كان قد أعلن الأب بيتر لورنس بعد القداس في ملاحظات الأحد الماضي (24 نوفمبر) في الكنيسة الكلدانية الرسولية، انه بمناسبة اقبالنا على العُطل والأعياد، سوف تتوقف دروس الكتاب المقدس لأيام الثلاثاء، وايضا نشاطات اخوية قلب يسوع الاقدس ولعبة البنكو (لمدة شهرين) وذلك قبل عيد الشكر، وعيد الميلاد، لكون جميع الأمهات والأخوات هن مشغولات في بيوتهن بتحضيرات الأعياد لعوائلهم
ولم يمض يوم على هذا الاعلان إلا وتلقت لجنة الكنيسة مبكراً صباح الثلاثاء 26 نوفمبر مكالمات هاتفية من قِبَل أخواتنا المؤمنات يسألن ويطلبن بكل بساطة بالحضور الى الكنيسة كالمعتاد في الثلاثاء الاخير من الشهر حيث تقيم اخوية قلب يسوع الصلاة ومن ثم لعبة البينكو في القاعة
نظرت لجنة الكنيسة لحاجة المؤمنين ولبت الطلب بكل بساطة ايضاً وفرح ، فاجتمع المؤمنون للصلاة في حوالي الساعة 6:30 من مساء يوم الثلاثاء 26 نوفمبر مع مرشد الاخوية الاب نوئيل كوركيس الذي اعطى موعظة معبّرة جدا عن فرحه لمثل هذه المواقف والشعور بأن الكنيسة هي حقا بيت الرب الذي يجمعنا وأساسه يسوع المسيح. اما اعضاء الاخوية الكرام، فلم يتمكن العديد منهم من الحضور بسبب انشغالهم وضيق الوقت، وهذا امر نقدره ونحترم ظروف الجميع. وفي الوقت نفسه نشكر الاعضاء الذين تمكنوا من القيام بكل متطلبات الامسية بمدة قصيرة جداً. كما ونشكر كل الذين تبرعوا ماديا ومعنويا، وكل الذين حضروا ليقضوا وقتا كان حقاً ممتعا للجميع حتى انهم لم يريدوا ان تتوقف البينكو فاستمرينا الى ما بعد الساعة التاسعة ليلاً. حتى ان احدى الاخوات جلبت معها كيكة لذيذة جداً لنتقاسمها احتفالاً بمناسبة زواج ابنها قبل اسبوع. الرب يباركهم ويحفظهم ويسعدهم
هذه الجماعة من المؤمنين المواظبين هن من اللواتي يحضرن كنيستنا بكل حرية للصلاة وايضا يشاركن بكل حرية نشاطات كنيستنا الكلدانية الرسولية، اضافة الى مشاركتهن وبكل حرية ايضا (والجميع يعرف) نشاطات العديد من الكنائس الاخرى على اختلاف طوائفها، وذلك حسب اوقاتهن وجدول عملهن (إن كان للصلاة او لحضور القداس صباحاً، او للمشاركة في النشاطات الروحية والاجتماعية المسائية، وغيرها من الاحتفالات – حسب وقتهم)
بالحقيقة انه ليس هناك احد في هذا البلد يمكنه ان يمنع المواطنين من ممارسة كامل حقوقهم الدينية والمدنية حسب اختيارهم. لذلك فان أي تهديدات (كنسية) موجهة نحوهم هي مجرد اختلافات ادارية (تخص الرئاسات) غايتها ونتائجها فقط لزرع الشكوك في نفوس المؤمنين وابعادهم عن يسوع المسيح الذي هو رأس الكنيسة. فالمؤمنين كافة، ونحن معهم في كنيستنا الكلدانية الكاثوليكية، جميعنا أعضاء في جسد المسيح بدون اي اشكال ايماني بتاتاً
وعندما يكسر المسيحي المؤمن طوق الخوف يكون مثل هؤلاء النسوة المؤمنات اللواتي يواظبن على التبشير بايمانهن بيسوع المسيح اينما ذهبوا ( مع كل الاحترام للمؤسسة الكنسية). وهن بحضورهن ومشاركتهن في كنيستنا، لا يخالفوا ابداً تعاليم الانجيل او اي عقيدة كاثوليكية لا سمح اللـه. بل بالعكس، فان كهنة كنيستنا الكلدانية الرسولية، حضرة الأبوان نوئيل وبيتر، هما امناء ومحافظين على ميراث وطقس آباء كنيستهم الكلدانية الرسولية وكذلك التعليم الكاثوليكي التقليدي بدون اي انحراف
هذا ومن الجدير بالذكر ان اخوية قلب يسوع الاقدس في كنيستنا مبنية على الانجيل المقدس في الآية ألتي قالها يسوع بنفسه “تعلموا مني انا الوديع والمتواضع القلب، واحملوا نيري عليكم”. (هذه الآية لا تعود لكلام اي قديس او قديسة او غيرهم من شفعاء الاخويات)
فالذي يتبع يسوع مباشرة ويضع نيره على أكتافه وعنقه لا بد وان يعمل ايضا كما قال الرب : الحق يحرركم، وأين نجد الحق كاملاً بدون غش ورياء إلا غير يسوع بنفسه الذي صُلب دفاعا عن الحق. فهل يا ترى ان الذين يتبعونه من المؤمنين وخاصة الاعضاء في اخوية قلب يسوع الاقدس، هل الأحرى لهم ان يطيعون يسوع ام يطيعوا سلطة رئاسة الكنسية؟؟
ألَم يحن الوقت لهولاء الأعضاء ان يعلنوا حق المسيح الذي صُلب لاجله؟؟ ام يبقوا مقيدين روحياً وخائفين بسبب طاعة العمياء؟؟
مؤمن مشارك
اليكم بعض الصور من القداس لاحد الماضي