News Arabic

رسالة إلى البطريرك ساكو الكلمة شرف

تعلمنا منذ نعومة اظافرنا ان الكلمة شرف وعرفنا إن هناك إلهاً يدعى الكلمة وان الكلمة كانت عند الله وتجسدت في الزمان والمكان وعاشت بيننا لترينا مجداً لم نكن نراه ولا نعلمه إلاّ منه وهذه هي ميزة إلهنا الذي آمنّا به وجعلناه مناراً نستنير به تعلّمنا منه وعلّمنا على هدى كلماته وحسب ما امرنا به ( اذهبوا وعلّموا جميع البشر باسم الإله الكلمة ) علموهم ان يعملوا بمشيئته وما مشيئته إلاّ المحبة بصفتها الإنسانية … علموهم ان الكلمة هي التزام ادبي أخلاقي انساني ان فقدها الإنسان فقد كل شرف وكل احترام في حياته .. فشرف كلمته هي المحافظة على التزامه الأخلاقي امام مجتمعه فلا قيمة لإنسان يفقد ذاك الشرف .. الكلمة هي ملح الأرض وصفة الإنسان الشريف وبفقدانها تفقد البشرية معنى وطعم لوجودها .. ( وهذا ما يعيشه العالم اليوم من معاناة فقداننا لشرف الكلمة ) الإنسان اليوم يمتلك كل شيء وبذات الوقت يفتقد لكل شيء ( يمتلك حياته لكنه يفتقد لشرف كلمته فاصبح الكل يكره الكل فلا امان ولا حياة مطمئنة .. غدر ، زنا ” خيانة ” نفاق ، كذب ، مؤامرات ، اغتصاب بكل اشكاله ) وهنا لا نقول سوى ان ( الكلمة اغتصبت ” أي احتلّت واستعمرت ” دنّست ونجّست فاستعبدت )

هذا على صعيد الإنسان فما بالك لو كان هذا الإنسان ((( كاهناً ؟؟ !!! )))

 (( الكاهن الذي يفرّط ويستهين بشرف كلمته لا يمكنه ان يحافظ على شرف إلهه وشرف عقيدته وصولاً لبيته وجسده لأنه غير مؤتمن على الجزء والذي لا يؤتمن على ” الجزء شرف كلمته ” لا يؤتمن على الكل ” شرف رعيّته ” ولهذا نراه دائم النجاسة في فكره وعلى مذبحه وفي بيته ” نظافة جسده من نجاسة الخطيئة ” ويده من نجاسة الإتجار في بيوت الله ))

يسوع المسيح ( كلمة الله أي شرفه ) عندما وقف هيرودتس بينه وبين باراباس ليحكّم الشعب فيمن سيطلقه لهم كان قبلها ( يساوم الرب على التخلي عن كلمته ويقدم التنازلات من اجل ان ينقذ حياته ) لكنه لم يكن يعرف انه يساوم ( شرف الله وغيرة الله وعنفوان الله وحكمة الله وعدالة ومحبة الله ) فلو تصوّرنا جدلاً ان السيد المسيح كان سيقبل المساومة .. اتعرف ماذا كانت ستكون النتيجة ؟ !! انها ( موت الله ” إلهه ” وهنا سنشهد موت ” الإنسانية ” المحبة الرحمة العدالة التي تخلق المساواة والعيش الكريم ) وهنا يعلمنا سيدنا الممجد ان ( الإنسان الذي يفقد شرف كلمته خير له ان يموت … ان يربط حجر رحى في عنقه ويرمي نفسه في البحر لأنه باع شرف كلمته “ باع إلهه ” .. أوليس هذا ما كان مع يهوذا الأسخريوطي ! ) فكم من يهوذا الأسخريوطي اليوم .. يهوذا الأسخريوطي لم يعد رمزاً فقط بل إلهاً يعبد فكم من ( عبدة الأسخريوطي يعيشون اليوم في بيوت الله بل وصلوا لبيوتنا وكم هناك من يهلل لهم ويمجدهم ) هؤلاء احجار عثرة في طريق الرب ( عميان يقودون عميان والجميع في الحفرة ساقطون ) فهل لك يا أيها الغبطة ان تتصوّر كم العميان وسادتهم من العميان ستبتلعهم هذه الحفرة وكم هم المخلّصون … صورة من هذه الرسالة إلى :

1 ) الكهنة من رجالات الله ليحافظوا على شرف كلمتهم وليكون هذا الشرف وساماً يعلقوه على صدورهم ويحفظوه في قلوبهم .. وشرف كلمتهم اليوم هو صليبهم

2 ) للكهنة الفاسدين الذين نجسوا حياة الرب وبيوته ومذابحه ( رائحة مذابحكم افسدت انفي .. يقول الرب الإله لأشعيا النبي ) فجعلوه يغادر بيوته ولم يكتفوا بذلك بل نجسّوا بيوتنا وحياتنا وكما قالها السيد المسيح ” تسعون براً وبحراً لتكسبوا واحداً لديانتكم فتجعلوه يستحق جهنم اكثر منكم ” نعم فديانة الكاهن الفاسد هي التخلي عن شرف كلمته فينجس مذبحه وهيكله .

3 ) إلى الشعب الأعمى المغيّب : عليك اليوم ان تعرف كيف تفرز لأنك ابن الله دعيت ولست خروفاً في الحضيرة ( فالقربان !! ) الذي يقدمه لك كاهن فاسد هو قربان فاسد ( ونعيدها لكم عساكم تفهموا وتعملوا لأبديتكم عن خطاب الرب الإله لأشعيا النبي الى الكهنة الفاسدين ” ذبائحكم ازكمت انفي ” ) لأنه يخلوا من شرف كلمته فلا يقترب الله منه لأن الله قداسة فلا يقرب النجاسة … نعم نحن جميعاً خطأة والرب جاء من اجلنا .. والخطيئة نجاسة فلا نضيف لنجاساتنا نجاسة كهنة فاسدين .

اليوم نحن جميعاً نطالبك ان تحافظ على شرف كلمتك التي اطلقتها على وسائل التواصل الاجتماعي وعلى اليوتيوب والتي شاهدها العالم كلّه ولتبقي على ما بقى من مصداقيتك بأنك ستقدم استقالتك حين وصولك للسن التقاعدي وها انت قد تجاوزت سنك القانونية فيا ليتك تلتزم ( بشرف كلمتك !!! ) ..

الرب يبارك حياتكم جميعاً واهل بيتكم

الباحث الخادم حسام سامي 31 / 8 / 2024

About the author

Kaldaya Me

التعليق

Click here to post a comment
    • الأخ الفاضل مايكل سيبي المحترم
      بالتأكيد الشخص او اي مؤسسة دينية كانت او مدنيّة اوسياسية تتهاون بشرف كلمتها تفقد مصداقيتها وبقالتالي تفقد علاقة الشعب بها … من هنا أكدذنا على شرف الكلمة والألتزام بها مهما كانت النتائج … تحياتي الرب يبارك حياتك واهل بيتك وخدمتك

      اخوكم الخادم ىحسام سامي 2 / 9 / 2024

  • أحسنت أستاذ حسام على هذا البحث الشيق، لكن كما يقول الشاعر : أسْمَعْتَ لو ناديتَ حيّاً …… لكن لا حياةَ فيمَنْ تُنادي
    وغبطته ينطبق عليه عجز البيت
    تحياتي لروعة أفكارك وتحليلاتك
    أخوك د. نزار

    • الأخ والصديق العزيز د.نزار ملاخا المحترم
      بالمناسبة البطريرك ساكو يتابع جميع منشوراتي .. ليس حباً ولكن تحسباً .. للمفاجآت التي لم تكن في حساباته
      اليوم تم حضري من التعليق على صفحة البطريركية بسبب مصداقية ما طرحناه حول رسالته الأخيرة للأساقفة المعترضين
      لقد اعطيناه اشارة على ( قصة الثعلب والدجاج ) الذي ذهب إلى الحج للتكفير عن اخطاءه في اكل الدجاج وبعد ان اطمأن الدجاج منه باغتهم بأن دخل إلى القن وعاث بهم اكلاً إلى ان تم نصفيتهم
      كذلك تم حضري من المشاركة في موقع عينكاوا بسبب احد اقاربهم رئيس وزراء ربطة البطريرك الذي حصل عليها بالخداع وهو احد المتورّطين بتزوير التضاهرة
      الآن يا عزيزي هل ادركت حجم الهجمة التي اتعرّض لها من هؤلاء المجرمين المزوّرين الدخلاء علفى عقيدتنا وقوميتنا … انهم يمارسون ارهاب القداسة ومن ورائهم ابناء حضائرهم
      تحياتي … الرب يبارك حياتك واهل بيتك
      اخوكم الخادم حسام سامي 2 / 9 / 2024

Follow Us