلمات الحب، وفى نفس الصفحة التى جاء فيها ذلك الحديث يروى البخارى حديثاً آخر ينهى فيه النبي عن الخلوة بالنساء، يقول الحديث “لا يخلونّ رجل بامرأة إلا مع ذى محرم” وذلك التناقض المقصود فى الصفحة الواحدة فى “صحيح البخارى” يدفع القارئ للاعتقاد بأن النبى كان ينهى عن الشىء ويفعله.. يقول للرجال “لا يخلون رجل بامرأة” ثم يخلو بامرأة يقول لها “واللـه إنكن لأحب النساء إلي”.
-
ثم يسند البخارى رواية أخرى لأنس تجعل النبى يخلو بأم سليم الأنصارية، تقول الرواية “إن أم سليم كانت تبسط للنبى نطعاً فيقيل عندها- أى ينام القيلولة عندها- على ذلك النطع، فإذا نام النبى أخذت من عرقه وشعره فجعلته فى قارورة ثم جمعته فى سك” (البخارى الجزء الثامن ص 78 ). (نقل بتصرف من موقع / منتديات حراس العقيدة، شبهات حول البخاري – جل من لا يخطئ ).
الأنتحار:
يعتبر الأنتحار في الأسلام من أكبر الكبائر، بقوله تعالى: وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّـهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا * وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّـهِ يَسِيراً } النساء: 29-30 {، وحسب قول الرسول نفسه حيث قال: (من قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة) … ولكن البخاري يورد الحديث التالي.
– محاولة أنتحار الرسول: ففي فترة انقطاع الوحي وفتوره بعد اللقاء الأول بينه وبين جبريل ـ عليه السلام ـ، وقالوا: إن البخاري في صحيحه يتهم ـ النبي صلى الـله عليه وسلم ـ بمحاولة الانتحار، ومن ثم يطعن في عصمته، أليس في ذلك ما يدل على عدم صحة كل ما في البخاري كما تزعمون .!!
واستدلوا على ذلك بحديث جاء في صحيح البخاري: كتاب التعبير(الرؤيا)، والحديث طويل عن عائشة ـ رضي اللـه عنها ـ، وقد بدأ بذكر كيف نزل الوحي على النبي، أول مرة، وما حدث له بعد ذلك من رجوعه لزوجته خديجة، ثم ذهابه لورقة بن نوفل، وفي آخر الحديث زيادة ـ ضعيفة ـ وفيها: “وفتر الوحي فترة حتى حزن النبي ـ صلى الـله عليه وسلم ـ فيما بلغنا حُزنًا غدا منه مراراً كي يتردَّى من رؤوس شواهق الجبال، فكلما أوْفى بذِرْوة جبل لكي يلقي منه نفسه تبدّى له جبريل فقال: يا محمَّد إنك رسول الـله حقًا، فيسكن لذلك جأشه وتقرّ نفسه فيرجع، فإذا طالت عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك، فإذا أوفى بذروة جبل تبدى له جبريل فقال له مثل ذلك “/ نقل بتصرف من موقع أسلام ويب …
– فكيف بالبخاري الذي يقول علماء الحديث عن صحيحه أنه أصح الكتب المصنفة بعد كتاب اللـه ـ عز وجل ـ، يذكر هكذا قصة عن محاول الانتحار للرسول محمد!
موضوع العادة الشهرية / الحيض:
أن أي أتصال جنسي أثناء العادة الشهرية، وفى هذا الوقت بالذات – وقت الحيض – تكون الفرص كلها سانحة لنمو وتكاثر ونشاط الجراثيم الضارة فى غياب عصويات دودرلين التى تحول السكر إلى حمض اللبنيك القاتل للجراثيم الضارة، وقد وجد أن هذه الجراثيم الضارة تزداد فى أعدادها وفى أنواعها وقت الحيض. أذن هكذا أتصال في وقت الحيض بالتحديد منهي عنه / نقل بتصرف مع أضافات من الموقع التاليgood news for me
كما أن الوطء وقت الحيض منهى عنه حسب قوله تعالى ((وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّـهُ إِنَّ اللّهـَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)) (البقرة 22 ) … بينما البخاري يورد أحاديث خلاف ذلك منها الأتي :
1- يذكر البخاري حديث لميمونة بنت الحارث الهلالية قالت: كان النبى إذا أراد أن يباشر إمراة من نسائه أمرها فاتزرت وهى حائض . ولهما عن عاشة نحوه …
2 – روى البخارى عن عاشة قالت: كان رسول الـله يأمرنى فأغسل رأسه وأنا حائض وكان يتكىء فى حجرى وأنا حائض فيقرأ القرأن . (الفقرة 1 & 2 أخذت من موقع .www.ebnmaryam.com/shobhat2.htm )
الأستسقاء:
يعرف الاستسقاء كلغة: بأنه طلب السقيا من الـله … وفي الشرع: طلب سقيا الماء من اللـه عند حصول الجدب وانقطاع المطر … وسببه: تؤدى عند عدم نزول المطر في موسمه .. .وحكمها: هي سنة مؤكدة وهو عند جفاف الأرض واحتباس المطر ./ نقلت بتصرف من موقع عدالات .
– حديث استسقاء عمر بالعباس:
بحديث أنس قال: أن عمر بن الخطاب كان إذا قَحَطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب، فقال: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا، فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا. قال: فيسقون … وأما سبب عدول عمر عن التوسل بالرسول، وتوسله بدلاً منه بالعباس، فإنما كان لبيان جواز التوسل بالمفضول مع وجود الفاضل ليس غير. / نقل بتصرف من موقع الدرر السنية …
– وكما يعرف أنه شرعا حرام التوسل بالأشخاص دون الباري عز وجل .
شبهة معاتبة أم المؤمنين حفص لرسول اللـه:
– للإمام علي كلمة رائعة في العتاب، حيث يقول: لا أصرم أخاً قبل أن أعاتبه .
هذه الخطبة، أيها الإخوة الكرام، موجهة لكل إنسان قيادي، أو لكل أب، أو لكل من ولاه اللـه على عشرة، لا أصرم أخاً قبل أن أعاتبه، فالعتاب والمعاتبة من أبرز الوسائل التي تبقي المودة، وتشعر بالرحمة وبالقرب وبالألفة، لذلك نجد في القرآن الكريم وهو الكلام المعجز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، نجد عتاباً لطيفاً رقيقاً من الـله جل جلاله لقمم خلقه، وهم الأنبياء والمرسلون، قال تعالى : ﴿عَفَا اللَّـهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ) / نقل بتصرف من موقع موسوعة النابلسي.
– جاء فى تفسير قوله تعالى ((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللّـَهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللّـَهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (1) قَدْ فَرَضَ اللـَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللّـَهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (2) وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثاً فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّـهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ (3) )) (التحريم) .. هناك عدة روايات مفاد هذه الروايات أن رسول الـله أصاب ماريا أم إبنه إبراهيم فى البيت المخصص لحفص فقالت: أى رسول الـله فى بيتى وفى يومى؟ فقال: ألا ترضين أن اًحرمها على فلا أقربها؟ فقالت: أى رسول اللـه كيف يحرُم عليك الحلال؟ فحلف باللـه ألا يصيبها وقال لا تذكرى ذلك، ووردت عدة روايات لهذا الحديث كثير منها ضعيف ومنها روايات تفيد بأن ذلك كان يوم عائشة والبعض الاخر يقول كان يوم حفص كما دلت الكثير من النصوص واللـه أعلم … وقالوا البعض أن أم المؤمنين حفص قد وجدت رسول اللـه (ص) فى وضع (الخيانة الزوجية)!! وأنه صلى الـله عليه وأله وسلم طلب منها ألا تفضحه ! نقل بتصرف من موقع / www.ebnmaryam.com/shobhat2.htm
شبهة أن رسول اللـه (ص) طلق سودة لأنها أسنت :
– معنى كلمة أسنت، أَسِنَ الماءُ: تَغَيَّرَ لَوْنُهُ وَريحُهُ، أُسِنَ فلانٌ: أُغْمِىَ عليه من فساد الهواء ..
أَسَنَّ: (فعل)، أسنَّ يُسنّ، أسْنِنْ/أسِنَّ، إسنانًا، فهو مُسِنّ، والمفعول مُسَنّ – للمتعدِّي. أسنَّ الطِّفلُ: نبتت أسنانُه، أسنَّ الرَّجلُ: كبر سِنُّه، تقدَّم في العُمْر ..
– هناك حديث عن الرسول أنه طلق أم المؤمنين سودة لأنها أسنت واستدلوا على ذلك بما جاء فى الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيث هِشَام بْن عُرْوَة عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَة قَالَتْ: لَمَّا كَبِرَتْ سَوْدَة بِنْت زَمْعَة وَهَبَتْ يَوْمهَا لِعَائِشَة فَكَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللـَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْسِم لَهَا بِيَوْمِ سَوْدَة وَفِي صَحِيح الْبُخَارِيّ عن عروة قال: لَمَّا أَنْزَلَ اللّـَه فِي سَوْدَة وَأَشْبَاههَا وَإِنْ اِمْرَأَة خَافَتْ مِنْ بَعْلهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا وَذَلِكَ أَنَّ سَوْدَة كَانَتْ اِمْرَأَة قَدْ أَسَنَّتْ فَفَرَقَتْ أَنْ يُفَارِقهَا رَسُول اللّـَه صَلَّى اللَّـه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَضَنَّتْ بِمَكَانِهَا مِنْهُ وَعَرَفَتْ مِنْ حُبّ رَسُول اللّـَه صَلَّى اللّـه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَائِشَة وَمَنْزِلَتهَا مِنْهُ فَوَهَبَتْ يَوْمهَا مِنْ رَسُول اللّـَه صَلَّى اللَّـه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَائِشَة فَقَبلَ ذَلِكَ رَسُول اللـَّه صَلَّى اللَّـه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. / نقل بتصرف من الموقع التالي www.ebnmaryam.com/shobhat2.htm
– والمعنى المقصود هنا هو أن سودة أم المؤمنين قد كبرت وشاخت، ولكن هل يعني أن الرجل عندما تشيخ زوجته يطلقها!
شبهة أن الرسول محمد طلق إحدى زوجاته لأنه وجد فيها بياض:
– ذكر الطبرانى وغيره عن سهل بن سعد، أن النبي تزوج امرأة من أهل البادية فرأى بها بياضا ففارقها قبل أن يدخل بها، قلت بعد الحمد للـه والصلاة والسلام على رسول اللـه: قال الرسول “خير النساء من إذا نظرت إليها سرتك وإذا أمرتها أطاعتك وإذا أقسمت غليها أبرتك وإذا غبت حفظتك فى نفسها ومالك” ومن هذا الحديث الشريف نجد أن من حقوق الزوج أن يتزوج إمرأة يسره النظر إليها وتكون على خلق ودين ولكن هذا لا يمنع انه كان رجل جميل الخُلق والخلق وعندما تزوج هذه المرأة كان يسره النظر إليها ولكنه وجد فيها هذا “العيب الجلدى” الذى نفره منها نفرة شديدة وكانت قد أخفته عليه فمتّعها وردها إلى بيت أهلها قبل أن يمسها./ نفس المصدر السابق .
– أن الرسول محمد كان يركز على كثير من النواحي الجمالية للمرأة، نعم أن زوجاته لم تكن صغيرات بالعمر كعائشة/ التي تزوجها وهي 6 سنوات ودخل بها بعمر 9 سنوات، ولكن الناحية الجمالية كانت من أولوياته. وكان الرسول إذا أراد أن يتزوج يرسل بعض النسوة ليتعرفن ما قد يخفى من العيوب فيقول لها “شمى فمها، شمى إبطيها….” / نقل بتصرف من نفس المصدر السابق.
القراءة بين الرسول و الملاك جبريل :
– روى البخارى عن ابن عباس قال:- كان الرسول أجود الناس وكان أجود ما يكون فى رمضان حين يلقاه جبريل وكان يلقاه فى كل ليلة من ليالى رمضان فيدارسه القرأن فكان جبريل يقرأ والنبى يسمع حينا والنبى يقرأ وجبريل يسمع حينا حتى كان العام الذى توفى فيه الرسول فعارضه جبريل بالقرأن مرتين لذا قال الرسول “ما أرى ذلك إلا لاقتراب أجلى” وقد شهد العرضة الأخيرة أحد مشاهير كتاب الوحى وهو زيد بن ثابت الأنصارى. / نقل بتصرف من نفس المصدر السابق .
وهنا يتبادر لنا السؤال التالي، وهو ماذا كان يقرأ وكيف كان يقرأ الرسول محمد هو أمي .
الختام:
في هذا البحث المختصر، بينت بعض الشبهات لنماذج من أحاديث البخاري، وكلها مثيرة للتساؤل والجدل، وكما أسلفت أن فقهاء وعلماء اليوم المتزمتين منهم يلتزمون بنص هذه الأحاديث، ويبعدون عنها أي شبهة، مكلليها بهالة من القدسية، واضعيها في مكانة خاصة بعد النص القرأني، وهذا الذي دفعني بهذه المحاولة المتواضعة / للتذكير، ان هذا الرجل الفارسي / أكيد أن قوميته حدت من جدارته وأمكانيته في نقل وتدوين الأحاديث، أضافة الى تساؤلات أخرى منها، أنه جمع الأحاديث بعد قرنين من وفاة الرسول محمد، لماذا لم يؤلف مسلم الصحيح رغم أنه كان تلميذ البخاري وهو جمع الصحيح، البخاري توفى قبل ان يكمل كتابه، هناك الكثير من الأحاديث المشبوهة في البخاري كالأحاديث ظنية الثبوت .. وهذه الشبهات وغيرها على أقل تقدير تبعد شبه القدسية عن هذه الاحاديث!