بابل/ الغد برس:
تسعد اللجان التحضيرية في العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، لاطلاق فعاليات المهرجان السنوي المركزي بنسخته التاسعة لتجديد الدعوة لتغيير اسم محافظة بابل الى “مدينة الامام الحسن عليه السلام”، كونها “محط ركاب الزائرين الوافدين من مختلف اصقاع العالم باتجاه كربلاء”، فضلا عن خصوصيتها بكونها مدينة عرفت بكرم اهلها المستمد من كرم الامام الحسن.
وقال علي كاظم سلطان، عضو اللجنة التحضيرية للمهرجان، في بيان، ان “اللجان التحضيرية استكملت كافة التحضيرات الخاصة بالمهرجان المزمع انطلاق فعالياته يوم الاثنين 14/ رمضان الموافق 20/ 6 /2016 في مقام (رد الشمس) وسط مركز مدينة بابل ولمدة ثلاث ايام متتالية تيمنا بحلول ذكرى ولادة الامام الحسن عليه السلام وبمشاركة دولية ورسمية ومحلية”.
واضاف، ان “المهرجان سيستهل فعالياته بافتتاح مدرسة الامام الحسن، الدينية في مركز المحافظة التي يشرف عليها شعبة المدارس الدينية التابعة لقسم النشاطات الثقافية في العتبة الحسينية، فضلا عن اقامة المحافل والامسيات القرانية والقاء البحوث العلمية بمشاركة باحثين من خارج العراق، الى جانب اقامة معارض للكتب والصور والفن التشكيلي والخط واللوحات الفنية التي تتمركز حول اهمية محافظة بابل وولائها العميق وارتباطها باهل البيت عليهم السلام”.
وتابع سلطان، “المطالبة بتغيير اسم محافظة بابل جاءت بناء على دعوة وجهها مرجع الطائفة الكبير السيد محسن الحكيم، في زمانه بان تسمى كل محافظة من محافظات العراق باسم احد ائمة اهل البيت عليهم السلام، كونها الدولة الوحيدة في العالم التي اختارها الله لتضم قبور (6) من المعصومين من ائمة اهل البيت عليهم السلام”، موضحا ان “اختيار اسم الامام الحسن عليه السلام لمدينة بابل جاء بناء على الكرم الذي عرف به ابناء تلك المحافظة واستقبالهم للملايين الزاحفة من مختلف اصقاع العالم لزيارة الامام الحسين باعتبار محافظة بابل تعتبر البوابة الرئيسية باتجاه محافظة كربلاء”.
واثار هذا الموضوع جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي صدده، قال الناشط، علي وجيه: “مدينة عمرها 7 الاف سنة، يعرفها العالم كله، ويقف لها استعدادا، كونها مهد الحضارة، وفي اخر الزمن يأتي عدد من روزخون يردون تغيير اسمها، ماذا يسمونها؟.. (الامام الحسن عليه السلام)، الامام الذي لم يصلها ابداً”.
ويضيف: “شيء لا يعقل، شعب يحطم تاريخه!، انها كارثة بحق اقدم ارث بالكرة الأرضية!.. كل العالم مهتم بالعراق بسبب بابل وميزوبوتامبيا وسومر”.
وفي ردود الافعال ايضا يكتب ناشط اخر: “نم المفترض ان تكون هناك حملة للحافظ على الاسم مع احترامي للعتبات… من المفترض ان لا تكون لهم علاقة بهذه الامور.. اسمها الحالي ليس فيه اشكال شرعي.. الاسم تاريخي وقبل العتبات اصلا”.
ويكتب ناشط آخر مدافعا عن فكرة تغيير الاسم: “تاريخياً إسم بابل ليس للمدينة العراقية او المحافظة، هو إسم لدولة إسرائيل حالياً او أرض فلسطين المحتلة ولكن زورت وحرفت من قبل اليهود وما انزل على الملكين ببابل هاروت وماروت هما وسليمان عليه السلام، كانوا في أرض فلسطين وبابل معنی باب ايل، اي بوابة الإله، وهو كذلك منطلق المعراج كان من القدس، واما اسم أورشليم فمعناها أرض السلام وهو ينطبق على وادي سلام في النجف واسم اور اقرب الى مدينة اور الأثرية التي تعتبر اول ارض سكنها الإنسان وهناك ابحاث كثيرة حول هذا الموضوع”.
وتطول قائمة الجدل بين المعترضين والمؤيدين، الا ان المعترضين اكتسحوا ساحة مواقع التواصل واتفقوا على ان العالم يحافظ على حضاراته بكل الوسائل.. فهل يعقل ان يدمر شعب حضارته العريقة بيده؟!.
كما واتفقوا على اطلاق هاشتاق بخصوص الموضع ذاته للتعبير عن رفضهم فكرة تغيير الاسم والدفاع عن موروثهم بكتاباتهم ومعارضتهم، الا انهم لم يحددوا التسمية بعد.