بقـلـم : مايكـل سـيـﭘـي / سـدني ــ
كـثُـرَ الحـديثُ عـن الـتي طـوَّعـتَـها وربـطـتَ فـيها مَن فـيها ، ما سِـرُّها ما طعـمها …
عـيناكَ أحـلى أم عـيناها … سـيّان إنْ كانت رابطة أم ربطة أسماؤها ….
جُـلَّ الـذى نخـشاه : آغاجانيّ يُسـكِـرها ، مجـلسيّ يُـراقِـصها ، فـيأتي زوعاويّ يـرعاها …
كل ذلك بـتخـطيط مهـنـدسها … والطبّالـون يهـلهـلـون ــ لا سـذاجة ــ بل كـرهاً بمَن يرفـضها …. وعـلى عـناد مَن لا يـؤيـدها …
ولا يـدرون بأنها خـليلة مَن لـنـفـسه إصطفاها .
***********
طلب مني زملائي أن أكـتب رابطة وليس ـ ربـطة ـ … قـلـتُ : يرخـص لـلغالي أغلاها …
تـفـضلـوا وإخـتاروا لها ما شـئـتم من قاموسها …
وحـذاري إنْ كان لا بـد من العـتـبِ ! فـبالحـسنى مع غـبطته فهـو الـذي سَـمّاها ؟
الرَّابطَةُ : العَلاقةُ والوُصْلَةُ بـين الشـيئـين ….. الجماعة يجـمَـعُـهم أمر يشتركـون فـيه
الرَّابطَةُ من الـدَّوابِّ ونحـوها : المربوطة
http://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B7%D8%A9
…………
رَبْـطَةٌ : حُـزْمة من أيّ شيء .. لفة .. يَحْـصُـدُ السَّـنَابِلَ وَيَـرْبِـطُهَا رَبْطَةً ، رَبْطَةُ الحَـطَب رَبْطَةُ العُـنُـقِ
http://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/%D8%B1%D8%A8%D8%B7%D8%A9
***********
كـتـبتُ للـبعـض : في ذهـنـكم شيء … إنـكم تـتـمنـون شيئاً ، تحـبـون شيئاً ، ولكـن ليس بـيـدكم شيء !
ما أكـثرهـم يُطأطِـئـون وقـوفاً عـلى رصيفٍ أمام بـوّابات ، لا يتخـلـّـفـون دقـيقة ولا يتـقـدّمون خـطـوة ……. ينـتـظرون الـدخـول بإيعازات … أكاديميـون يأتمرون بأمر أميّ يمشون الهُـوَينات …
خـير تعـبـيـر عـنهم تـرَونه في صورة واضحة بمقال (( رحمة ومحـبة وشِـركة … )) من بـين المقالات .
***********
يـصفـن مولانا صاحـب الرابطة أمام أسئـلـتـنا ، لسبـبـين :
أولاً : إنْ صار صادقاً معـنا في جـوابه ، سيعـطي مستمسكاً عـلى نـفـسه .
ثانياً : وإنْ إبتعـد عـن الصِدق في كلامه ، سـيجـلـب وبالاً لـذاته .
فـما الحـل ؟ الوقاية خـير من العلاج في صمته ….. فإذا كان شيخ الـديـرة ساكـتاً فـشيمة أتباعه كـلهم هَـرَبٌ إكـراماً له !
***********
في إيميلات داخـلـية عـرضتُ الأسئلة التالية لأصحاب الرابطة :
(1) الرابطة مُلك صِرف للبطريرك وهـو رئيسها سـواءا أعـلن ذلك أم لم يُعـلن …. وحـين يضع فلاناً رئيساً ، سوف لـن يغـيّـر شيئاً ….. كـيف تريـدونه أن يفـرّط بها وهـو يعـلم أن ملايين الـدولارات إستحـقاقاتها ؟
لا تـقـل أن ذلك خـير للكـلـدان !! بل ذلك خـير لسياحـته بملابسه المـدنية ونظارته السوداوية والترفـيه عـن ذاته الشخـصية … وعـليه لا حاجة لإقـتـراحـك (( شـد الأحـزمة على البطون ، والتضحية بالمال )) …. وما تـكـراره مسألة الـدولار ، إلاّ لإبعاد الشبهة عـنه .
(2) هـل سألتَ ما الغاية من مرشـد روحي لها مثلما يوجـد مرشد روحي في الأخـوية المريمية أو اليسوعـية ؟ والمرشـد الروحي في الـدولة الإسلامية ؟
(3) طالما الكـنيسة تحـتـفـل بعـيد مار تـوما وهـذا شأن كـنسي … هـل سـألتَ لماذا حـدد لـوحـده وقـبل المؤتمر ، عـيداً للرابطة هـو عـيـد مار تـوما الكـنسي ؟؟ … والتأريخ الكـلـداني الـقـديم والحـديث مليء بمناسبات وأحـداث يفـتخـر بها الكـلـدان ، إنْ كان يهـمه الكلـدان قـومياً ؟
(4) إنْ كانت لا كـنسية ، ولا وصاية للكـنيسة عـليها ….. لماذا أوصى مطارنة الأبرشيات بتـبـنـيها ؟ هـل الإجابة عـلى سؤالـنا بحاجة إلى تـفـكـيـر ؟ يا إخـوان إفـتـحـوا عـيـونـكم .
(5) هل تعـرف ما هي شروط العـضوية فـيها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ألا تلاحـظ عـلـناً أن هـناك تـناقـضات بل تجاوزات عـلى هـذا الشرط ، لكـن البطريرك نـفـسه نـراه راضياً عـنها فالمسألة مرَتـبة ؟.
(6) هل بكـل بساطة صدقـت أن إنـتخابات أجـريت في المؤتمر الأول ؟ إسأل ــ مَن يثـق بك ــ من الـذين حـضرها مِن داخـل العـراق .
عـلـق أحـدهم عـلى تساؤلاتي أعلاه وقال : هـذه تحـليلاتك الذاتية .
فـقـلتُ : يا أخي ، أجـب عـليها وإدحـضها ! .
وبعـد أن إدّعى بأنه سيحـضر المؤتمر القادم ، وسيغـيّـر ويغـيّـر أمورا عـديـدة !!
فأضيف له :
أنت لـن تـقـرر للرابطة أن تـكـون كـنسية أم لا !! إنها كـنسية بغـلاف عـلماني شـفاف .
ثم لو إفـتـرضنا أنتَ ستـكـون رئيسها ، ستـتـلـقى التـوجـيهات من البطريرك صاحـبها .
وإن كـنتَ من الـنـوع الـذي يرفـض تـوجـيهاً منه بشأنها فإعـلم مقـدماً أنه يعـرفك ولن يجـعـلك رئيسا لها ، بل ربما لـن تحـصل ﭬـيـزا إلى عـنـكاوا .
وبعـد كل تلك الإيضاحات ظل مصراً عـلى رأيه فـقـلتُ له : (( يـبـدو أنك لا تـؤمن بالله إلاّ إذا وضعـته لك في أنـبوبة إخـتبار لمعـرفه لونه وطعمه ورائحـته ، ثم ميزان لـقـياس وزنه ومسطرة لمعـرفة طوله ، ومع ذلك لا تعـطي رأيك به بل ستـقـول … هـناك فـرق في صفات الله بسبب الفـرق بـين الجاذبـية في القـطب أو خـط الإستـواء … وأنت محـق قي إعـتـراضك فـيـزياوياً )) …
لم يلقـفـها وهي طائرة مع الأسـف فـفـهمها خـطأ .
وسألتُ مشجعـين كـثيرين للرابطة : أين تـضع رابطة الـبطريرك الكـلـدانية من بـين الـتـنـظيمات التالية ؟
(1) الأخـويات المريمية ( كـنسية ) هـدفها تـقـديس الـذات والآخـرين
(2) الأحـزاب السياسية الكـلـدانية هـدفها ممارسة السياسة بما يُـتاح لها من أنـشطة تـفـيـد أبناء شعـبنا الكلـداني سياسياً
(3) التـنـظيمات الخاصة بالمجـتمع الكـلـداني ذات شأن إجـتماعي من ثـقافة إلى تأريخ إلى فـن إلى مساعـدات ….. إلى آخـره
لكـن الغـرابة في الأمر أنهم تهـربـوا عـن الإجابة ، ليس لأنها صعـبة ، ولكـن لأنهم لم يجـدوا لها مكاناً لرابطـتهم بـين التـنـظيمات المـذكـورة ، فـصاروا مثل التائهـين لا يعـرفـون بماذا يجـيـبـون .
*******************
قـبل أيام سألت صديقا من رابطة البطريرك وقـلت له : ماذا تـظن إذا نعـمل ( كـذا وكـذا !!! ) ؟
قال : لالالا … هـذا كلام خـطير وليس لصالح شعـبنا المسيحي في العـراق .
فـقـلتُ له : ولكـن هـذا الكلام ( كـذا وكـذا !!! ) قـد قاله البطريرك ساكـو ومسجـلة بالـفـيـديـو ؟
فـقال : ها … والله ما أدري ! ولكـن يقـولـون بالـﭼايخانة أن مايكـل سيـﭘـي يكـتب عـلى الـﭘـطريرك .
قـلتُ له : إذن حان الوقـت للإجابة ….. أنت وغـيرك ليس لـديهم وقـت ( أو ليس لـديهم مزاج ) للـقـراءة والمتابعة لمعـرفة ماذا يـدور في الخـفاء ، أنا عـنـدي وقـت وحـماس أيضاً لـذا أنا أتابع وأكـتب وأحـضـّـر لكم كـل شيء وأعـرضه جاهـزاً عـلى الطاولة كي لا يقـول أحـد يوماً : والله لم نكـن نعـرف .
فإللي يريـد يمكـنه أن يقـرأ …. وإللي ما يريـد ، خـلي لا يقـرأ …… وأبـوكم ألله يرحـمه
*********************
أنا لستُ مالِكاً لـتـنـظيم ، لكـن حـين يسألـوني عـن تـنـظيم معـين ، فأجـيـب كما يلي :
أنا مع الرابطة الكـلـدانية (( المرجـوّة )) ، ولكـني أقـولها عـلى الملأ : لا أنجـرف وراء رابطة مخـدوعة
أنا مع الرابطة الكـلـدانية المستـقـلة العـلمانية ، ولكـني لا أقـبل برابطة مجـلسية آغاجانية زوعاوية كـنسية
أنا لست ضد الرابطة السريانية للسريانيّـيـن ….. لكـني أرفـض الرابطة السريانية للكـلـدانـيّـيـن
أنا لست ضد الرئيس العـلماني للرابطة ….. لكـني أرفـض المرشـد الروحي لها
أنا لا أنـكـر المشاعـر الـقـومية للإكـلـيروس …. ولكـن قانـونهم الكـنسي يمنعهم من مزاولة نـشاطات تـنـظيمية بهـكـذا حـقـل أو تـبَـوّء وظيفة حـكـومية .
أنا لست ضد عـيـد قـديس داخـل الكـنيسة …. لكـني لا أقـتـنع بفـرض عـيـد قـديس عـلى تـنـظيمات عـلمانية
أنا أؤيـد كاهـن أو مطران حـين يـدعـو المؤمنين إلى الصلاة .. ولكـني أطالبه بقـراءة قانـونه الكـنسي الـذي يفـرض عـليه الإبتعاد عـن أي نـشاط سياسي ….
وإذا قال : لـنا كـلمة في السياسة ، نـقـول له : هاتِ معها كـلمتـك في الغـناء والرقـص .
أنا لست ضد مكـتب الكاهـن أو مقـر المطران أو البطريرك في الكـنيسة …. لكـن ليس منـطقـياً أن يكـون مقـر الرابطة العـلمانية القـومية داخـل الكـنيسة وملحـقاتها ، تحـت أي مبـرّر كان .
أنا لست ضد تـبَـنـّي الإكـليروس مسؤولية إنـتخابات لجان كـنسية …… لكـني أرى أن لا يـتـدخـلون في إنـتخابات تـنـظيماتـنا العـلمانية ، لأن الروحانيات السماوية لا تـخـتـلط بالماديات الأرضية .
أنا لست ضد عـضوية أي كـلـداني أصيل فـيها …. ولكـنـني ضد إبتـذال مفهـوم العـضوية فـيها حـتى تمنح لأعـداء الكـلـدان ، ولمَن إرتمى بأحـضان لا كلـدانية …. والبطريرك يعـرفـهم واحـداً فـواحـداً حـتى إذا إستغـشم بنـفـسه .
تـنبـيه :
لو جـئت أنا ضيفاً في داخـل دارك لأهـنىء إبنك بعـيد ميلاده ( إفـتـراض ) فـصافحـتـك وربما صافحـتُ عـم الطفـل ( أخـوك لأنه يُعـتـبر أبـو البيت أيضاً ) ، وأثـناء جـلـوسي أشرب قهـوة ، جاء رجـل مُهـنّىء آخـر لنـفـس المناسبة ! فـمَن سيستـقـبله للترحـيب به : أنا .. أم أنت وأخـوك ؟؟ … طبعاً وبـدون شك ، عـنـدي قـصد من سؤالي …. لكـن الكـثيرين لا يتجـرأون عـلى الإجابة خـوفاً من مفاجآتي .
وخـتـمتُ كـتابتي لأحـدهم بما يلي :
إنّ الرابطة تحـت وصاية الكـنيسة ( وهي فعلاً تحـت وصاية الكـنيسة ) أشـبّهها بلعـبة قـفـز الأطفال هـذه التي في الصورة ….. حـيث يُـتـرك الأطفال يلعـبـون بحـريّـتهم دون خـوف عـليهم لأنهم لا يخـرجـون عـن إطارها .
وبإخـتـصار : كل حـكـومة بـدون معارضة ( أو ما يُعـرف بحـكـومة الظل ) ……. تـكـون دكـتاتـورية
وعاش الجـميع عـيشة سعـيـدة