تمر علينا هذه الأيام مناسبات عديدة في يوم واحد ، يوم 21 آذار من كل عام يوم الأعياد الكبرى، حيث قام الإمبراطور هرقل في مثل هذا اليوم من عام 630 م بإعادة الصليب الحقيقي إلى القدس.
وفي هذا اليوم يحتفل الكلدان جميعاً بعيد اللغة الكلدانية الأم والذي يتزامن مع أعياد كثيرة منها
عيد الأم في الوطن العربي
عيد الشجرة
الإعتدال الربيعي
عيد النوروز
العيد القومي للشعب الكردي
بهذه المناسبة العظيمة فإننا نتقدم بباقات ورود عطرة للجميع مع التهاني الحارة وبالأخص إحتفالنا بعيد اللغة الكلدانية،
لقد حافظت الكنيسة والعائلة الكلدانية على اللغة الكلدانية في جميع المراحل الحياتية المظلمة والعصيبة التي مر بها شعبنا الكلداني والعراق بشكل عام، لذا فإن هذه القِوى مدعوة اليوم لأن تشد الأحزمة وترعى لغتنا الكلدانية سواء بالتوعية أو بفتح مراكز تعليم اللغة وأن تتحمل الكنيسة مع ابناء الشعب الكلداني مسؤولية المحافظة على لغتنا الكلدانية، وتشذيبها من الدواخل، حيث ما زال بعض الكهنة لا يميز بينها وبين السريانية، وما زال البعض من ابناء شعبنا لا يجد فيها فروقاً، وما زال البعض الآخر يتكلم مع أولاده في البيت بلغات أخرى غير الكلدانية بينما نراه ينشط ويطالب بنشرها، لقد تعرضت لغتنا الكلدانية إلى التشويه من حيث تسميتها كما تعرضت هويتنا القومية للتشويه والتزوير من حيث إبتداع التسميات القطارية والثلاثية والثنائية المزدوجة، المفروض من الجميع أن يقف اليوم موقفاً حازماً رافضاً كل التشويه ويصرخ بجرأة وشجاعة كما أعلنها صرخة مدوية المرحوم المطران أدي شير حينما قال “ . ونرى الكلدان أنفسهم ولا سيما الذين يسكنون المدن كالبصرة وبغداد وكركوك والموصل وديار بكر وغيرها عوضاً عن أن يجتهدوا بدرس لغة أجدادهم الشريفة وأحكام آدابها فهم يحتقرونها ويستهزئون بالقرويين والجبليين الذين لا يزالون إلى اليوم يتكلمون بها . ..”
كما قال ” ….. فقد تحقق أن السريان اليعاقبة ايضاً اقروا أن أصلهم كلدان آثوريون جنساً ولغةً وإن أسم السرياني هو يوناني خارجي أطلق غلطاً وزوراً علينا وعليهم ”
باقات ورود عطرة مع تمنيات سعيدة ودعوة لأبناء شعبنا الكلداني بأن يتم إحياء لغتنا الكلدانية وتشجيع الجميع للتكلم بها في البيت والمدرسة حيثما تواجد الكلدان،
وكل 21 آذار والجميع وبالأخص منهم الكلدان بألف خير
إتحاد المهندسين الكلدان