لعازر المسكين في حضن ابراهيم، والغني ذو السلطة والجاه في شيول
بدعوة من عائلة كلدانية مباركة، أقام الأب نوئيل كوركيس القداس الالهي في بيت العائلة بحضور عدد من المؤمنين وذلك في يوم السبت ٣٠ تموز ٢٠١٦.
ألقى الأب نوئيل موعظة موجزة عن القراءة المأخوذة من إنجيل لوقا (١٦: ١٩- ١٧-١٠) للأحد الرابع من سابوع التوبة حسب طقسنا الكلداني الرسولي المشرقي، فقال فيها:
ان لعازر ذاك الانسان الفقير والمجروح عرف طريقه الى الملكوت وهو الان يتنعم في حضن ابراهيم، اما الغني الذي ليس له حتى اسم يذكر، ولا قال الإنجيل عنه بأن الملائكة أرسلته الى شيول، فمات وانتهى تاركاً وراءه كل مال الدنيا التي لم تنفعه لانه لم يكن يعرف كيف يتصرف ويستعمله للفائدة، وإنما استعمله للإهانة والتكبر على المسكين المطروح امام باب بيته، فلم يتنعم في نهاية حياته في الملكوت وإنما كانت نقمة له.
المهم هو ان يعرف الانسان هدفه في الحياة وكيف يصل اليه ويستغل كل الإمكانيات التي توصله الى الله، ولكن من جهة عندما يستغل المرء بركة الله لمنافع شخصية فالله سوف يطالبه بها ربما سيرسله الى شيول حيث العذاب.
أما من جهة اخرى لربما يرى الإنسان نفسه مطروداً من المجتمع ومن بين إخوته وأقربائه وأصدقائه، ولكن اذا كان اتكاله على الله وحده فسوف يصل الى هدفه (وإن كان مضطهداً) بكل راحة ضمير ويتنعم بالملكوت.
بارك الله بك ابونا نؤئيل ستبقى امينا على كهنوتك رغم كل ما فعله بك الانتقاميون الذين لا يعترفون بتعاليم الانجيل واركان المسيحية في المحبة والتسامح
فاروق يوسف\ سان دييكو