News Arabic

خمسة انتحاريين يفجرون في الحرم النبوي الشريف ومسجد في القطيف والقنصلية الاميركية الارهابيون يريدون تحويل «المملكة» الى عراق آخر… وحزب الله يدين

سلسلة عمليات انتحارية هزت المملكة العربية السعودية من جدة الى المدينة المنورة الى القطيف. وطالت محيط القنصلية الاميركية في جدة، ومسجداً في مدينة القطيف ومركزاً امنياً في محيط الحرم النبوي في المدينة المنورة وهذه هي المرة الاولى التي تشهد المملكة عمليات انتحارية في يوم واحد والتي جاءت في اليوم الاخر من شهر رمضان وطالت «الحرم النبوي».
السلطات السعودية لم تذكر اي شيء عن العمليات الانتحارية واكتفى الاعلام السعودي بعرض لقطات للمواقع المستهدفة ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن العمليات.
اثنين اسود سعودي مع الارهاب عبر 4 عمليات انتحارية طالت المسجد النبوي الشريف ومسجداً في القطيف والقنصلية الاميركية في جدة.
الارهاب طال المسلمين السنة والشيعة لضرب النسيج الاجتماعي في المملكة وطال ايضا البعثات الديبلوماسية ليسقط هيبة المملكة وعلاقاتها الدولية.
داعش يريد تحويل المملكة الى عراق اخر، وهذا ما ظهر من تفجيرات امس عن نشر الفوضى واغراقها في بحر من الدماء والدموع.
السعودية مستهدفة بوجودها ولا يمكن لها ان تواجه هذا الارهاب طالما بقيت تمد المسلحين الارهابيين في سوريا والعراق بالسلاح والمال واذا لم تغادر السياسات الحالية فان مسلسل الارهاب سيتوسع وعندما يطال الارهاب المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة رغم كل الاجراءات الامنية وكذلك في القطيف ومحيط القنصلية الاميركية في جدة فهذا يكشف ان العناصر تملك خلايا منظمة وفاعلة قادرة على التخطيط والتنفيذ والتخفي، على امتداد الارض السعودية كما ان التوقيت وقبل يومين من نهاية شهر رمضان يكشف عما يخطط له الارهابيون خصوصا ان المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة يقصده المؤمنون من كل دول العالم.
على المملكة العربية السعودية ان تغادر الموقف الرمادي من التنظيمات الارهابية المتطرفة وتفتح صفحة جديدة من العلاقات مع سوريا والعراق لان السعودية قوية بعروبتها واسلامها وهذا يحميها فيما ابتعادها عن قضايا العروبة وفلسطين وسوريا سيكلف السعودية الكثير.
فالارهاب يريد تفكيك السعودية والرد يكون بالوحدة والحزم فالمؤامرة التي بدأت من العراق الى سوريا واليمن وليبيا تستهدف السعودية والكويت وكل دول الخليج. اما على صعيد العمليات الانتحارية التي طالت القنصلية الاميركية ومسجداً في القطيف والمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة ادى الى مقتل 4 رجال امن واصابة 7 بجروح خطيرة في المسجد النبوي فيما التفجيرات الاخرى ادت الى مقتل الانتحاريين وبعض الجرحى.
وبالنسبة للتفجير الانتحاري في المدينة المنورة فقد ذكرت معلومات العربية ان انتحاريين وصلا الى موقف سيارات لقوات الطوارئ وانتقلا الى الناحية الجنوبية الشرقية للمسجد النبوي الشريف حيث حضر رجال الامن الذين كانوا يستعدون لتناول الافطار وانتظار المؤذن، وجلس الانتحاريان الى جانب رجال الامن وقاما بالتفجير الانتحاري وفي توقيت واحد مما ادى الى مقتل 4 رجال امن واصابة 7 آخرين.
وادى الانفجارين الى دمار كبير واحتراق العديد من السيارات. وحصل «هرج ومرج» في صفوف المصلين، وضربت القوى الامنية طوقاً كبيراً حيث غادر المصلون المكان خوفاً من عمليات انتحارية جديدة لـكن المعــلومات اشارت الى ان المصلين ادوا صلاتي العشاء والتراويح.

ـ تفجير القطيف ـ
ورغم ان الاعلام السعودي ركز على تفجير المسجد النبوي الشريف مع نقل الصور عن مكان الانفجار الا انها ذكرت ان انفجارين انتحارين هزا مدينة القطيف بشرق السعودية،وقال شهود عيان انهم رأوا اشلاء بشرية في منطقة الانفجار.
وقال شاهد عيان ان انفجارا دمر سيارة متوقفة قرب احد المساجد المحلية، وتلاه انفجار ثان.
واضاف الشاهد انه رأى اشلاء بشرية يعتقد انها من جثة المهاجم، فيما لم تسجل اصابات في صفوف المصلين نتيجة التفجير. واشار مواطنون سعوديون الى عدم سقوط اصابات لكنهم سمعوا سلسلة تفجيرات مؤكدين ان التفجير حصل في محيط المسجد.

ـ القنصلية الاميركية ـ
وذكر التلفزيون الرسمي السعودي إن مفجرا انتحاريا قُتل وأصيب شخصان آخران في تفجير وقع قرب القنصلية الأميركية في جدة ثاني أكبر مدن السعودية في ساعة مبكرة من صباح امس في أول تفجير يحاول استهداف أجانب في المملكة منذ سنوات.
وأضاف التلفزيون نقلا عن متحدث أمني قوله أن المهاجم أوقف سيارته أمام مستشفى مواجه للقنصلية وفجر قنبلته بعد اقتراب رجلي أمن منه مما أدى إلى مقتله وإصابتهما بجروح طفيفة.
وقال شاهد لرويترز إن ثلاثة انفجارات أخرى هزت مكان التفجير وذلك في الوقت الذي قامت فيه الشرطة بعملية تفجيرات محكومة فيما يبدو قرب الموقع.
وأظهر شريط مصور بعث به الشاهد رجال الشرطة وهم يأخذون ساترا وراء مركبات ويسدون آذانهم قبل دوي انفجار.
وقالت القنصلية الأميركية في بيان إن الانفجار لم يتسبب في سقوط قتلى أو جرحى بين العاملين بها وأضافت أنها والسفارة الأميركية على اتصال بالسلطات السعودية التي تحقق في الواقعة.
وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي، ان منفذ هجوم جدة ليس سعودياً، ومن المقيمين في المملكة.
وأظهرت صورة على موقع سبق الإخباري على الإنترنت ما يبدو أنها أشلاء رجل بجوار سيارة أجرة.
وأشار بيان في التلفزيون الرسمي إلى مكان القنصلية بعنوان الشارع الذي تقع فيه دون الإشارة بشكل مباشر إلى وجود القنصلية هناك في محاولة فيما يبدو للتقليل من شأن الهدف المحتمل للهجوم.
وأكدت رسالة من وزارة الخارجية الأميركية للمواطنين الأميركيين في السعودية على نصيحة توخي الحذر واتخاذ إجراءات إضافية عند السفر.
وقال الشاهد إن قوات الأمن أغلقت المنطقة وإن طائرات هليكوبتر حلقت في الأجواء.
وأضاف أن التفجير وقع على ما يبدو على بعد نحو 20 مترا من نقطة تفتيش خارج القنصلية. وتحمي حواجز خرسانية الشارع خارج القنصلية.
وشن تنظيم الدولة الإسلامية سلسلة هجمات في السعودية منذ منتصف 2014 أدت إلى قتل عشرات الأشخاص معظمهم من الأقلية الشـيعية وقــوات الأمن.
وقبل عشر سنوات ركزت حملة لتنظيم القاعدة على الوافدين الغربيين في أكبر مصدر للنفط في العالم وقتلت مئات في هجمات على شركات ومجمعات سكنية. وفي هجوم عام 2004 على القنصلية السعودية في جدة قتل تسعة اشخاص.

ـ من يقف وراء التفجيرات؟ ـ
ورغم ان تنظيم «داعش» لم يتبن العمليات مباشرة، لكن الاعلام السعودي اتهم «داعش» بالوقوف وراء هذه التفجيرات، وشن الاعلام السعودي هجوماً عنيفاً على تنظيم «داعش» مع التأكيد بانه لا بد من استئصال هذا التنظيم. واعلن مسؤولون سعوديون ان المواجهة قد بدأت كما طالت الانتقادات السعودية الدور الايراني.

ـ حزب الله يدين ـ
وليلا اصدر حزب الله البيان التالي:
يدين حزب الله التفجيرات الانتحارية الإرهابية التي استهدفت المنطقة المحيطة بالمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة وأحد المساجد في منطقة القطيف.
واضاف البيان، إن هذه التفجيرات التي استهدفت أقدس الأماكن في بلاد الحرمين الشريفين، في أقدس الأوقات، في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، هي مؤشر آخر على استخفاف الإرهابيين بكل مقدسات المسلمين وبكل ما أجمعوا على احترامه من أيام وأماكن، بما يؤكد انسلاخهم عن الأمة والدين الحنيف.
وتابع البيان، إن ما قام به هؤلاء الإرهابيون مساء امس، وما قاموا به خلال الأيام الماضية من جرائم بشعة في تركيا والعراق وبنغلادش ولبنان وغيرها، يؤكد أن هذا الوباء الخطير بات بحاجة إلى معالجة جدية ومختلفة وتضامن سياسي وشعبي واضح لاجتثاث هذا الورم الخبيث من جذوره
واشار البيان الى إن استفحال الإجرام التكفيري ينبغي أن يدفع الدول والحكومات و المنظمات الدولية والإقليمية إلى مراجعة فكرية شاملة لموقفها من الإرهاب وتسليحه و تمويله ودعمه سياسياً وإعلامياً وتغطية جرائمه وايجاد المبررات لها، خاصة بعدما تبين أن بعض الجهات الداعمة والمؤيدة له أصبحت بدورها من أبرز ضحاياه.
وختم البيان، إن العالم والمنطقة باتا أمام امتحان العمل بشكل متضامن، ضد الإرهاب والإرهابيين بدلا من استخدامهم في الصراع الإقليمي والدولي وتصفية الحسابات السياسية التي ترتد نتائجها السلبية على الجميع دون استثناء أو تمييز.

http://bahzani.net

 

Follow Us