كتابات
كشف القيادي في التيار الصدري ناصر السويعدي، عن انشقاقات جديدة في التيار وتشكيل حركات مسلحة جديدة لاتخضع لقيادة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر.
وقال السويعدي في حديث صحفي إن”القيادي في التيار سعد سوار انشق قبل أيام وشكل قوة عسكرية جديدة تحمل اسم جيش المؤمل برعاية مالية وتسليح مباشر من رئيس الحكومة السابق نوري المالكي“مضيفاً أن”جيش المؤمل لا يخضع للصدر”.
وانشق سعد سوار القيادي السابق في الجناح العسكري للتيار الصدري والذي كان يعرف بـ”جيش المهدي”ثم”سرايا السلام”عن التيار الصدري إثر خلافات مع زعيمه مقتدى الصدر، بشأن الموقف من القتال في سوريا، قبل أن يذهب بشكل منفرد إلى الشام للقتال إلى جانب قوات بشار الأسد، من دون علم مقتدى الصدر الذي يرفض القتال هناك.
سوار يتحدى الصدر
وعلى الرغم من بيانات الصدر التي تبرأت من حركة سوار إلا أن الأخير نجح في إنشاء تشكيلات أطلق عليها “جيش المؤمل”في محافظات العراق الوسطى والجنوبية.
وانضم سوار إلى حركات منشقة عن التيار الصدري منها “العصائب” التي يرأسها قيس الخزعلي وأوس الخفاجي زعيم “كتائب أبي الفضل العباس” وآخرين جميعهم انشقوا عن التيار الصدري بدعم وتسليح إيراني.
تحالف ثلاثي لتفكيك التيار الصدري
وتقول مصادر مقربة من التيار الصدري إن سوار الذي يتمتع بشعبية داخل التيار الصدري، تلقى نحو 3 ملايين دولار أمريكي من رئيس الحكومة السابق نوري المالكي فضلاً عن أسلحة تقدر بمليون ونصف المليون دولار لتشكيل مايعرف بـ”جيش المؤمل” بمساعدة من بعض شيوخ العشائر الموالين للمالكي في مدن الجنوب الشيعية.
ووجه القيادي في التيار الصدري حسين الشباني رسالة عبر صفحته في موقع”فيسبوك”خاطب فيها سوار قائلاً، “أخي العزيز إذا لم تستطع أن تعمل داخل التيار فلا ينبغي أن تكون في خانة الأعداء ضد قائدك وابن مرجعك “قاصداً مقتدى الصدر”.
وتقول مصادر من داخل التحالف الشيعي، إن “رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، يقود تحالفاً ثلاثيا برعاية إيرانية يضم كلاً من المالكي وعمار الحكيم وأبو مهدي المهندس نائب هيئة الحشد الشعبي بهدف تفكيك التيار الصدري ودعم المنشقين عنه برعاية مالية وتسليح إيراني”.
حرب المقرات تتحول إلى مواجهة سياسية
وتشير المصادر إلى أن مهاجمة الصدريين لمقرات الأحزاب الشيعية الموالية لإيران دفعت الأخيرة إلى رصد مبلغ مالي يقدر بـ”150″مليون دولار وأسلحة تقدر بـ”20″مليون دولار لتمويل وتسليح القادة في التيار الصدري الراغبين في الانشقاق عن سلطة الصدر أو ممن لديهم خلافات معه.
ويقول مراقبون ومهتمون بالشأن العراقي إن “قوى شيعية مناهضة للتيار الصدري وموالية لإيران بقيادة من المالكي تتحرك داخل الأوساط الشيعية في جنوب العراق بهدف رفع الغطاء الشعبي عن التيار الذي يعرف بـ”تيار الفقراء”وإحلال جهات مليشياوية وعقائدية شيعية محله في مدن الجنوب من خلال تشجيع المنشقين وتمويلهم وصولاً إلى تفكيك التيار الصدري المناهض للهيمنة الإيرانية في العراق”.