لما بدأت الشّمْسُ نهار يوم السبت ١٤/٥/٢٠٢٢ بِالغروبِ اجتمعَ كُلٌّ مِنَ الآباءُ: نوئيل، بيتر، يوسف مَعَ الشّمّامسةِ الأفاضلِ وثلّة مِنَ المؤمنين الكرام؛ حيث أقاموا صلاة العصر- الرمش– بمناسبة ليلة تَذْكَارِ مار أديّ الرَّسُول شفيع كنيستنا وأيضا بِتَذْكَار أمُّنَا مريم العذراء- حافظة الزروع، إذ مع تصاعدِ البخورِ الكنسيّةِ صدحت الحناجر بصلواتٍ مِنَ الطّقس الكلداني العريق، تركت عبقًا روحيًّا.
ومع اشراقة شمسِ يوم الأحد فتحَ الآباءُ شفاه القلب وصلى الجميع صلاة الصَّباح الطّقسيّة ثُمَّ احتفل الأب بيتر بالقدّاسِ الكلدانيّ التَّقليديّ الأصيل.
بعد صلاةِ الخِتام خرجَ الآباءُ الكهنة والجَمْعُ المؤمن والضّيوف مِنَ الكنائس الشَّقِيقة في طوَّفٍ إلى باحةِ الكنيسة على انغام الترنيّمة الشَّعبِيّة (بشمت بابا وبرونا…) ، إذ حملَ الأب بيتر ايقونة العذراء وباركَ الجميع طالبًا لهم وافر البركات.
بعد القدّاسِ اعدت اللَّجْنَة الكنسيّة مَعَ أعضاء الرَّعيّة مَأْدَبة طعامٍ (شيرا)، إذ تشاركَ الجميع في جلب المأكولات، باركَ الأب نوئيل مَوّائد الطَعامِ بِصلاةِ (أبسطْ يارّبّ يمين مراحمك…) وصلاة الأبانا، ثُمّ شرعَ الجميع يأكلون مِن ثمار الأرضِ وخيراتِ المَحبّةِ.
في عصرِ نفس اليّوم -الأحد- زارَ عدد كبير مِنَ الآباء الكهنة الأمريكان من كنائس مختلفة الذّين تربطهم علاقاتٌ وَثِيقةٌ مَعَ الكنيسة لمباركة الآباء والشّعب بعيد شفيعهم، إذ ما أحلى أن يجتمع الأخوة معًا، فكانت جلسة عشاء مليئة بالغبطةِ أعدت على شرفهم مع تبادل الخبرات الإنسانيّة والرّعويّة البنّاءة.
ومع خسوف القمر في مدينة الكهون والنخلة العراقيّةِ الَّتي تُزيّن باحة الكنيسة تصافح الجميع على رجاءِ تكرار اللقاء؛ حيث قدَّمَ الكهنةُ الأمريكيين الضِّيّوف الهدايا والثُّنى مِنَ الشُّكرِ على جمالِ الاستقبال والضِّيافةِ وروعةِ المكان مُثنين على الخدمات الجليلةِ الّتي قدمتها وتُقدمها كنيسة مار أدي الرَّسول للشّعب الكلدانيّ والمجتمع الامريكي وللجاليّةِ على نحوٍ عَامٍ.
كانت أيّامًا مفعمةً بالرُّوحِ القُدسِ.
رعية مار أديّ الرّسول الكلدانيّة تتمنى للجميع وافر البركات الأرضيّة والسّمّاويّة بِصلاةِ أمُنا مريم العذراء حافظة الكُلّ وشفاعة مار أديّ شفيع كنيستنا. آمين.