يوسف جريس شحادة
كفرياسيف
www.almohales.org
ليس صدفة قال الرب ” كأس العهد الجديد” قلنا ونكرر ما من كلمة واحدة زائدة في الكتاب المقدس وإلا لما كُتبت، ومن هذا المنطلق نتابع الدراسة والبحث عن معان لألفاظ وتعابير وردت في الكتاب لنفهم كنه المعنى الروحي الأخروي
“وَكَذلِكَ الْكَأْسَ أَيْضًا بَعْدَ الْعَشَاءِ قَائِلًا: «هذِهِ الْكَأْسُ هِيَ الْعَهْدُ الْجَدِيدُ بِدَمِي الَّذِي يُسْفَكُ عَنْكُمْ
كأس
{Poterion }
شراب
{Poma }
، اللفظة
{ Pino}
في العهد القديم يشرب والفعل القريب
{ Potizo }
يعني” يمكن شخصا من ان يشرب ” أو “تعطي ليشرب ،أما اللفظة
{Poterion }
لآنية الشرب_الكأس
بالنظر إلى حدوث تكرار نقص المياه، كان للعطش { خروج } وللشرب { 1مل } أهمية خاصة في عالم العهد القديم ونقص المياه يسبّب لمجاعة مهلكة { 1 مل } ويرتبط بقلّة الماء وجود آسن لا يصلح للشرب{ خروج }
القدرة للخلاص من العطش نُسِبت لـله ” تعهّدت الأرض وجعلتها..” { مزمور } {انتبه للمعنى واقوال الرب في مناسبات كثيرة } والشرب هبة يمنحها الـله بصفة دائمة وهي مدعاة “للشكر والعطش الذي لا يمكن ريّه يؤخذ على انه غضب وعقوبة من الـله” {اشعياء }{نلفت نظر القاريء لقول الرب عن ماء الحياة في يوم العيد} ونسي الشعب اللـه حين اطمأن انه لن يتعرض للعطش { ارميا }
من الناحية المجازية يمكن ان يُتخذ الشرب كدينونة الـله أو لعطاياه “كأس غضبه” { اشعياء قارن مزمور وارميا } أو كأس الخلاص { مزمور قارن اشعياء وعاموس } ” عطش لكلمة اللـه” مهم ان نفهم ايضا معنى العطش هل هو المعنى الحقيقي للكلمة ام المجازي من الناحية الروحانية اللاهوتية {سنسرد عن العطش والمعنى التوراتي لذلك لاحقا}
يذكر العهد الجديد الشرب والأكل وأمور عديدة { متى } وطلب ملكوت اله وبرّه { متى ولوقا } التمييز بين الأطعمة يعود للعهد القديم { أعمال } والموقف المادي الذي لا ينظر إلا لهذه الحياة فقط هو موقف مرفوض { 1 كو ولوقا ومتى مقارنة ولوقا } وعليهم اخذ الحسبان إخوتهم المؤمنين { رومية } ونُظر إلى الموضوع من الناحية الخلاصية في متى البشير فمن يعطي الفقير كأس ماء بارد فكأنما أعطاه للمسيح نفسه { متى }
فهم يوحنا البشير الأمر من الناحية الاخرويّة { مر } ولم يشرب يوحنا إلا القليل {متى } ووصف سلوك ابن البشر على انه يناقض ذلك لأنه يشرب {متى } مع الخطاة {مرقس _لوقا: } ومع ذلك توقّعا للوليمة الربانية { لوقا } دعوة الخطاة
يكتسب الشرب معنى أعمق { لوقا } وإجابته بعدم معرفته { لوقا قارن متى ولوقا } ووعد التلاميذ بأنهم سيشربون على مائدة يسوع { لوقا }.
الطلب الذي قدّمه ابن زبدي له نظرة أخروية { متى ومرقس ولوقا } فُهم الكأس على انه كأس الألم والمعمودية هي الموت { متى مرقس }.
و “كأس ” الألم الذي طلب الرب ان يجيزه عنه { متى ومرقس ولوقا }
أشير إلى الشرب بشكل مجازي { 1 كور قارن والخروج والعدد } ويفهم البعض ان بولس { 1 كو } يشير لعشاء الرب لاستخدام ” روحي ” { 1 كو } ” الروح القدس
في نص 1 كو يستخدم بولس لغة تقليد المسيحيين الأوائل ويسمّي الكأس ” شركة دم المسيح “، وفي 1 كو الشرب يوحّدنا مع جسد ودم المصلوب
في يوحنا البشير يُطرح موضوع ” ماء الحياة” والماء العادي يروي العطش { يوحنا } لذلك على المرء ان يأتي إلى يسوع { يوحنا وقارن اشعياء ويوحنا ويو } نُسِبَت إلى الروح باعتباره روح المسيح.والحديث هنا عن عيد يهودي كان في اليوم الأخير وعندها قال الرب:” أنا هو الماء الحي” ولن نسرد الشرح وخلفية العيد اليهودي هنا لأننا نشرناه في شكل منفصل لطول المادة والشرح
“أكثروا من عمل الرب كل حين”