أبرز الظواهر الاجتماعية التي شفناها في العراق من بعد 2003 هو ظاهرة الاستحمار.
بها يستغل المسؤول الشعب ويضحك على عقولهم (يثرم براسهم بصل) يخرط جذب للستار ويستغل سلطته ونفوذه لإجبار الشعب المسكين على طاعته من دون تفكير أو مُسائلة.
أما إذا كان (معمم ورجل دين، جميع الديانات بدون اي استثناء) هذه سالفة ثانية، الله وياه والهوا بظهره،،، يسفط كلام براس المساكين الجهلة والكل يصدقونه أبو الدين دون وعي او تفكير. ويوعدهم بوعود كاذبة متهمبلاً متلاعبا بمشاعرهم وعواطفهم مستخفا بـ عقولهم ومحتقرا دونيتهم. وهم قابلين خانعين…
يكفي أن تتابع خطابات السياسيين ورجال الدين وأهل العمائم في العراق لتعرف مستوى الإستحمارية الموجودة بالبلد ودناءتهم! وهم يرون الوضع المعيشي الكارثي للمواطن الزاحف وراء أوهام هؤلاء المسؤولين، والمشكلة يرددون مثل الببغاوات. فدوه إلك كلشي، ما دام نقدر نركض طويريج ونلطم ونشق ملابسنا ونضرب هريسة الحسين، ونزحف للمراقد ونطلب مرادنا من العبّاس (مثلهم في المسيحية ايضا)!
طبعا الناس بفكرهم الغبي يمشون على مقولة “الحمار اللي تعرفه أحسن من الحمار اللي ما تعرفه”.
على هذا الحال ،،، واضح انه الحمار اللي يِنهق اليوم احسن من الحمير الي حواليه.
-أخاف عبالكم المثقفين وأصحاب الشهادات الأمريكية والأوربية محد يستحمرهم!!!
تعالوا شوفوهم من يكعدون بمجلس رجال الدين والسياسيين، هب بياض، الله وكيلكم كلشي ماكو.
طيّب ليش هذه المقدمة “الحمارية”؟
عزيزي القارئ: الـظاهرة الاستحمارية الموجودة في الكنيسة الكلدانية، ما تختلف شعراية عن الاستحمارية بالعراق.
فـ ساسوكي الفاشل مستحمِر الجميع (مطارنة، قسان، شعب، باستثناء المقاطعين والمعارضين علنا) يهمبل براس الغشمة ومحد يقدر يقول له على عينك حاجب! الكل مُطي ومُطيع ويوقع على بياض (ها أش دكول اش و ر، س و ر و)، وهو مرتاح ومتونس.
*يصرح ساسوكي ويطيّر فيالة ما طيّرها جعد الوشاء، ولا عدنان القيسي، والكل تهزّ براسها مثل الهنود، لا فِهم ولا عقل.
ماكو واحد عنده ذرة عقل يگوله: يمعود على كيفك تره ماكو هيج بطه تلعب شناو، كول غيرها، هذه الفساوي منين تجيبها؟
-إليكم أخر همبلة ساسوكية وصلت لنا من الرياضة الروحية لمطارنة وكهنة الكلدان في أربيل:
هاي سنة ثبرنا أريد المرسوم أمصص بيه، لأن أكو جهات سياسية إرهابية تريد تستولي على عقارات الكنائس والناس مصدكة … بعد أبو الفهم والعلم والسلطة ديحجي منو يقدر يسولف وراه.
أيها المستحمّرون. يا أبناء شعبنا الحماري الصبور:
بالله عليكم أكو هيج جذب بعد؟
يعني: 14 كنيسة عدها عقارات للستّار، يجي واحد يستولي عليها! شلون؟
وإذا هو عنده هل القدرة الجبارة أشو بقية الكنائس ساكتين على السالفة؟
شنو ما عدهم غيرة على عقارات كنائسهم؟ ما يخافون عليها مثلك؟
ويكمل ساسوكي الاستحمارية ويگول: الله خلصني من محاولة انقلابية! والكل صاح بأعلى صوته: نقدم الذبائح لله عز وجل على هذه النعمة، ونحمده ليلاً ونهاراً. ما كنا مستاهلين هل نعمة. الحمد الله والشكر على سلامتك سيدنا، روحنا فداك بس تبقى طيّب وسالم. فدوه إلك الصايه والصرماية. نريدك دايم على راسنا. فدوه إلك الكنيسة الكلدانية كلها، ما نريد شي بس تكون انت سالم.
وطبعا ماكو أثول براسه شعير وجت يكول للموجودين: تعرفون هذا صار بطريرك بالانتخاب ومو بالانقلاب؟ اللهم إذا هو يعرف شي ثاني وإنقلب على سيدنا دلي والمطارنة، وأخذها بالكّوه وبصفقة تحت الطاولة (ها مطران ابراهيم ضربك بالبوري)! وهذه مو بعيدة عن نذالته، لأن هو أصلاً، انقلب على جماعته اللي انتخبوه وصفى حساباته وياهم.
بس اللي نعرفه من الاخبار أكو مطارنة كعدوا بروما وانتخبوه، يعني مو هو انطاها لروحه مثلما يدّعي.
وبعيدن فرضا كلامك صحيح ساسوكي البطل، الفاتيكان شلون يوافق على الانقلاب؟ تره الشغلة مو بيد هذا وذاك يسوي انقلاب ويأخذ الكرسي ويلزك طي….. ( ب و ص ي ه) عليه مثلك؟ هاي سوالف هتلر، صدام، موغابي، كاستر، ما تصير بالكنيسة، وما صايرة، فشنو هل التسفيط يا المهتلف، وعليمن تثردها؟
المصيبة اللي تحيرك، ماكو مطران واحد بالكلدان فيهم، عليم، بهيم يكول له: سيدنا كول غيرها، أش دتخربط، هاي سولفها عل الدبه. أخاف الحماوة صاعدة عندك؟ أخاف دتأخذ حبوب؟ غيّر الحبوب؟ أخاف الكازكيت كايم وتخبط ماي ودهن؟ هذه تسولفها على الناس من أهل الله، الي كاعدين يمدحوك بالتعليقات بس مو علينا؟ منو يقدر يسوي انقلاب عليك؟ ومنو راح يوافق مع المنقلب؟ منو يجتمع مع المنقلب؟ منو يروح وراه؟ تره إحنا مو هنود كدامك و”جاين من ورا بعران”، خليك شوية حباب وعلى كيفيك وياناه، تره هم احنا شوية نفهم بالقانون الكنسي وهذه ما تصير ابداً.
*نعود إليكم أعزائنا القُراء: تشوفون وين واصلة الاستحمارية بالكنيسة الكلدانية؟ دتلاحظون شلون دياخذهم ساسوكي غفل وديمشي براس الغمشة همبلة وفيالة؟
نرجع نتساءل …
إلى متى يبقى البعير على التّل؟؟؟
