في هذا الأحد الرابع والأخير من سابوع تقديس الكنيسة حسب طقسنا الكلداني اختتمت السنة الطقسية التي تنقسم الى سبعة أسابيع – شاووعي. وفيه أقام الأب نوئيل كوركيس الذبيحة الإلهية مساء السبت 19 نوفمبر 2016 بحضور متميز في كنيسة مار يوحنا المؤجرة في الكهون.
بعد قراءة الإنجيل من كرازة مار متي 22: 41-46 تكلم الأب نوئيل في موعظته قائلاً بأنه في الأحد الأول من السابوع سأل يسوع تلاميذه: ماذا يقول عنه الناس من هو؟ أجابوه بما يُشاع عنه بين الناس، فسألهم: وأنتم من تقولون اني هو؟ اجابه شمعون كيبا “انك أنت المسيح إبن اللّـه الحي”، وعلى هذا الاعتراف أسس يسوع كنيسته على الأرض.
وفي هذا الأحد سأل يسوع الفريسيين عن ماذا يقولوه عن المسيح ابن من هو؟؟؟ أجابوا بما يقوله الكتاب المقدس في العهد القديم بـ “انه ابن داود”، فحينها سألهم: فكيف “يكون ابنه” اذ يقول: “قال الرب لربي، اجلس عن يميني حتى اجعل أعداءك تحت قدميك” (مزمور 109: 1).
ان جميع المسيحيين يؤمنون في الكنيسة التي أسسها يسوع، بأن المسيح هو “ابن اللّـه الحي”، لهذا فان الكنيسة لها تعليمها المبني على هذا الاعتراف. ففي الكنيسة نقول في “قانون الإيمان” نؤمن بجميعها، وقبل نهايته توجد جملة نقول فيها: نؤمن بكنيسة واحدة، كاثوليكية، مقدسة، ورسولية.
بالطبع كاثوليكية معناه جامعة اي منتشرة في جميع أنحاء العالم، وهذا المعنى لم يعد يشمل فقط الكنيسة الكاثوليكية، لأن كثير من الكنائس اليوم منتشرة في العالم، حتى كنيستنا الكلدانية (الكاثوليكية وغير الكاثوليكية) اليوم منتشرة في كل العالم.
اليوم معنى “كاثوليكية” هو انه تؤمن بعقيدة واحدة بما تعلمه الكنيسة الكاثوليكية كما نحن ايضا نؤمن بها. وايضاً “مقدسة” لانها تقدست بدم يسوع الذي سفك على الصليب لغفران الخطايا والذي عندما نأتي الى القداس ونتقرب من المذبح ونتناول جسده ودمه يقدسنا نحن ايضا.
وأما “رسولية” فهي عندما سلم يسوع المسيح الكنيسة الى الرسل كوكلاء له، ثم تسلست إلينا، ونحن طوباويين بانه استلمنا من اثنين من رسله القداس الإلهي الذي نقربه على مذبح كنيستنا وهو قداس مار أدي ومار ماري كي نكون أمناء على ما استلمنا من هذه الوديعة الأيمانية الثمينة.
لهذا وفي هذا الأحد الرابع والأخير من تكليل الكنيسة، نشكر اللّـه على جميع نعمه التي أفاضها علينا، وايضاً نشكر اللّـه على عيشتنا في هذا البلد المبارك اميركا الذي يُحتفل فيه هذا الاسبوع بعيد الشكر، فيقدم جميع المواطنين شكرهم للرب على نعمه كل حسب طريقته.
وبهذه المناسبة نطلب من الرب ان يحفظ بلدنا من الشر والشرير، وايضاً نقرّب هذا القداس على نياتنا جميعا، ونطلب من الرب ان يشفي أمراضنا ويحل قيود صعوباتنا ويلم شمل عوائلنا المنتشرين في جميع العالم.
هذا وبعد الإحتفال بالقداس، اجتمع المؤمنون للعشاء بمناسبة عيد الشكر وكان حضورهم متميز في قاعة كنيسة مار يوحنا التي تم تأجيرها كي نقوم بمراسيمنا الكنسية والاجتماعية. ولقد تعذر القس رجرد خوري كنيسة مار يوحنا من الحضور بسبب مهماته الرعوية بينما أسعدنا حضور سكرتيرة الكنيسة مع عائلتها. كذلك اقيمت فعالية اليانصيب المجاني التي ابهجت الحضور ليقضوا وقتا مفرحاً بربح هدايا جميلة.
كذلك مما أفرح الجميع وأعطى لهم رجاءً جديداً ببداية مباركة لرسالة هذه الكنيسة الكلدانية الأصيلة برعاية كاهنها الأمين الأب نوئيل، هو سحب الرقم 1 من قبله حيث دُعي ليسحب اول رقم لأول فعالية وهدية تقدمها هذه الكنيسة لمؤمنيها، فحقاً كان ابونا نوئيل من سعيدي الحظ في اليانصيب بسحبه اول بطاقة وهي تحمل الرقم 1 يفوز بها شاب يافع في اول سحبة يانصيب مجانية تقيمها كنيستنا بمناسبة أول عشاء شكر مبارك. كذلك ومن المفرح ايضا قامت الطفلة ريانا بسحب رقم كان نفس رقمها الفائز.
نشكر جميع المؤمنين الذين شاركوا بتحضير هذا العشاء الأخوي من الأطعمة الوافرة التي جلبوها وتقاسموها على مائدة واحدة رمزا للعائلة المؤمنة الواحدة.
ومن الجدير بالذكر، كان قد شارك عدد من المؤمنين الكلدان من رعية الأب نوئيل اخوتهم الأمريكان من كنيسة مار يوحنا في صباح السبت نفسه بالتطوع والمساعدة بالعمل في تنظيف الكنيسة والقاعة بروح الخدمة والعطاء الأخوي معهم يدا بيد مشكورين. .
فليبارك ويمجد اسم الرب في كل حين، آمين.
Kaldaya.me
كان عشاءنا لذيذا .قضينا وقتنا ممتعا الرب يبارك القس نوءيل ويحفظه لنا.لا نبالي بمخربي القوميه الكلدانيه
إن مخـرب الكـنيسة ومُـفـتـتـها والـذي هـدّم لـيتـورجـيتها وفـرّق شـعـبها
كان المسيح قـد تـنـبّأ عـنه بقـوله
أليس أني أنا اخـترتكم ، الإثـني عـشر ؟ وواحد منكم شـيطان