Articles English

يا إلهي، هل هذا قداس إلهي؟ قداس السينودس في بغداد يحوله الكاردينال لويس ساكو الى حفلة تهريج وتزوير للنص التراثي الأصلي للإنتقاص من معارضيه والهجوم عليهم

منقول من صفحة ليون برخو

وهاكم الدليل وهو غيض من فيض لما آلت إليه أمور الكلدان ومؤسستهم الكنسية في حفلة تهريج يدشنها الكاردينال لويس ساكو في القداس الإلهي لمجمع الأساقفة الكلدان المنعقد حاليا في بغداد – وهذا ليس غريبا عنه حيث له سوابق يسبًّ ويشتم ويشخصن وينتقص من الأخرين وهو يؤدي الذبيحة الإلهية.

ولكن هذه المرة فاقت في رأي كل ما يمكن أن يشكل خطا أحمر لصاحب شأن في رتبة الكاردينال أو البطريرك لأن لن يفعل ما فعله من أمر مشين وفي القداس الإلهي أي إنسان سوي سليم الملكة العقلية.

أقول هذا لأن النشاط (القداس الإلهي) كان على الهواء مباشرة بواسطة وسائل الإعلام الجماهيرية ويشاهده الناس من كل حدب وصوب.

ومن هنا فإنه اصبح مادة إعلامية عامة وفي متناول الكل ما يمنح الحق للكل في تناولها نقدا او مدحا سلبا او إيجابا.

المطارنة الأربعة عشرة (حسب ظني)– هذا النصاب الحقيقي للحاضرين بعد طرح الغائبين والمحالين على التقاعد – كانوا يقيمون القداس الإلهي بنسخته التي عربها البطريرك ساكو.

وكان أسقف يقرأ بالعربية وهو واقف (لن أتحدث عن ركاكة الترجمة)، يقرأ ܟܘܫܦܐ وهو الإبتهال أو التضرع الذي يتلوه الكاهن أو الأسقف قبل حلول الروح القدس.

وعندما وصل الأسقف إلى الفقرة التي يتضرع فيها المحتفل أمام الله كي يقبل القربان من أجل كل الأساقفة والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات في الكنيسة، تدخل الكاردينال (الراعي الصالح؟؟) بشكل فج وتهريج واضح وأجبر الأسقف أن يغير (يزور) النص الأصلي ويتلوه حسب ما هو (البطريرك ساكو) يريده في اللحظة هذه وليس كما يرد في التراث الكنسي لأكثر من ألفي سنة.

الغاية دنيئة، لأن “كل الأساقفة” تشمل كل أساقفة الكنيسة الكلدانية الحاضرون والغائبون، وهذا ما نردده في كل قداس وفي كل مكان ولأكثر من ألفي سنة، ولكن لأن الكاردينال رجل حاقد وفي نفسه وكيانه كره وبغض وإنتقام لا يستطيع التخلص منه لأنه جزء من نرجسيته المفرطة (وأنا أعرفه معرفتي لنفسي)، أجبر الكاردينال ساكو الأسقف ان يتخلى عن النص التراثي الأصلي ويقراءه بطريقة تهريجية يذكر فيها أسماء الحاضرين من الأساقفة وحسب نكاية بالذين تغيبوا او قاطعوا الإجتماع.

أنظروا التزوير والتهريج في أقدس المقدسات وعند أسمى اللحظات رهبة في الطقوس المسيحية، وهي الإستعداد لحلول الروح القدس في القداس الإلهي:

النص الأصلي هو كما يأتي في التراث: ܘܚܠܦ ܐܦܣܩܘܦܐ ܘܩܫܝܫܐ ܘܡܫܡܫܢܐ ܘܕܝܪܝܐ ܘܒܢܬ ܩܝܡܐ وترجمتها كما أتت في النص المقروء من قبل المحتفل في السينودس: ومن أجل كل الأساقفة والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات.

عندما وصل الأسقف الى عبارة “كل الأساقفة” إنتفض الكاردينال ساكو بشكل فظ ووقح وبصوت عال، وأجبره على أن لا يقول “كل الأساقفة” لأن الصلاة والتضرع يجب أن تكون، حسب هواه، فقط للأساقفة الذين يناصرونه ويؤيدونه والذين حضروا السينودس؛ وأجبر الأسقف (القارىء) ه في حركة لا تنم عن خلق على التقدم الى الأمام وقراءة أسماء الأساقفة الحاضرين وحسب.

وكانت أثار الاستهجان والدهشة والتعجب والذهول بادية على الأسقف والأساقفة الحاضرين، والقارىء للغة الجسد يستشف أكثر من ذلك.

بالله عليكم هل هذا الكاردينال رجل الله او الراعي الصالح؟

حذار، حذار، حذار، يا كلدان ويا مشارقة، أننا مقبلون على حرب دونكيشوتية جديدة سيشنها الكاردينال ساكو، الراعي غير الصالح، على منتقديه من الأساقفة الكلدان الذين قاطعوا السينودس وأنا اعرف الرجل معرفتي لنفسي، إنه يغلي إنفعالا وحقدا في داخله للانتقام من الأساقفة الكلدان المعارضين وحتى الكهنة والشمامسة الذين معهم.

أليس هناك من يوقفه عند حدّه؟

Follow Us