News Arabic

شر البلية مايُضحِك

تنشئة سطحية غير عميقة وفُقرٌ روحي وفراغٌ إجتماعي بالتأكيد سينتج كهنوت هش يتناثر بحلول أول هبة ريح. وهذه هي محصلة نِتاج البطريرك العبقري الذي لازال يتبجح بإدارته لصرح بطريركي مهم إلا وهو الدير الكهنوتي. هذا الدير الذي تربى في ربوعه أباء أفاضل وكهنة خُّدام حقيقيون للكلمة وللشعب، كانوا ولحد هذا اليوم أقوى من ظلمات العصر وطموحاته.

القس يوسف جزراوي بعد هذه المقدمة البسيطة جاء الى جادة الصواب وترك ثوب الكهنوت الذي لم يكن يوماً مقاسه، (كما كان متوقعا من كادرنا)، ولم يكن يوماً يفخر بهوية كنيسته الكلدانية والدليل قفزه على حبال هذه الكنيسة وتلك، وهو أحد نتاجات البطريرك المصون الذي صّدع رؤوسنا بالتنشئة الآولية للكهنة. لسنا هنا بصدد التشّفي أو الضحك على القس المذكور بقدر ما نحن نتألم بواقع مخرجات كهنة العصر الساكوي.
صنعوا خيراً إخوتنا المطارنة الخمسة الذين سارعوا لإخراج تلامذتهم من الدير الساكوي الذي كل جهده هو تنشئة أشباه كهنة وأشباه رجال لا روح كهنوتية ولا إنتماء كنسي بل نِتاجٌ معاصر لكائنات لا تعيش سوى لنفسها ومستعدة أن تفعل المستحيل للصعود على أكتاف الإخوة. هذه الحالة التي لطالما نوهنا عنها نحن في موقع كلدايا مي الآغر.

إخوتي الآعزاء إحذروا من هذه الذئاب الخاطفة التي تلتحف ثوب الحملان بثوب الكهنوت، وميّزوا من هم رجالات الله والمسيح بحق.

انا كلدايا:

كان لها علم بذلك منذ اسبوع الاول من تقديمه بعدم امكانه بالاستمرار بهذه المسرحية الهزلية.

Follow Us