البطـرك في رأيه يتـذبـذبُ والرابطـيّ حائـر في صمته يتـرَقـّـبُ

الحـلـقة الثالـثة

بقـلـم : مايكـل سـيـﭘـي / سـدني

(1) قال مارك تـوين : (( إن الضحـك عـلى الناس أسهـل من أنْ تـبَـصِّـرَهم بأنهم قـد ضُحِـكَ عـليهم )) .

(2) بعـض القادة يؤمنـون بفـلسفة رجال الأعـمال القائلة : روّج لـبضاعـتـك في وسائل الإعلام معـتـبـراً أنّ المستهـلك ساذج سطحـيّ الـتـفـكـيـر .

************

أنـقـل لكم نـصاً ، بـدون رتـوش كـتبه أحـد المعـتـمَـدين ! :

(( الكـرسي البطريركي ليس وسيلة لممارسة النفوذ والسلطة بقـدر ما هو مسؤولية كـبـيرة أمام اللـه والجماعة المؤمنة والمجـتمع المحـيط بهم  من غـير المسيحـيـين ، لهـذا حـينما نـنـقـد آبائنا … لا يجـب ان لا نشهـر … بهم في الإعلام بصورة مرتذلة )) ….. إنـتهى

أنا لا يمكـنـني أن أفـك رموز هـذا الكلام الـذهـبي ……. ــ لا يجـب ان لا نشهـر ــ ! ؟

ولكـن أحـلـفـكم بشرفـكم وأطلب أن تبحـثـوا في الطبري والزمخـشري وموسوعة (Guinness غـينيس ) لـتـفـسيره ….. وبالقاموس السنسكـريتي عـن معـنى كـلمة ( مرتـذلة ) عـسى أن نـتجـنب الإرتـذال وإلاّ .. سنـرتـذل !

إنّ أبناء الكـنيسة الكـلـدانية لـيسـوا مُلكاً لأحـد وإنما هم شعـب اللـه ــ أمانة كـنسية بـيـد البطرك لـويس الموقـر ــ الـذي مع كـل الأسف بـدلاً من أن يَـصونهم ، فإنه يعاملهم مستـنـداً عـلى مبادىء شـبـيهة بالنـقـطـتين في أعلاه ، بـدليل لم يـزجـر مَن يُـقـبّـل رداءه في الكـنيسة / بغـداد ، مقـلـدين جـماعة مقـتـدى الصدر الـذين يُـقـبّـلون تايـر سيارته !!

كـذلك البطرك لم يوبّخ ذلك المهـنـدم الساذج ذو الشعـر الأبـيض ( ما يستحي عـلى نـفـسه ) حـين ركع أمامه عـلى بُـعـد أمتار قـبل مصافحـته تملقاً له ! وذلك عـنـد إستـقـباله في ممرات مطار كـنـدا ؟ بل والمؤسف الأكـثر أنّ أحـد المطارنة الكـلـدان ــ كـسر ركـبته له ــ عـنـد مصافحـته إياه ، مموّهاً عـلينا وظناً منه أنه يـفـلت من رصد عـدسة الكاميرا ! ……

إزاء هـكـذا مواقـف كان المفـروض بالبطرك أن يقـول مثـلما قال مار ﭘـولس (( أَيُّها الرِجال ، لِماذا تـفـعـلون هـذا ؟ نحـن أَيضاً بشرٌ تحـت آلاَم مِثـلـكم )) !! … ولكـنه عـلى العـكس ، نـراه يتخـتـخ عـلى بساطة تـفـكـير أولـئك لـيعـوّض أمام الناس نـقـصاً يشعـر به . إنّه هاوي نـشر صوره ، كما أنّ موضوع ظهـوره في وسائل الإعلام متأصّل فـيه عـنـد أرخـص فـرصة تـتاح له ! .

حـقاً كانـوا عـلى حـق حـين نـبّـهـوه بأنه يـنسى ، وأنه يُـكـثـر من ظهـوره في وسائل الإعلام …. أبو العادة لا يتـرك عادته ! .

والآن نسأل : لماذا سكـت كـُـتــّابه ؟ فلا مقالات ولا تعـلـيقات ؟ الجـواب : لأنْ خابت الأمنيات عـنـد واقع الحالات فـفـشلت الآمال والـتوقعات بالإضافة إلى ذلك عجـز في المقـدرة عـلى الكـتابات فـيتجـنبـون الإنـتقادات …. كـيف ؟

أحـدهم إنـزلـق قـلمه فـسمى البطرك ( بطريق ) … مرتـذلة ….. وآخـر كان صادقاً حـين وصفه بـقـصير القامة … والثالث يكـتـشف كـنـزاً فـيه فـيقـول عـنـده ( رَحَـم ) … والقـرّاء أبرياء في غـلس الظلام ، يَمرون عـلى هـكـذا تعابـيـر مرور الكـرام ! لكـن رادارنا بالمرصاد ضمن الحـدود ، ينـشر الموجـود بـدون قـيـود … فـتـضطر الحاشية إلى الصمت والإنـزواء ، فـذلك أيسر حـل لهم وأرخـص دواء .

أنا من جانبي أؤيـد وبشـدة ومن كـل قـلـبي ، بعـض المخـلصين ( الـدكاتـرة ) حـين لا يحـبـذون نـشر مقالات عـن البطرك …… ولكـن ، أما كان المفـتـرض بهم كمخـلصين أن يـرشـدوا وينـصحـوا صاحـب العـظمة والغـبطة والفـضيلة البطرك الفائق الإحـتـرام لـويس منـذ ــ عـهـد العـوسمَلـّي ــ حـين كان يكـتب سلبـياً عـن الأكـبر منه ؟ فـبالكـيل الـذي كان يكـيل البارحة ، به يُـكال له الـيوم ويُـزاد .. ثم أنّ غـبطته المـعـظم هـو الـذي شجـعـنا قـبل سنـتين لـنـشر آرائـنا بـوسائل الإعلام ، بتـصريحه الآتي :

(( لماذا نـشر الغسيل ؟ اليوم للإعلام دور كـبـير في التـثـقـيف والتـنـشئة وضبط الأمور وأيضا بناء الثـقة بالمؤسسة الكـنسية أو غيرها ! من حق المؤمنين أن يعـرفـوا … التعـليقات بخصوص موقع البطريركـية ، صحيح هـناك ضعـف في كـتابة الخبر والإخراج واللغة ، ومنـذ أكـثر من سنة البطريركـية تبحـث عـن أشخاص لهم إقـتـدار لكـن لم تجـد ، نرجـو ممن يجـدون في أنفسهم الكـفاءة الإتصال بنا )) ….. إنـتهى .

يا بطركـنا الفائق العـزة : لـبـينا نـداءك وبعـثـنا لك وقـلـنا نحـن بالخـدمة ، ولم تـسمع ! لأنـك تـريـد خـدَماً لأهـوائك وأنت تعـلم عـلم الـيقـين أنّ الرب نـفـسه خـدَم ولم يقـبل أنْ يُخـدَم ، ولم يَخـلـق أبـيّاً لهـكـذا مَهام .

وفي إيضاح لاحـق للبطرك ــ وما أكـثرها إيضاحاته ــ قال :

(( إن البطريركـية الكلدانية بصدد دراسة مشروع لتـشكـيل “مجلس كـنائس العـراق” يضمُّ العائلات الكـنسية الكاثوليكية والآشورية والأرثوذكـسية والإنجـيلية في العـراق ، وطرحه على مسؤولي الكـنائس لدراسته وقـبوله بغـية تـقـديمه الى الحكـومة العـراقـية وحكـومة الإقـليم للإعـتراف به كمرجعـية دينية )) …. إنـتهى ..

إن تعـلـيقـنا الـوحـيـد عـلى هـكـذا إيضاح هـو :

طالما تـفـكـر وتـدرس وتجـتـمع وتـتحالـف وتـشارك مع كـنائس متـنـوعة ومن ضمنها الإنجـيلية كعائلات أعـضاء في مجـتـمع مسيحي عـراقي واحـد ، بالإضافة إلى دعـوتـك لكـلـداني من الكـنيسة الإنجـيلية فحـضرَ الإجـتماعات المغـلقة لمؤتمرك الرابطي ( دون أن تـدعـو أناساً هم كـلـدانيّون قـبل ولادتك ) … طيب ، فـلماذا نـراك متـذمراً من نـشاط الكـنائس الإنجـيلـية بـين أبناء كـنيستـنا الكـلـدانية ؟ فأنت مسيحي وهم مسيحـيـون … أليس تـذمـرك ذراً للرماد عـلى العـيـون ! ؟ .

من جانب آخـر ، الـدكـتـور غازي رحـو كـتب سلسلة مقالات مقـترحاً ــ خلق مرجعـية سياسية مسيحـية موحـدة في العـراق ــ .. أنا من جانبي ( رأيي الشخـصي ) أرى أنّ هـناك تـنـسيقاً يجـري بـينه وصاحـب الغـبطة لـويس ( رفع وكـبس ) كي يـبادر الأخـير إلى دعـوة رجال الـدين وبعـض الـﭘـرلمانيّـيـن من أجل تـفـعـيل هـذا المقـتـرح ! فألحَـقه السيد غازي رحـو بمقال ــ دون أن يـذكـر إسم أمته عـربـية أم كلـدانية أم شـيئاً آخـراً ! فـقال :

(( جاء صوت الحق وصوت الرجل الذي يتألم  لِما يحـدث ــ لأمتـنا ! ــ جاءت مبادرة الإيمان وسبقـتـنا جـميعاً حـيث بادر  سيدنا البطريرك مار لويس  ساكـو ودعى رجال الدين والمرجعـيات الدينية يوم 3/11/2016 بالإضافة الى المرجعـيات السياسية وأعـضاء الـﭘـرلمان والقـوى الوطنية المسيحية الى اجـتماع ولقاء لتـدارس الوضع القائم حاليا )) … إنـتهى .

ومما تـطرق إليه صاحـب الغـبطة في الإجـتماع ، قـوله :

(( توحيد التسمية : قـد يكـون في هذه المرحلة الحاسمة تبني تسمية “المكـون المسيحي“ هي الأفـضل ، مع الحـفاظ على هـوية كل مكـون الى ان يستـقـر الوضع ، بعـده يمكـن التوصل الى تسمية قومية متـفـق عـليها ! المطلوب حاليا ان يرتـفع الكل الى مستوى المسؤولية المصيرية في هذه المرحلة ، ونبذ التـزمت والتعـصب ، قـوتـنا في وحـدتـنا )) ………….. وكان قـد إلتـقى الوزيرة الجـديـدة وقال لها : (( أن يصار على تسمية توافـقـية موحـدة تحـترم الجميع )) … إنـتهى

فـنـقـول للربـطـويّـيـن : راحـت فـلـوسـكم يا إخـوتـنا الصابرين ! وين صارت التسمية الكـلـدانية وبطركـكم لغـته سريانية ، لـقـد رجعـتْ لميعة إلى قـوانـتها الـبـديعة !! حـين عـبَّـرَ غـبطته عـن عـدم معـرفـته بأصله الـقـومي في مقابلته مع المـذيع ولسن يونان ؟ … طيب ، ما هـو رأيكم ، أين شـرط الإنـتماء الكـنسي الـذي كـنـتم تعـتـزون به ؟ وشـصار من عـيـد الـقـديس تـوما الكـنسي الـذي كان الـبعـض يضمن تـبـديله بـذكـرى أخـرى تأريخـية كلـدانية ؟ وينه البطرك ووعـده في إبعاد الإنـتهازيّـيـن والسياسيّـيـن ؟ .

وهـنا نسأل البطرك : إذا كانت التسمية (( المكـوّن المسيحي )) مناسِـبة ، والعـبادي صرّح في بـرطـلة متـناسياً الـوثيقة العـمرية ومتخـيلاً نـفـسه كأنه يتـكـلم مع سكان الأمازون ! قائلاً : أن المسيحـيّـيـن مواطـنـون من الـدرجة الأولى ؟

طيب ألا تـرى تسمية ( المكـوّن الإسلامي ) مناسِبة أيضاً لـتـوحـيـد العـرب الشيعة والسنة والتركـمان والشبك والكاكائـيّـيـن … مع تـسمية ( المكـون المنـدائي أو الصابئى ) ؟ هل تـصحّ عـلينا ولا تـصحّ عـلى غـيرنا ؟ وفي أية خانة تـضع الأكـراد والصابئة والعـرب الـذين تحـولـوا إلى المسيحـية ؟ هـل حـسبتَ حسابهم ؟.

فِـكـرتـك في الـتسمية هـذه ، مرفـوضة إلى درجة حـتى أنّ شخـصاً ذا مكانة محـتـرمة له إهـتـماماته الخاصة ، حـفـزتَ مشاعـره الـقـومية بكلامك هـذا ، وقـرأنا عـنه أنه أكــّـد بتأريخ 4 تـشرين الثاني 2016 وفي إتصال هاتـفي مع مركـز ديانا للإعلام ، معارضته للتسمية الدينية “ المكـون المسيحي ” ويأتي كلامه عـقـب الإجـتماع الذي رعـته الكـنيسة الكلدانية وشاركـتْ فـيه كـنائس وأحزاب شعـبنا وبحسب ما تـناقـلته الوسائل الإعلامية ومحاور الإجـتماع  فإن الكـنائس المسيحية في العـراق ترى أنه من الأحسن تبني إسم المكـون المسيحي في هذه المرحلة ، وترك التسمية القـومية للأحـزاب والجهات ذات الصلة ….. وخلال سياق حـديثه قال الشخـص المحـترم : ” أنا أفـتخـر بمسيحـيتي ، لكـن تأريخي القـومي وجـذوري القـومية أعـمق ، ومغـروسة في تراب هـذا الوطن قـبل مجيء المسيحـية ” .

في الحـقـيقة يا سـيادة البطرك الجـزيل الإحـتـرام ، لـقـد إستـطاع مـذيع بسيط أن ــ يـبـوگ لسانـك ــ ويكـشف دواخـلك حـين أبـديتَ إستعـدادك لـبـيع عـراقـك في المقابلة بقناة شرقـيتك ، فـكـيف لا تسترخـص كلـدانك وأبـو كـلـدانك ؟ … في حـين كان المرحـوم دلي أكـثر حـنـكة منـك لمّا أجاب عـلى ذات السؤال قائلاً : (( حـين يسألـني أحـد بصفة رسمية عـن هـذا الموضوع عـنـدئـذ أجـيب )) …. هـذا عـدا أن المطران وردوني سـبق أن قال : لا نـريـد أن نـكـون جـزءاً من الجـزء ، ولا نريـد أنْ نـكـون في قـفـص ………

يا سيادة بطركـنا العـزيز ، لا تـزعـل إذا قـلـنا إنـك رجل دين فـضولي أكـثر من غـيـرك في مسائل ليست من إخـتـصاصك حـباً في ظهـورك بحجة ــ لـنا كـلمة في السياسة ــ إيما سياسة ؟ وأنت القائل : (( على الكـنائس والجـوامع الإنسحاب من العـملية السياسية وترك السياسة ، فالدولة الدينية غـير قابلة للحياة )) ..

الآن لابـد من أنّ هـناك مَن يـود الإستـفـسار ( وين ومتى قال البطرك هـذا الكلام ؟ ) ولكـن لا يتجـرأ … خـوفاً من شـرط يُـفـرض عـليه يفـوق إستعـداداته .

أما كان الأفـضل لك أنْ تعـتـكـف في صومعـتـك للصوم والصلاة عـنـد الأزمات ؟… وقـد سـبق أن قـلتُ لك في مقال : إنـك ناجح لـو كـنتَ ناطقاً بإسم شيخ عـشيرة أو سكـرتيراً في مكـتب وزير خاصة ولك خـبرة موظف عـضو في مجـلس محافـظة نينـوى ! وليس بطركاً وبالأخـص الأخـص أنـك بلسانـك إعـتـرفـتَ ( آنا لـيـبي ) أن أكـون بطركاً ، لعـد شْجابَـك عـلى المُـر يا خـويا ؟ …. والشيء بالشيء يُـذكـر مع هـذا السياق فإنّ كاهـناً عـريقاً سـبقـك معـتـرفا حـين قال : لـو إخـتـرتُ التجارة لكـنتُ ناجحاً .

لـقـد كـتب أحـدهم : (( أن في كـنيستـنا ضبابـية وغـموضاً ، يكـتـنـفـها التخـبـط الـذي يحـيط بها فأدّى إلى إنعـدام الـثـقة بالرئاسات الكـنسية )) …….

فـعـلـقـتُ عـليه بما يلي : ماذا يعـمل الطبـيـب في حالة مريضه كـهـذا ؟ إنه يلجأ إلى …

(1) تحـليل نموذج من إدراره وهـذه جـداً مهمة للطبـيب !!! فـفـيه يكـتـشـف الخـلل في مجاريه (2) تحـلـيل دمه لمعـرفة صنـفه والأهم معـرفة نسبة الـدهـونات المتراكـمة في جـسمه والتي تـؤدي إلى ضيق أنابـيـيه (3) أخـذ أشعة لكـل جـزء من جـسم مريضه ، فهي تـبـيّــن له إنْ كانت هـناك ( لـيـرة غـوار الطـوشي ) لم يستطِع رؤيتها بعـينه المجـردة ، بالإضافة إلى (4) إعـطائة وصفات بسيطة كـنـوعـية الـغـذاء الـذي يتـناوله إلى حـين شـفائه ، مع مهـدّئات لأعـصابه ومسـكــّـنات لآلامه …..

تـفـضـلـوا وإطلـعـوا عـلى أنـشطة :

أولاً : في ندوة تحـت عـنوان ( الواقع الـفعـلي للمسيرة الكلدانية الرابطة الكلدانية نموذجا ) نظمتها إذاعة صوت الكلدان والرابطة الكلدانية / مشيـﮔان الأميركـية بتأريخ 23 آب 2016  طرح السؤال الآتي :

ما مدى إمكانية قـبول المسلمين الذين يدّعـون أنهم كلدان ، للإنضمام إلى الرابطة إستـنادا إلى النظام الداخلي ؟ :

إعـتـذر السيـد المـديـر العام عـن الإجابة عـلى هـذا السؤال ــ لأنه ذكي ولا يـورّط نـفـسه وياهـو مالته بالإنـﮔـلـيـز ــ فـطلب من السيد النائب المسؤول الأول الـذي أجاب قائلاً : ( نعـم ممكـن قـبول المسلم الكلداني في الرابطة طالما يؤمن بكلدانيته ويسمح بذلك النظام الداخلي ) ……

وهـنا إستـدركه المسؤول الثاني قائلاً : إن الإجابة غـير موفـقة وغـير صحيحة ! مضيفاً : ( لا يجـوز قـبول المسلم الكلداني في الرابطة لأن ذلك يتعارض مع أحكام النظام الداخلي وتوجهات الرابطة المسيحـية ).

ثانياً : بتأريخ 30 آب 2016 كـتبَ أحـد الـنـشطاء الكـلـدان إلى أحـد التحـضيريّـيـن للمؤتمر :

(( إعـملوا من أجل الرابطة وتـثبـيت شرط الإنـتماء بأن يكـون كلدانياً قـومياً وكـنسياً )) …..

فأجابه : (( بخـصوص الإنـتماء إلى الرابطة الكلدانية كأي مؤسسة لها نظامها الداخـلي وأن الشرط الذي ذكـرته موجـود أصلا )) …..

بالمشمش !! يـبـدو أخـونا التحـضيري غـير مطلع ، والمسؤول الثاني لا يعـرف ! …. أن هـذا الشرط غـير موجـود في النـظام الـداخـلي 2015 حـيث تـنـص المادة الثانية عـشرة بشأن شـروط الإنـتـساب ( العـضوية ) ما يلي :

(( أن يكـون مؤمناً بقـوميته الكلدانية ، ولم يُسئ إلى الكـنيسة وسمعـتها وإلى الشعـب الكلداني ……. ألاّ يحـمل أجـندات سياسية أو حـزبـية خاصة )) ………

كما أنّ بـيان المؤتمر الأخـير جاء بـدون هـذا الشرط ولم يتـطرق إلى هـذا الموضوع إطلاقاً والحاضرون يصفـقـون ، بل أنّ مسلماً حـضر المؤتمر ويـدّعي بالكـلـدانية ولكـنه لا يمكـنه أن يغـيـر إسم قـوميته في سجلات الـنـفـوس !! ……………

وخلاصة الكلام ، تـنبّأ أحـد الـنـشطاء وكـتب ما يلي :

(( بمجـرد جـلـوس بطركـنا بجانب بطرك الـنـساطرة ، فإنه رجع لـيـؤوّن أفـكاره …. وأن البطرك لـويس سـيُـزكي ويـدعـم قائمة زوعا وآغاجان في الإنـتـخابات المقـبلة بحجة التأوين )) …. إنـتهى

أنا من جانبي أعـلـق بأنّ البطرك ليس يـؤوَن وإنما في الحـقـيقة يتأيّـن كـيمياوياً وهـو لا يعـرف في الكـيمياء ( إسألـوا الكـيمياويّـيـن عـن التأيّـن !! )

نـصيحة : لا تهـتم بمَن يكـون رائعاً في الـبـداية ، فـفي الـبـداية كـلهم رائعـيـن ، ولكـن إهـتم بمَن يـبقى ويستمر رائعاً حـتى الـنهاية …..

والمسيح يقـول : (( لا تـقـلعـوا الحـنطة مع الزوان وأنـتم تجـمعـونه ، دعـوهما ينميان كلاهما معا إلى الحـصاد ، وفي وقـت الحـصاد أقـول للحـصادين : إجـمعـوا أولاً الزؤان وإحـزموه حـزما ليحـرق ، وأما الحـنطة فإجـمعـوها إلى مخـزني )) ……. وقال : (( الَّـذي يَـصبِر إِلَى الْمُـنـتـهى فَـهـذَا يـخـلُـص )) .

والسلام عـلى كـل مَن إتــّـبَع إيمانه بنـزاهة وصدق .