تواصلا لدروس الكتاب المقدس والبناء الروحي لجماعة المؤمنين في كنيسة مار يوحنا المؤجرة، وذلك كل يوم الثلاثاء في ساعة 6:30 مساء. اجتمع المؤمنون بعد صلاة الرمش لمناقشة ودراسة النص الانجيلي للاحد الخامس من الصوم الكبير والذي هو من الانجيل يوحنا (الفصل7: 37- 52- 8: 12- 20).
لقد ادار النقاش الاب بيتر لورنس حيث استهل النقاش قائلا “ان الانجيلي يوحنا يولي اهتماما كبيرا لعامل الزمن والوقت وهذا ممكن التحقق منه عن طريق سرد الانجيلي للاحداث فهنا نلاحظ صعوده الى اورشليم لثلاث مرات للاحتفال بهذا العيد وهو عيد المظال سنوي، وغيره من العلامات.
كما أوضح معنى العيد وفترته والطقوس الخاصة به وربطه مباشرة بتاريخ خلاص الشعب اليهودي. كما أضاف الاب نوئيل ان المسيح هو ماء الحياة (الان قد تجلى لنا كل شيء واصبح واضحا في القداس الالهي وبالطقوس المعتمدة وبطريقة وقوف الكاهن) الرسل والاباء الاولون اعتمدوا على الاناجيل والكتب المقدسة فقط للتعبير عن ايمانهم (وبهذا نستطيع ان نميز كل أصيل ونلتزم به و نبتعد عن كل دخيل ونستأصله).
كما جاء في النقاش كيف ان الرئاسة (زعماء الهيكل ورؤسائه) تنعت الناس البسطاء الذين تبعوا يسوع بالرعاع (أوطأ درجة للناس تستعمل للاستصغار) فقط لعدم معرفتهم بالناموس، هذه النظرة الدونية موجودة ليومنا هذا ولنفس السبب (حيث الكاهن وكافه الدرجات الكهنوتية الاخرى ينظر للعامه بأستخفاف ودونية) ومن هنا جاء التشويه التام لصورة اللـه عن طريق التوصيل الخطأ والابتعاد عن المصدر (الكتاب المقدس).
كيف يمكن أن نعيش هذا الخلاص بكل صدق وامانه وايمان.
ومن الجدير بالذكر بأن في مساء نفس اليوم وبعد المناقشة الممتعه والغنية للكتاب المقدس، انطلق الاخوة جميعا الى محل سكن سيادة المطران مار سرهد يوسف جمو الاب الروحي لابرشية مار بطرس الرسول بعد تقاعده لبلوغه السن القانونية، ليحتفلوا بعيد ميلاده 77 الميمون وليتمنوا له دوام الصحة والعافية والحياة الكريمة الحرة لانه شهد للمسيح في حياته الى النهاية كـ (يوحنا الانجيلي)
ورجع الجميع الى بيوتهم فرحين مسرورين شاكرين الرب على نعمه الوافرة عليهم.